أعلنت كالة الفضاء الأمريكية «ناسا» عن عاصفة شمسية تهدد الأرض وستصطدم بها، إما خلال اليوم أو غدا الموافق 13 مايو، والموافق أيضا أول أيام عيد الفطر المبارك،بسرعة أكثر من مليون كيلو متر في الساعة .
وبحسب موقع«space weather» التابع لوكالة ناسا الأمريكية، وهو عبارة عن برنامج آلي مختص بمتابعة حركة المذنبات والعواصف الشمسية والأنشطة التي تحدث في الفضاء الخارجي حيث يحذر الباحثون من أنها قد تثير مشكلات متعلقة بالأقمار الصناعية. وكانت الشمس قد اطلقت خيوطا مغناطيسية ثورانية بسرعة 328 كيلو مترًا في الثانية، ويمكن أن تصطدم بالأرض فيما يعرف باسم «العاصفة الشمسية»، وهي نتجت عن تجمع دوامي من المغناطيسية تحت سطح الشمس، يُعرف بالبقع الشمسية.
ما هي البقع الشمسية
والبقع الشمسية هي بقع داكنة على الشمس وعادة ما تكون أكثر برودة من بقية النجوم، ويقول الخبراء إنها أكثر برودة، حيث أن متوسط درجة حرارة البقع الشمسية لا يزال يتجاوز 3500 درجة مئوية، وتكون أكثر برودة لأن البقع الشمسية هي مناطق ذات مجالات مغناطيسية قوية، لدرجة أنها تمنع بعض الحرارة من الهروب. ومع ذلك، مع بناء المجال المغناطيسي، فإنه يزيد الضغط في البقع الشمسية التي يمكن أن تندلع على شكل توهج شمسي أو طرد كتلة إكليلية (CME).
وتصل العاصفة الشمسية خلال اليوم أو غدا، وعندما يحدث ذلك، يمكن أن يؤدي إلى مشكلات تتعلق بالتكنولوجيا التي تعتمد على الأقمار الصناعية، حيث يمكن أن تشعل عاصفة مغناطيسية أرضية من فئة G1.
تأثيرات العاصفة الشمسية على الأرض
يمكن أن تؤدي عاصفة شمسية بهذه الطاقة إلى تقلبات ضعيفة في شبكة الطاقة، ويمكن أن يكون لها تأثير طفيف على عمليات الأقمار الصناعية، وذلك لأنه عندما تقصف الجسيمات الدرع المغناطيسي للأرض، فإنها تتسبب في تمدده مما يجعل من الصعب اختراق إشارات الأقمار الصناعية.
وحذر بعض الخبراء من أن حدوث عاصفة شمسية كبرى مسألة وقت لا أكثر، ففي كثير من الأحيان، تطلق الشمس توهجًا شمسيًا يطلق بدوره الطاقة في الفضاء. وكشفت دراسات سابقة أن الشمس تطلق شعلة شمسية شديدة كل 25 عامًا في المتوسط، وآخرها ضرب الأرض في عام 1989، حيث حدثت عاصفة شمسية أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي في كيبيك، كندا. وأوضح الموقع الرسمي لـ«ناسا»، أن العاصفة الشمسية تحمل رقما تسلسليا «480»، وجرى تصنيفها بأنها عاصفة جيومغناطيسية، وستصل إلى الأرض اليوم 12 مايو بحسب التوقيت العالمي.
ناسا توضح التأثيرات المحتملة للعاصفة الشمسية منطقة التأثير: بشكل أساسي في اتجاه القطب 55 درجة من خط العرض المغناطيسي الأرضي.
التيارات المستحثة: يمكن أن تحدث تقلبات في شبكة الطاقة، وقد تواجه أنظمة الطاقة في خطوط العرض العالية إنذارات الجهد.
المركبات الفضائية: قد تحدث مخالفات في اتجاه القمر الصناعي؛ زيادة السحب على الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض ممكنة.
موجات الراديو: يمكن أن يتلاشى الانتشار الراديوي عالي التردد عند خطوط العرض الأعلى.
الشفق القطبي: يمكن رؤية شفق قطبي منخفض مثل نيويورك إلى ويسكونسن إلى ولاية واشنطن.