لطالما هددت الكوارث الطبيعية والأوبئة تاريخ البشرية وأسهمت في تغيير جغرافيا وديموغرافيا البلدان التي حلت بها كما غيرت مجرى تاريخ العالم،وقد كان للمنطقة العربية أيضا نصيبا من هذه الكوارث فإليكم أسوأ الكوارث التي تسببت بها الطبيعة والأوبئة بحسب ما ذكره موقع live Science إليكم قائمة تضم أسوأ كوارث طبيعية معروفة حصلت في التاريخ في مختلف بلدان العالم.
كوارث الزلازل
* زلزال هاييتي 2010 يعد الزلزال الذي ضرب هاييتي واحداً من أعنف الزلازل التاريخية، ومنافساً لأسوأ الكوارث الطبيعية، وحدث في 12 كانون الثاني 2010. وقَدّرت حكومة هاييتي أن الزلزال الذي بلغت قوته 7.0 درجات، وما تلاه أسفر عن مقتل 230 ألف شخص. وفي كانون الثاني 2011، رفع المسؤولون الرقم إلى 310 آلاف. في حين قدرت دراسة في العام 2010 الأعداد الحقيقية للقتلى بنحو 160 ألف حالة فقط، بينما زعمت مسودة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في العام 2011 أن أعداد القتلى الحقيقية تراوحت بين 46 أو 85 ألف شخص. وبذلك نرى أنّ الفوارق تعكس صعوبة إحصاء الوفيات حتى في العصر الحديث، ناهيك عن الخلافات السياسية التي تدور حول الأرقام “الرسمية”. إذ يُشكك البعض في تقديرات حكومة هاييتي، ويتهمونها بأنها قامت بزيادة أعداد القتلى من أجل تأمين المزيد من المساعدات الدولية. على الجانب الآخر من الجدل، وفقاً لمجلة كولومبيا للصحافة، كان هناك من اتهموا الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتسريب التقرير لتشويه سمعة الحكومة الهاييتية.
* زلزال المحيط الهندي وتسونامي 2004 ضرب زلزال بقوة 9.3 درجة تحت سطح البحر قبالة الساحل الغربي لسومطرة، في 26 كانون الأول 2004، ما تسبب في حدوث تسونامي هائل أودى بحياة أشخاص في 14 دولة منفصلة. ويُقدر عدد القتلى الإجمالي بما يتراوح بين 230.000 و280.000 شخص، في بعض الأماكن، وخاصة إندونيسيا الأكثر تضرراً، إذ بلغ ارتفاع موجة تسونامي 98 قدماً (30 متراً). وسجلت إندونيسيا أعلى عدد من القتلى في بين الدول، حيث تأكد مقتل 126.473 وفُقد 93.943، وفقاً للأرقام الحكومية الرسمية، وتبعتها سريلانكا بمقتل أو فقد 36.594 شخصاً.
* زلزال هايوان في 1920 في 16 كانون الأول 1920، ضرب زلزال قوي مقاطعة هايوان بوسط الصين. ووفقاً لدراسة أجريت عام 2010 فقد توفي 273.400 شخص في الزلزال، ودُفن معظمهم في الانهيارات الأرضية الناجمة عن اهتزاز الأرض. وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS)، من المحتمل أن تكون قوة الزلزال 7.8 درجة وشعر بها الناس على طول الطريق من البحر الأصفر إلى مقاطعة تشينغهاي على هضبة التبت. وتُظهر سجلات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن الزلزال دمر 4 مدن ودفن العديد من البلدات والقرى.
*زلزال أنطاكية 526 كما هو الحال مع جميع الزلازل التاريخية، من الصعب تحديد عدد القتلى الدقيق لزلزال أنطاكية الذي حدث في عام 526. لكن المؤرخ المعاصر جون مالالاس كتب في ذلك الوقت أن حوالي 250 ألف شخص لقوا حتفهم عندما ضرب الزلزال المدينة البيزنطية في أيار من ذلك العام. وفقًا لوثيقة نُشرت عام 2007 في مجلة The Medieval History Journal، كان عدد القتلى أعلى مما كان يمكن أن يكون في أوقات أخرى من العام؛ لأن المدينة كانت مليئة بالسياح الذين يحتفلون بعيد الصعود.
*زلزال شنشي 1556 ضرب الزلزال الأكثر دموية في التاريخ مقاطعة شنشي الصينية في 23 كانون الثاني 1556. ويعرف هذا الزلزال باسم “جيجانغ العظيم” تيمّناً باسم الإمبراطور الذي حدث الزلزال في عهده، وتسبب بتحويل مساحة تُقدَّر بـ1000 كيلومتر مربع من البلاد إلى الأنقاض، بحسب ما ذكرته إدارة متاحف العلوم الصينية. في الوقت الذي يقدر علماء الجيوفيزياء شدة الزلزال بنحو 8 درجات على مقياس ريختر، تقدر أعداد القتلى بنحو 830 ألف شخص بسبب انهيار منازلهم فوق رؤوسهم واشتعال الحرائق بعدها.
*زلزال مصر وسوريا عام 1201 تعرضت منطقة بلاد الشام عام 1202 لكارثة ليس لها مثيل ، عندما ضرب زلزال مُدمر شرق المتوسط و قد شمل تأثير الزلزال كافة مناطق بلاد الشام و مصر ، ووصل الشعور به حتى ارمينيا و تركيا و جزيرة صقلية في البحر المتوسط.ودمر الزلزال مناطق كبيرة من البلدين وراح ضحيته أكثر من مليون و100 ألف شخص في مُختلف أنحاء بلاد الشام بحسب بعض الدراسات.
كوارث المجاعات والفيضانات والاعاصير والاوبئة
* المجاعة الكبرى في الهند 1769-1773 في عام 1769 تعرضت الهند لأسوأ مجاعة مسجلة في التاريخ وقد راح ضحيتها حوالي 10 ملايين شخص وخلفت هذه المجاعة دمارا طال ثلث سكان البنغال ، بسبب الجفاف الحاد الذي أتلف المحاصيل الزراعية في 4 سنوات متتالية وفي تفاصيلها، تجلت أولى مؤشرات هذه المجاعات في عام 1769، وكانت مجاعة وحشية، امتدت حتى عام 1773.
*إعصار كورينغا في الهند عام 1839 بأمواج مصحوبة ارتفاعها 12 مترًا، ضرب إعصار "كورينجا" الهند، في 5 نوفمير من عام 1839، وتسبب في مقتل 300 ألف شخص تقريبًا، وتدمير 20 ألف سفينة، وغرق 20 ألف شخص في مياه البحر، وقد ابتلعت الأرض معظم الضحايا جراء تحطم المنازل والأبنية.
*مجاعة البطاطا في أيرلندا 1845-1852 .سميت أيضا بمجاعة ايرلندا الكبرى وتسببت بوفاةَ مليون إنسان وهجرة مليون آخر فانخفضت نسبة السكان بحوالي 20 بالمئة عندما أتلفت آفة زراعية تُسمى باللفحة المتأخرة محاصيل البطاطس في أنحاء أوروبا ، لكن الضرر كان كبيرا على أيرلندا بشكل خاص إذ كان ثلث سكانها يعتمد على أكل البطاطس في التغذية بسبب الفقر، فتفاقمت فيها الخسائر البشرية بل وغيرت هذه المجاعة المشهد السكاني والسياسي والثقافي في أيرلندا إلى الأبد وأصبحت نقطة تاريخية فاصلة في تاريخها.
*إعصار بولا 1970 من أعنف الأعاصير الاستوائية التي سجلها التاريخ على الإطلاق ،واحد أكبر الكوارث الطبيعية المميتة في التاريخ الحديث ضرب شرق باكستان (بنغلادش اليوم) وبنغال الغربية الهندية في 12 نوفمبر 1970وأدى إلى غرق معظم الجزر المنخفضة، كما أباد القرى ودمر المحاصيل في جميع أنحاء المنطقة ،وقدر عدد الضحايا بـ500 ألف شخص ولقي أغلبهم مصرعهم بسبب الطوفانات التي تبعت الإعصار.
*وباء الانفلونزا 1918-1919 هو فيروس قاتل وصف بأعظم هولوكوست طبي في التاريخ، انتشر في أعقاب الحرب العالمية الأولى العالم عبر الطرق الملاحية والتجارية و امتد ليطال معظم دول العالم وأودى بحياة 100 مليون شخص، أي حوالي خمسة بالمائة من سكّان العالم، بالإضافة إلى إصابة نصف مليار شخص به.
*فيضانات الصين عام 1931 يُعد فيضان نهر يانغتسي بالصين عام 1931 أسوأ كارثة طبيعية في التاريخ، فقد خلَّفت وراءها 3.7 مليون شخصاً لقوا حتفهم نتيجة للغرق، والمرض، والجوع. وكانت الصين شهدت فترة جفاف طويلة، الى أن بدأ الطقس يتغير في شتاء أواخر عام 1930، وتكاثرت العواصف الثلجية الغزيرة، تلى ذلك دفء الربيع، والأمطار الغزيرة مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في نهر يانغتسي، وبدأ في الفيضان ، كما وصل عدد الأعاصير في المنطقة إلى تسعة أعاصير، في حين أن المتوسط إعصارين فقط.