يسهم تعليم الطفل لغة ثانية في سن مبكرة في مساعدته على تطوير أسلوب اللفظ، والتعلم بسرعة واكتساب اللكنة الصحيحة للكلمات والجمل، إذ باتت اللغات تشكل عنصراً أساسيّاً في حياتنا الدراسيّة والعمليّة حيث يعتبرها العديد كسلاحٍ فعّال يُمكن استخدامه للحصول على وظيفةٍ مهمة ومرموقة في فترة زمنيّة قياسيّة، وهذا ما دفع بالآباء والأمهات إلى تعليم أطفالهم بعض اللغات المختلفة عن لغتهم الأم وتشجيعهم على تلك الخطوة المهمة، ولكن ما هو السن المناسب لتعليم الطفل اللغة الثانية.
وفي هذا الصدد، فقد حدد الدكتور عبد الرحمن السلمي رئيس مركز التميز البحثي للغة العربية، السن المناسب لتعليم الطفل لغة ثانية.
وقال الدكتور السلمي لبرنامج الراصد، إن هناك الكثير من الدراسات تشير إلى أن الطفل لديه استعداد للتعلم من السنة الثالثة إلى السنة السابعة، وتبلغ ذروة امتلاك المهارات اللغوية في سن السابعة.
وأضاف، أن هناك دراسات تؤكد على أن تعلم الأطفال في سن مبكرة لغة ثانية يساعدهم على عملية الإبداع، لأن علمية تعلم اللغة تكسب الدماغ عدد من المهارات الأساسية، وربما امتلاك الأطفال لهذه اللغة يشعرهم بنوع من الثقة في النفس والطلاقة في الكلام.
وأبان، أنه ينبغي أن يكون تعلم اللغة الثانية أو الثالثة بعد أن يتم تعلم اللغة الأم بأساسياتها ومهاراتها الأساسية اللازمة.
وأشار رئيس مركز التميز البحثي للغة العربية، إلى أن تزاحم اللغات في سن مبكرة ربما يؤدي إلى ضعف هذه اللغات، واللغة الأم وهي اللغة العربية لدينا ينبغي التركيز عليها حتى سن الخامسة، وبعد الخامسة من الأمور الجيدة يمكن تعليم الأطفال لغة ثانية وينبغي أن تُدرس بطريقة جيدة.
فيديو | أستاذ في اللغة يحذر من الاندفاع لتعليم لغة ثانية للأطفال في سن مبكرة #الراصد pic.twitter.com/ESSp4sCOLs
— الراصد (@alraasd) May 24, 2021