حتى الأطفال الصغار جداً يبدأون في تجربة الحديث، عن طريق ما يسمى بـ "الهدل" والثرثرة غير المفهومة، وعلى الأبوين أن يعرفا أن طفلهما يثرثر عندما يحدق في وجه من يقابله وهو يتحدث. وعلى جميع الأمهات أن يأخذن بعين الاعتبار أن الطفل يبدأ بـ "الهديل" في نهاية شهره الثالث. حيث ينصحك خبراء "سيدتي وطفلك" بالآتي:
متى أتوقع أن يقول طفلي كلمته الأولى؟
يمكن أن ينطق الطفل بالكلمات المفهومة في أي وقت بين 9 و 14 شهراً، لكن هذا لا ينطبق على جميع الأطفال الذين لا يتشابهون في توقيت النطق، وعلى الرغم من ذلك، فإن أغلبهم لا يقولون كلمة يمكن التعرف عليها حتى يصل عمرهم إلى حوالي 18 شهراً، بينما يمكن للآخرين توصيل كلمات يمكن التعرف عليها مثل "با - با" للوداع أو "دا" للكلب في البيت، ويبدأ هذا من سن 7 أشهر.
أمنية جميع الأمهات أن تكون الكلمة الأولى لطفلهن هي "ما - ما" وبالمقابل يأمل الآباء في سماع كلمة "با - با" ولكن في كثير من الأحيان يقول الأطفال "با - با" أولاً لأن هذه الأحرف أسهل قليلاً ويمكنه إتقانها أكثر من أحرف "ماما".
كيف أشجع طفلي على التحدث؟
أفضل طريقة مساعدة طفلك الصغير على الاستعداد لبدء الحديث، هي تعليمه استيعاب وفهم الكلمات منذ صغره. ولا تستغربي أن الأطفال يبدأون فعلياً في استيعاب الكلمات التي تقولينها منذ الولادة، لذا فإن التكرار سيساعدهم على فهم الكلمات ثم نطقها لاحقاً. في عمر 6 أشهر تقريباً، ويمكن لطفلك أن يفهم جيداً بعض الكلمات، مثل اسمه، ثم ماما ومع مرور الوقت سيبدأ في تجربة إصدار الأصوات محاولاً نسخ الكلمات التي تعلمها. كل ذلك يجعله أقرب إلى التحدث بكلماته الأولى.
ماذا لو لم تظهر على طفلي علامات الكلام؟
حتى لو كان طفلك الصغير في سن 18 شهراً وقد بدأ فقط في محاولة نطق الكلمات مثل "مي" للحليب أو "دا" لذلك للأشياء التي يراها، فلا تقلقي. لا يشير ذلك إلى أنه متأخر في النطق، فالكلام يتطور في الوقت الماسب له، لكن إذا كان يقترب من عامين ولم يُظهر أي علامات على محاولة التحدث، فاستشيري طبيبك للحصول على بعض النصائح. ومنها:
1 – انتبهي للأصوات في محيط الطفل وحفزيه على تقليدها، مهما كانت بسيطة.
2 - استعملي حركات وإشارات للتواصل مع الطفل، مثل حركة النفي باليد أو حركة هز الرأس بالموافقة، فهو سيبدأ النطق مع الحركات.
3 - حفزي الطفل على الاستجابة للصور، واسأليه عن صور بعض الأشخاص.
4 – استعملي الكلمات السهلة والجمل القصيرة في الحديث معه.
