يعد قصر النظر من الحالات الشائعة جدًا في العين ويتسبب في ظهور الأشياء البعيدة غير واضحة، بينما يمكن رؤية الأشياء القريبة بوضوح، ويمكن أن يتراوح قصر النظر من خفيف، حيث قد لا يكون العلاج مطلوبًا، إلى شديد، إذ تتأثر رؤية المريض بشكل كبير، ويمكن أن تبدأ الحالة عند الأطفال من سن 6 إلى 13 عام.
وفي هذا الصدد، فقد ربطت دراسة استرالية حديثة أجراها باحثون من جامعة فليندرز بين قصر النظر الذي يؤثر على أكثر من 30% من البالغين و10% من الأطفال وسوء نوعية النوم.
ووجد الباحثون، أن الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر لديهم نوم أقل جودة من الأشخاص ذوي الرؤية الطبيعية، بسبب تأخر إيقاعات الساعة البيولوجية وانخفاض إنتاج الميلاتونين وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم في الليل.
ويأمل الفريق أن تساعد النتائج التي توصلوا إليها في التشخيص المبكر وعلاج قصر النظر عند الأطفال.
وحاول الباحثون في الدراسة فهم ما إذا كان قصر النظر يؤثر أيضًا على نوعية النوم أم لا، وقام الفريق بتحليل الإيقاعات اليومية دورات على مدار 24 ساعة والتي تعد جزءًا من الساعة الداخلية للجسم وإنتاج "الميلاتونين" لدى طلاب الجامعات في العشرينات من العمر، وبعضهم يعانون من قصر النظر، والبعض الآخر يتمتع ببصر طبيعي.
وكشف تحليل النتائج، أن المشاركين الذين يعانون من قصر النظر لديهم تأخير في إيقاعات الساعة البيولوجية بشكل كبير، وانخفاض إنتاج "الميلاتونين" في لعابهم وبولهم مقارنة بالمشاركين ذوي البصر العادي، ، بحسب "ديلي ميل البريطانية".
وتوفر هذه النتائج دليلاً هامًا على أن النوم الأمثل وإيقاعات الساعة البيولوجية ليست ضرورية فقط للصحة العامة، ولكن أيضًا للرؤية الجيدة.
وبناءً على هذه النتائج، فقد دعا الباحثون إلى إعادة تقييم عادات نوم الأطفال والتعرض للشاشات لتقليل خطر الإصابة بقصر النظر.