كشف باحثون أن الأشخاص الذين حصلوا على التطعيم الكامل ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) قد ينقلون الفيروس إذا أصيبوا بسلالاته المتحورة.
وبينت العديد من الدراسات أن من المرجح بشكل أكبر أن تكون هذه الحالات مصابة بالسلالات المتحورة التي ظهرت في الأشهر الأخيرة، بحسب ما ذكرته صحيفة "التليجراف" البريطانية.
وقام باحثون في جامعة واشنطن بالولايات المتحدة بدراسة التسلسل الجيني لعينات أُخذت من 20 عاملاً في مجال الصحة ممن أصيبوا بكوفيد-19 بعد تلقي الجرعتين اللازمتين من لقاح "فايزر" أو "موديرنا".
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص العشرين جميعهم مصابون بسلالات من السلالات المثيرة للقلق، التي كانت تقود الموجات الثانية من كوفيد-19 التي شهدتها أجزاء كثيرة من العالم. إذ تبين أن ثمانية منهم مصاب بالسلالة البريطانية، وواحد مصاب بالسلالة الجنوب إفريقية، فيما كان 10 منهم مصابين بواحد من اثنتين من السلالات المكتشفة في كاليفورنيا، وواحد مصاب بالسلالة البرازيلية.
وقارن الباحثون العينات المأخوذة من هذه المجموعة بالعينات التي أُخذت من 5 آلاف و174 من غير الملقحين المصابين بفيروس كورونا، ووجدوا أنه في الوقت الذي كان فيه كل أفراد المجموعة الحاصلة على اللقاح مصابين بسلالات مثيرة للقلق، كان 67 بالمائة فقط من غير الملقحين مصابين بهذه السلالات.
وأوضحت الدراسة أن المصابين في المجموعة الحاصلة على اللقاح كانت لديهم حمولات فيروسية عالية.
وقالت الدكتور بافيترا رويشودري، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن "الفهم السائد" هو أنه حتى عندما تحدث حالات اختراق للقاح، فإنها ستكون خفيفة، "ولكن على النقيض من ذلك، فما رأيناه من بين 20 عينة لدينا هو أن عددًا منها لديه بالفعل حمولات فيروسية قوية. وكان ذلك مقلقًا من ناحية أنه كانت هناك بالتأكيد كمية من الفيروس تكفي لإجراء دراسة التسلسل الجيني، ومن المحتمل أن تكون هناك كمية تكفي لنقله".
وأضافت إن اكتشاف الحمولات الفيروسية العالية أظهر أنه من المهم مراقبة حالات الاختراق وسلط الضوء على أهمية استمرار الالتزام بالعزل الذاتي في حالة الإصابة، مشيرة إلى أن رصد حالات الاختراق سيساعد مصنعي اللقاحات الذين ينظرون حاليًا في أمر الجرعات المعززة ، لكن رويشودري أوضحت إن نتائج دراستها لا تشير إلى أن اللقاحات الحالية ليست فعالة.