الحساسية من أكثر الأمراض شيوعاً و تصيب الأطفال الصغار، وهناك أنواع عديدة من هذه الحساسية، ما بين الحساسية التنفسية والحساسية تجاه بعض أنواع الطعام، وأشدها الحساسية الجلدية - موضوعنا- المتعددة الأنواع، وكل نوع يرتبط بمسببات خاصة بها، وأعراض، وطرق علاج مختلفة، وإن كانت تقل حدتها تدريجياً مع تقدم الطفل في العمر.. معنا استشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري؛ للشرح والتوضيح
أنواع طعام تسبب الحساسية
- يتعرض الأطفال في كثير من الأحيان للإصابة بالطفح الجلدي؛ خصوصاً عندما يكون الطقس جافاً
- وفي حالة استمرار الطفح الجلدي وتكراره بشكل مستمر، قد يُصنّف ويُشخّص على أنّه حساسية جلدية
- الحساسية الجلدية من أكثر أنواع الحساسية شيوعاً، وتليها حساسية الطعام، ثم الحساسية التنفسية
- ولحساسية الجلد تأثيرات صحية ونفسية وعاطفية على الأطفال؛ فلها العديد من الأعراض المزعجة والمتعبة
- يجب على الأهل الانتباه دائماً لأيّة ملاحظات أو تغيّرات غير طبيعية في جلد الطفل، وفي حالة وجودها، تجب معالجتها بأسرع ما يمكن
- وإتباع إجراءات احترازية للوقاية منها، تساعد على منع عودة الأعراض مرة أخرى
-
حساسية الجلد المفاجئة عند الأطفال
- قد تتسبب بعض المواد في تحفيز استجابة الجهاز المناعي، وعندها يفرز أجساماً مضادة، تبقى متأهبة لمواجهة تلك العناصر مستقبلاً
- وعند التعرض لتلك العناصر المسببة للتحسس، تتعرف الأجسام المضادة عليها، ثم تقوم بإفراز عدد من العناصر الكيميائية مثل: الهستامين، والتي بدورها تسبب ظهور أعراض الحساسية، مثل: حساسية الجلد
أسباب حساسية الجلد المفاجئة عند الأطفال
- قد يتعرض الطفل في حياته اليومية إلى بعض المؤثرات البيئية، أو العوامل الجوية، وغيرها من العوامل مثل
- تناول بعض أنواع الأطعمة والمشروبات التي من الممكن أن تتسبّب بحدوث ردة فعل تحسسية جلدية تجاهها
- الحساسية الجلدية قد ترتبط بعوامل وراثية؛ فإصابة أحد الوالدين بالحساسية، تزيد من فرصة إصابة الطفل بها أيضاً
- وهناك حبوب اللقاح من الأشجار والأعشاب والحشائش، والتي تكون محمولة في الجو
- كذلك بعض الأنواع من الأطعمة والأشربة التي قد يتحسس الطفل منها، ومن أكثرها شيوعاً: البيض والفول السوداني، والحليب، والمكسرات، وفول الصويا، والسمك، والقمح
- وهناك السمّ القادم من لدغ الحشرات، التلامس مع الحيوانات، مثل: ملامسة وبر القطط، والكلاب، والخيول، والأرانب، العفن، العث، والذي عادةً ما يعيش في الفراش، والسجاد، وغيرها
- المواد الكيميائية، مثل: بعض المواد الموجودة في مستحضرات العناية والتنظيف، والشامبو.. الأدوية، مثل: الأسبرين أو البنسلين
كيفية تجنب حساسية الجلد المفاجئة عند الأطفال
- لا توجد طريقة لتجنب جميع أسباب حساسية الجلد المفاجئة عند الأطفال، لكن يوجد بعض النصائح التي يمكن إتباعها للتقليل من خطر الإصابة بحساسية الجلد
- غسل ملابس الطفل باستخدام منظفات لا تسبب الحساسية
- استخدام شامبو، ومرطبات للجسم، والصابون الخالية من العطور
- النظافة بشكل مستمر، وذلك لإزالة مسببات الحساسية، مثل: عث الغبار، والعفن
- إدراج الأطعمة الجديدة واحداً تلو الآخر إلى غذاء الطفل، وذلك من أجل معرفة مصدر الحساسية إذا كان من طعام جديد
- غسل فراش الطفل مرة كل أسبوع في الماء الحار؛ للتقليل من احتمالية وجود عث الغبار
- الابتعاد عن مسببات التحسس، مثل: الغبار، والعفن، ووبر الحيوانات، وبعض الأطعمة وغيرها
منتجات الألبان أكثر الأسباب شيوعا للحساسية
- استشارة الطبيب في حال وجود تحسس للأطعمة أو الأدوية قبل تجنبه
- إذا تحسس الطفل الرضيع بعد تناول الطعام؛ فينصح بحفظ بقايا الطعام لمعرفة سبب التحسس
- تعد منتجات الألبان أحد أكثر الأسباب شيوعاً للتحسس عند الأطفال الذين لم يبلغوا السنة بعد، عند تحديد نوع الطعام المسبب للحساسية
- يجب تجنب تناول تلك الأطعمة، واستشارة الطبيب قبل البدء بتغيير النظام الغذائي للطفل
علاج حساسية الجلد المفاجئة عند الأطفال
- التقليل من الحكة وحمايتها من الخدوش هو الهدف من علاج حساسية الجلد عند الأطفال؛ إذ يجب إبقاء جلد الطفل صحياً، ورطباً، ونظيفاً
- تجفيف لعاب الطفل؛ إذ يعد اللعاب سبباً أساسياً لتكرار حدوث حساسية الجلد عند الرُضّع
- استخدم منظفات وصابون خالية من العطور، بالإضافة إلى الابتعاد عن الصابون القاسي؛ لأنه يمكن أن يجفف الجلد ويزيل طبقة الحماية عليه
- الحفاظ على أظافر قصيرة وقصها باستمرار؛ لأن الأطفال لن يستطيعوا مقاومة رغبتهم في الحكة، والمحافظة على أظافر قصيرة سيقلل من احتمالية خدش الجلد
- الاستحمام بماء فاتر وتجنب حمامات الفقاعات، مع مراعاة أن مدة الحمام يجب ألا تتجاوز 3-5 دقائق فقط؛ لأن نقع الجلد لفترة طويلة في الماء قد يؤدي إلى جفافه
- ترطيب الجلد باستمرار، ويفضل استخدام المراهم أو الكريمات أو مرطبات الجسم
- إلباس الأطفال ملابس قطنية؛ إذ يمكن أن تسبب الملابس غير القطنية الحساسية لهم في حال وجود التهاب في الجلد، قومي بأخذه للطبيب لتتم معالجته، قد يقوم الطبيب بوصف مضادات الهستامين للتقليل من الحساسية والحكة عند الطفل
التهاب الجلد ألتحسسي
- وهي الحالة المعروفة بالإكزيما، وهنالك حوالي طفل من كل عشرة أطفال مصاب بالإكزيما، وتُعرف الإكزيما بأنّها حالة جلدية التهابية
- وتتميز بالطفح الجلدي الأحمر الذي يسبب الحكة، وتكثُر عادة عند الأطفال في الفترة العمرية بين 1-5 سنوات
- ومن الممكن أن تنتج الإكزيما عن الإصابة بالحساسية الغذائية أو الملوّثات البيئية، وفي بعض الحالات من الممكن أن تصيب الطفل دون أي مسبب واضح
- وأعراض هذا الالتهاب.. طفح جلدي يظهر مُباشرة بعد لمس مادة مثيرة للحساسية؛ أي أنّ الطفل يُعاني من حساسية تجاه مادة ما؛ فبمُجرد لمسها سيقوم جسمه بردة فعل تحسسية تجاهها
- فتظهر لديه عدة أعراض، مثل: ظهور الطفح الجلدي وتقشّر الجلد، الشرى أوالشرية، هي عبارة عن تفاعلات حساسية شديدة من الممكن أن تظهر على أي مكان في الجسم
- وتظهر على شكل نتوءات حمراء، ويتميز الطفح المرتبط بالشرية بطبيعته غير الجافة أو المقشرة، ويمكن أن ترافقه صعوبة التنفس، وانتفاخ الفم والوجه
أعراض الإصابة بحساسية الجلد
- بمُجرد ملاحظة أنّ الطفل لديه رد فعل تحسسي أكثر من معتدل أو أي أعراض مُقلقة، يجب التواصل مع الطبيب المختص
- الأعراض الطفيفة أو المعتدلة: احمرار في الجلد.. انتفاخ طفيف.. انسداد وسيلان في الأنف.. العطس.. حكة العينين أو تدميعهما، ظهور نتوءات في أي موضع على الجلد
- الأعراض الشديدة..انتفاخ في الفم أو اللسان.. مواجهة صعوبة في البلع.. صعوبة في التنفس.. المعاناة من ألم في البطن.. الغثيان والتقيؤ، أو الإسهال.. الدوخة والإغماء