لدمج المصابين بمرض المهق بالمجتمع بشكل أكبر، وإعطاء الأطفال منهم حق اللعب والتعليم، بعيداً عن أي ضغوطات نفسية، قررت شركات وأشخاص، تصنيع دمى عليها علامات مرض المهق، لتتخطى بذلك كل الحواجز، ولتكون هذه الدمى، أيقونات في الجمال والأزياء. ولتكون رفيقة للأطفال، وتحديداً البنات منهم، كي تعطيهنّ رؤية جديدة، عن باقي الفتيات حولهن.
لعبة باربي مصابة بـ "المهق" والتي أصدرتها شركة ماتيل، حيث أوضحت الشركة أن الهدف من الأشكال الجديدة هو تقديم رؤية متعددة الأبعاد للجمال والأزياء.
أطلقت شركة "ذا سيباهلي كولكشن" دُمى تُعبّر عن الشخصية الأفريقية، من خلال الاهتمام بالأطفال فى جنوب أفريقيا الذين لا تمثلهم الدُّمى المتوفرة لديهم، بحيث تكون ذات شعر أفريقي طبيعي، وإحدى الدمى تعاني "المهق"، أو البهاق، وهذا أمر مهم فى أفريقيا، إذ إن الأطفال الذين يعانون "المهق" غالبًا ما يتعرضون لهجمات من جانب المؤمنين بالخرافات.
كما أنتجت شركة "مالافيلي تويز" فى كيب تاون دُمىً مصابة بالمهق وأخرى ذات بشرة سمراء.
أطلقت المصممة كاي بلاك، والمعروفة باسم كاي كوستومز، والتي اعتادت تجسيد البشر على هيئة دُمى، بعض دُمى المصابين بمرض البهاق، وهي مستوحاه من صور النساء والفتيات اللاتي يعانين من هذه الحالة المرضية، ويُقال إن هذه العلامة التجارية التي صممتها كاي جاءت فكرتها من عارضة الأزياء "ويني هاولو" المصابة بهذا المرض.
قدم البرازيلي جواو ستانجانيلي جونيور (67 عاماً)، وهو مصاب بالبهاق، لعبة حاكها بنفسه من فن الكروشيه، وهي عبارة عن «دمية على وجهها بُقَع البهاق»، كهدية لحفيدته وأرفق الدمية بقصة عنوانها: «الفتاة المصنوعة من الغيوم». ثم لمع في ذهنه توسيع النشاط بأن يحيك دمى على نفس الشاكلة، بغرض أن يحصل عليها الأطفال الذين يعانون من البهاق والأمراض الجلدية الأخرى، حيث بحث «جواو» عن شراكات حتى يستطيع جمع التبرعات للمحتاجين.