أوضحت مدينة الملك سعود الطبية، ممثَّلة في مستشفى الأسنان، أن تسوس الأسنان عبارة عن تآكل الطبقة الخارجية الصلبة للأسنان المسمَّاة "المينا" نتيجة تكوُّن طبقة لزجة من البكتيريا البلاك باستمرار عليها.
وكشفت عن أنه عند تناول الأطعمة، أو المشروبات التي تحتوي على السكريات، فإن هذه البكتيريا تنتج أحماضاً، تهاجم مينا الأسنان، وتساعد لزوجة البلاك هذه الأحماض على الالتصاق بالأسنان، ومع مرور الوقت ينتج عنها تحلل طبقة المينا، من ثم ظهور تجويف في السن.
من جهته، لفت الدكتور فالح الهجهوج، المدير الطبي في مستشفى الأسنان إلى أن بداية تسوس الأسنان تكون مصحوبة بتغير في لون ولمعة السن، من ثم تغير في بنية السن نتيجة نزع المعادن قبل حدوث تآكل أسطح الأسنان، مبيناً أن الضرر الناتج عن تسوس الأسنان يتراوح من التسبُّب في تآكل المينا، إلى خراجات مؤلمة داخل لب السن.
وقال الدكتور فالح: "تختلف أعراض تسوس الأسنان تبعاً لشدة الضرر الناجم، وقد لا يشعر بعض الأشخاص في المراحل المبكرة بأي أعراض، لكن مع تقدم التسوس قد يعاني الشخص من أعراض عدة، منها حساسية الأسنان للأطعمة السكرية، أو الساخنة، أو الباردة، إضافة إلى آلام مستمرة، وبقع بيضاء، أو داكنة على الأسنان، وانبعاث رائحة كريهة من الفم، وظهور تجاويف في الأسنان، وكثرة بقايا الطعام العالقة فيها، وصعوبة قضم بعض الأطعمة، إضافة إلى خراجات الأسنان التي قد تسبب الألم أو تورم الوجه أو الحمى".
أما عن التهاب اللثة، فكشف الدكتور فالح عن أنه التهاب للأنسجة الرخوية المحيطة بالأسنان، وينتج عن تكوُّن طبقة من الترسبات الرخوية البلاك المكوَّنة من البكتيريا بشكل مستمر على الأسنان، وإذا لم تتم إزالة طبقة البلاك بالتنظيف اليومي، فقد تتسبَّب في انحسار اللثة، وتكوين جيوب يمكن أن تتجمع فيها مزيد من البكتيريا، وقد تتحول إلى ترسبات كلسية "جير" على طول اللثة وتحتها، ولا يمكن إزالتها دون مساعدة طبيب الأسنان، وقد يتطور التهاب اللثة إذا تُرك دون علاج، مبيناً أن هناك مراحل مختلفة لأمراض اللثة، تبدأ من التهاب اللثة في المرحلة المبكرة، إلى التهاب الأنسجة الصلبة المحيطة بالأسنان في المرحلة المتقدمة، لافتاً إلى أن من أعراض التهاب اللثة حدوث احمرارٍ، أو انتفاخ فيها، مع انبعاث رائحة كريهة من الفم مصحوب بنزيف في اللثة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة، أو الخيط السني، فيما تتمثل أعراض التهاب العظم المحيط بالسن في تباعد الأسنان، وتغير الإطباق وحركة الأسنان وسقوطها في المراحل المتقدمة.
وختم الدكتور فالح حديثه بالتشديد على أهمية الالتزام بالإرشادات الصحية للوقاية من تسوس الأسنان والتهاب اللثة، منها تناول الأطعمة الصحية المفيدة، وشرب كمية كافية من الماء، والابتعاد عن الحلويات والمشروبات الغازية، وتنظيف الأسنان مرتين يومياً بفرشاة ناعمة، ومعجون يحتوي على الفلورايد، واستعمال الخيط السني يومياً لإزالة بقايا الطعام المتراكمة بين الأسنان، وزيارة الطبيب بشكل دوري للاطمئنان على صحة الأسنان واللثة.