تخلد منظمات وجمعيات المجتمع العلمي العالمي ذكرى سقوط كويكب على الأرض ، حيث حدث في تونجوسكا 1908 فى سيبيريا أن دمر كويكب صغير نسبيًا ، يبلغ عرضه حوالي 40 مترًا أو بحجم مبنى صغير ، منطقة غير مأهولة بالسكان تقريبًا بحجم مدينة كبرى. وتنتشر الفعاليات فى جميع أنحاء العالم للتعريف بالكويكبات والمخاطر التي قد يشكلونها علي كوكب الارض وما يمكننا القيام به لحماية كوكبنا و الأجيال القادمة من آثار الكويكبات في المستقبل.
*رابطة الفلك وعلوم الفضاء العربية
وقد أعلن الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن المعهد والجمعية العلمية للفلك والفضاء ومقرها المعهد وبالتعاون مع الرابطة العربية للفلك وعلوم الفضاء، التابعة لجامعة الدول العربية، سوف ينظم ندوة علمية بمناسبة يوم الكويكبات، يحاضر فيها نخبة من الفلكيين بمصر والدول العربية، حيث يشارك فيها علماء من المعهد القومى للبحوث الفلكية، ومكتبة الإسكندرية، ومرصد اوكايدمن بالمملكة المغربية، والتى سوف تبث وقائعها على منصات الإلكترونية وعلى صفحات المعهد المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعى.
كما أوضح الدكتور جاد القاضي، أمين الرابطة العربية للفلك وعلوم الفضاء، التى تم تدشينها فى أكتوبر عام 2019، أن هناك فعاليات كثيرة منظمة عالميا وإقليميا فى يوم الكويكبات على مستوى العالم، وتتراوح بين المحاضرات والبرامج التعليمية الأخرى إلى الحفلات الحية والأحداث المجتمعية الأوسع نطاقًا، لرفع الوعى العام بالحاجة إلى زيادة اكتشاف الكويكبات وتتبعها، حيث بدأ الاحتفال بيوم الكويكبات لأول مره فى عام 2014 حيث حددت الامم المتحده رسميا هذه اليوم بأعتباره اليوم الدولى للتوعيه والتثقيف حول الكويكبات حيث يتم تنظيم الاحتفاليات بجميع انحاء العالم فى 30 يونيو أو أى يوم آخر من العام تحدده المجموعه المنظمه. وأشارت الدكتورة هادية سليم، رئيس الجمعية العلمية للفلك والفضاء، إلى أن الجمعية العلميه للفلك والفضاء اعتادت فى تلك المناسبة، ومنذ تدشين الجمعية، بتنظيم المحاضرات التوعويه وبإقامه ندوات مجانية وتوثيق الاحتفاليه بالصور والفيديوهات للمحاضرات وبثها على الموقع العالمى للكويكبات لإبراز دور الفلكيين بمصر فى المشاركه هذه الاحتفاليات.
وعلى صعيد آخر يتابع المعهد رصد الأجسام القريبة من الأرض من خلال التليسكوبات والأدوات الفلكية المتاحة لدى المعهد، ومنها مرصد القطامية الفلكى، وبالتعاون مع المعاهد والمراصد والجمعيات العلمية الفلكية على مستوى العالم لتحديث الأطالس الفلكية بتلك المعلومات. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت القرار 71/90 ، الذي أعلن يوم 30 حزيران / يونيه اليوم الدولي للكويكبات من أجل "الاحتفال سنوياً على الصعيد الدولي بالذكرى السنوية لتأثير تونغوسكا على سيبيريا، الاتحاد الروسي، في 30 حزيران / يونيه 1908، ولزيادة الوعي العام حول خطر تأثير الكويكبات ". و قُرر اليوم الدولي للكويكبات لرفع مستوى الوعي العام حول خطر تأثير الكويكبات وإبلاغ الجمهور حول إجراءات الاتصالات اللازمة والتي يتعين اتخاذها على المستوى العالمي في حالة وجود تهديد ذات مصداقية بالقرب من الأرض. وقد اتُخذ قرار الجمعية العامة بناءً على اقتراح قدمته رابطة مستكشفي الفضاء والذي أقرته لجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية.
*معلومات أساسية
تمثل الأجسام القريبة من الأرض تهديدات كارثية محتملة لكوكبنا. نيو هو الكويكب أو المذنب، الذي يمر بالقرب من مدار الأرض. وفقاً لمركز ناسا للدراسات الأجسام القريبة من الأرض، وهناك أكثر من 16,000 كويكب تم اكتشافه بالقرب من كوكب الأرض. وكان حدث الكويكب تونغوسكا في سيبيريا، الاتحاد الروسي، في 30 حزيران / يونيه 1908 له التأثير الأكبر من بين الكويكبات علي الأرض في التاريخ المسجل. في 15 شباط/فبراير 2013، دخلت كرة نارية كبيرة (تسمي من الناحية الفنية "سوبيربوليد")، بسرعة 18.6 كيلومتراً في الثانية الواحدة الغلاف الجوي وتفككت في سماء تشيليابينسك. ووفقاً لوكالة ناسا، يقدر القطر الفعال التقريبي للكويكب ب 18 متراً وكتلته 11,000 طن. وكانت طاقة التأثير الكلية التقريبية ل " الكرة النارية تشيليابينسك"، مُقدرة بالكيلوتونات من متفجرات مادة "تي إن تي" (معلمة الطاقة التي يتم نقلها عادة لكرة نارية) 440 كيلوطن. وكان حدث تشيليابينسك عبارة عن كرة نارية كبيرة للغاية، فهو يُعد الحدث الأكثر نشاطاً المعترف به منذ انفجار تونغوسكا 1908 في سيبيريا الروسية. وقد عمل مكتب شؤون الفضاء الخارجي التابع للامم المتحدة على الأجسام القريبة من الأرض لسنوات عديدة، واعترف بخطر تأثير الأجسام القريبة من الأرض كقضية عالمية تطالب باستجابة دولية. ويتطلب التصدي لمثل هذا الخطر، بما في ذلك تحديد تلك الأشياء التي تشكل تهديداً للتأثير والتخطيط لحملة تخفيف الأثار الناتجة المناظرة، و إتخاذ إجراءات تعاونية لصالح السلامة العامة من جانب المجتمع العالمي. واستناداً إلى التوصيات المتعلقة بالاستجابة الدولية لخطر الأثر على الأرض من الأجسام القريبة من الأرض، الذي أقرته لجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية في عام 2013، و الشبكة الدولية للإنذار بخطر الكويكبات ، والفريق الاستشاري المعني بتخطيط البعثات الفضائية في عام 2014. وتستخدم الشبكة الدولية للإنذار بخطر الكويكبات خططاً وبروتوكولات اتصال محددة تحديداً جيداً لمساعدة الحكومات في تحليل العواقب المحتملة لأثر الكويكبات ودعم تخطيط استجابات تخفيف الأثار الناتجة. والفريق الاستشاري المعني بالتخطيط للبعثات الفضائية هو منتدى للوكالات المشتركة المعنية بالفضاء والذي يحدد التكنولوجيات اللازمة لانحراف الأجسام القريبة من الأرض، ويهدف إلى بناء توافق في الآراء بشأن التوصيات المتعلقة بتدابير الدفاع الكوكبي.