كثيراً ما يرتبط في أذهان البعض كلمة «ميزانية الشهر» بالأشخاص أصحاب الدخل البسيط حتى يكفي الدخل لآخر الشهر. آخرون يرتبط المصطلح معهم بأصحاب الدخل المرتفع لمراقبة دخلهم واستثماره.
لكن في الحقيقة فإن إعداد الميزانية لا يرتبط بأي منهما. فالميزانية مثلها مثل تنظيم الوقت وإدارته، بدونها سوف يضيع الدخل بلا فائدة بالإضافة إلى عدم ادخار أي جزء منه. وما هو أسوأ من ذلك قد يقع البعض فريسة للديون بسبب عدم وجود تخطيط مسبق لصرف الدخل.
وبالتالي فإن الميزانية المالية مهمة لكل الأشخاص بمختلف مستوى أجورهم بدءاً من أصحاب الدخل البسيط حتى أصحاب الشركات ذات الملايين.
وعليه ينصح موقع «The balance» بالبدء في العيش بميزانية تناسبك أنت وعائلتك. اتخذي خيارات مالية صحية للتخلص من الديون، خفض التكاليف، توفير المال وتمديد الراتب دون الحاجة إلى معالجة الأرقام باستمرار. قومي بتقييم وضعك المالي بسرعة، وابدئي في التوفير وذلك باستخدام هذه النصائح السهلة لإعداد ميزانية عائلية ناجحة.
1 - تقدير الدخل والمصروفات
الخطوة الأولى للعيش بميزانية ناجحة هي تحديد دخل أسرتك ونفقاتها. اجمعي كل فواتيرك، وقسائم الراتب، وكشوف الحسابات البنكية ثم اكتبي ميزانية مقتصدة لإدارة أموالك. فهذا سوف يساعدكِ على خفض التكاليف غير الضرورية وتوفير المال. ولا تنسي تضمين متغيرات مثل أعياد الميلاد والعطلات.
2 - تحديد الأهداف المالية
أثناء عملك على صياغة ميزانيتك، اعملي على أهداف مشتركة. ما الذي يرغب أصغر أطفالك في رؤيته كجزء من الميزانية؟ قد تقولين ألعاباً. قد يشير طفلك الأكبر إلى الأجهزة الإلكترونية كشيء يجب تضمينه؛ قد يقول زوجك إجازة لطيفة. ضعي في اعتبارك رغبات الجميع وتوصلي إلى بعض الأهداف الواقعية المشتركة.
ليس كل شيء ممكناً بالطبع. ولكن إيجاد طرق إبداعية لتلبية احتياجات الجميع هو ما تدور حوله الحياة الأسرية.
تابعوا المزيد: كيفية إعداد الميزانية
3 - الخروج من الدين
في حين كونك مدينة فهذا يبدو أن يكون أمراً مرهقاً. ولكن سداد الديون يجب أن يكون على رأس قائمة الأولويات لميزانية عائلتك. كلما أسرعتِ في السداد، كان لديكِ المزيد من الأموال المتبقية.
4 - خطة الطوارئ المالية
لا بد من الأخذ في الاعتبار عند إعداد الميزانية تجنيب جزء من المال للطوارئ. لا أحد يعلم ماذا سيجري في الأيام القادمة –ربما تحتاجين أو أحد أفراد أسرتك للطبيب وشراء أدوية أو مناسبة غير متوقعة– لذلك فإن إنشاء صندوق للطوارئ سيساعدكِ على تحقيق وفورات لتغطية النفقات غير المتوقعة.
5 - ضبط الإنفاق على الغذاء
وفري المال الذي تنفقينه على البقالة من خلال تحضير قائمة التسوق لأشيائك الضرورية والمفضلة. إن قضاء الوقت في السوبرماركت بدون تجهيز قائمة المشتريات سوف يجعلك تنجذبين للعروض وسلع لستِ بحاجة إليها، وبالتالي سوف تجدين نفسك تنفقين أموالاً على أشياء لا تحتاجينها.
تابعوا المزيد: بالفيديو.. نصائح خبير لمواجهة زيادة الضريبة المضافة
6 - ميزانية السفر
لا تنسي في إعداد الميزانية الشهرية تخصيص جزء منها للسفر. من خلال بضع خطوات إضافية، يمكنك توفير المال في عطلتك لجعل الإجازة جزءاً من ميزانيتك. أما إذا اكتشفتِ أن ميزانيتك لن تسمح لعائلتك بالسفر، فلا يزال لديكِ مساحة للرحلات اليومية والأنشطة الترفيهية لتناسب أي ميزانية.
7 - استخدمي أنظمة مفيدة
هناك العديد من التطبيقات والبرامج المتاحة لمساعدتك في تتبع دخلك ونفقاتك. قد تجدين أن استخدام البرنامج لتخطيط ميزانية عائلتك يمكن أن يكون مفيداً للغاية. البرامج المصممة لوضع الميزانية قد تجعل إنشاء ميزانيتك أسهل.
تابعوا المزيد: كيفية إدارة ميزانية المنزل؟
8 - الفرق بين الاحتياجات والرغبات
قد يكون التمييز بين «الاحتياجات» و«الرغبات» صعباً للغاية بالنسبة للبعض. فما يعتقده شخص ما على أنه ضرورة قد يعتبره شخص آخر ترفاً. ولمعرفة الفرق بين «الاحتياجات» و«الرغبات» قومي بسؤال نفسك: «هل يمكنني البقاء على قيد الحياة بدون هذا الشيء؟».
فالاحتياجات الحقيقية لعائلاتنا هي ما يتعين علينا تلبيتها للأسرة من الغذاء والمأوى والأمن. أما العناصر خارج هذه المجالات الثلاثة فتقع في فئة الرغبات. ولا يعني هذا تجاهل الرغبات ولكن يمكن إضافتها إلى قائمة نفقات الرفاهية المرغوب فيها وشراؤها عند توفير المال، أو اتباع طريقة سهلة وهي: 50 - 30 - 20.
إنفاق 50 في المائة من الدخل على الاحتياجات الضرورية والتي بدونها تستحيل المعيشة. 30 في المائة يتم توجيهها للكماليات والتي تُمثل المصروفات على أشياء تُسعد الأسرة لكن يُمكن العيش بدونها. أما باقي الـ20 في المائة فهي للتوفير لأي ظرف طارئ؛ حتى لا نضطر للديون للخروج من المحنة.
تذكري دائماً أنه إذا التزمتِ بميزانيتك، فستصبح عادة في غضون بضعة أشهر. وقضاء بضع دقائق في إنشاء ميزانية الآن يمكن أن يوفر لك أموالاً طائلة لاحقاً.
تابعوا المزيد: كيف تضعين ميزانية الإنفاق المنزلي كما نصح الخبراء