أكدت إدارة طب الأسرة في مدينة الملك سعود الطبية أن ارتداء الكمامة الطبية عند الخروج لا يزال أمراً ضرورياً منذ بداية جائحة كورونا المستجد، لكن مع ارتفاع درجات الحرارة قد يصبح ارتداؤها مزعجاً، وقد يؤدي إلى عزوف بعض الناس عنها ما يزيد من خطر الإصابة بالفيروس.
وقال الدكتور أكرم الحازمي، استشاري طب الأسرة والمجتمع: "هناك بعض النصائح التي تؤدي إلى ارتداء الكمامة بشكل مريح وآمن، منها تغيير الكمامة بمجرد أن تصبح رطبة من التعرّق وهو الأمر المجدي مع الكمامات الورقية ذات الاستخدام الواحد التي يمكن التخلص منها بعد استعمالها مرة واحدة، أما الكمامات القماشية التي يمكن استعمالها أكثر من مرة، فيتعين دائماً حمل كمامة بديلة لتغييرها عند التعرق".
وأضاف "ينصح أن تكون الكمامة من الأقمشة الطبيعية، مثل القطن، وأن تكون فاتحة اللون، ومن الأفضل تجنب الألوان الداكنة لأنها تحتفظ بالحرارة".
وأردف الدكتور الحازمي "لابد من تعقيم الكمامات قبل كل استخدام والابتعاد عن مواد التجميل عند ارتداء الكمامة في فترة الصيف، لأنها تتسبب في سد مسام البشرة عند تفاعلها مع العرق تحت الكمامة، وتؤدي إلى ظهور حب الشباب والتهابات أخرى".
وبيَّن أن "الرطوبة تحت الكمامة في الأيام الحارة تشكل بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا، كما تقلل الرطوبة من فائدة الكمامة للحماية من العدوى، لذا ينصح مَن يضطرون لارتداء الكمامة ساعات طويلة على مدار اليوم باستخدام الكمامات الورقية ذات الاستعمال الواحد.
وأكد الدكتور الحازمي، أنه "من الأفضل أن تتكوَّن الكمامة من طبقات عدة لزيادة الحماية، وعوضاً عن طبقة واحدة سميكة من الممكن البحث عن كمامات بطبقات متعددة رفيعة، والمحافظة على إبقاء الجسم رطباً، وشرب كميات كافية من الماء على فترات منتظمة، وأما في حالات ضيق التنفس بسبب الحرارة، فيمكن للشخص البحث عن مكانٍ بعيد عن الآخرين، وخلع الكمامة مع التنفس بعمق وببطء لخفض ضغط الدم المرتفع وتهدئة التنفس".
ولفت إلى أن جميع الخبراء أجمعوا على أن ارتداء الكمامة حتى وإن كان مزعجاً لبعضهم، تبقى أفضل من عدم ارتدائها والمخاطرة بصحة النفس وصحة الآخرين.