تحدث العدوى البكتيرية بشكل شائع عند الأطفال، بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم، هذا هو السبب في أن حليب الأم مهم جداً للأطفال، لأنه يوفر الأجسام المضادة اللازمة لمكافحة هذه العدوى يمكن أن تكون العدوى البكتيرية عند الرضع مقلقة للغاية، لأن حالتهم تميل إلى التدهور بسرعة، قد يحتاج الأطفال الذين يعانون من عدوى بكتيرية إلى رعاية مركزة وعلاج، يستجيب معظم الأطفال جيداً للعلاج في الوقت المناسب، يوصي الطبيب بعد تشخيص الحالة بدورة من المضادات الحيوية.
عدوى بكتيرية شائعة عند الأطفال؟
التقت سيدتي نت بالدكتور مختار فتحي، أخصائي الأطفال وحديثي الولادة ليحدثنا عن أعراض وأسباب وتشخيص وعلاج البكتريا عند الأطفال الرضع تتمثل فيما يلي.
- التهاب الملتحمة - التهاب الملتحمة الناجم عن عدوى بكتيرية يؤثر على عيون الطفل ويلتهب الجفون. قد تنتج العين المصابة إفرازات صفراء تسبب في التصاق العينين ببعضهما البعض.
- داء الليستريات - الليستريات هو نوع من التسمم الغذائي ينتج عن تناول طعام ملوث ببكتيريا. قد تنتقل الليستريات من الأم المصابة إلى مولودها الجديد، مما قد يؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة.
- عدوى المكورات العقدية - تصيب عدوى المكورات العقدية أو الالتهابات العقدية الأطفال عندما تنتقل البكتيريا من أمهاتهم إليهم في وقت الولادة. التهابات العقديات في الأطفال الرضع يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مثل التهاب السحايا، والالتهاب الرئوي، الإنتان (العدوى في الدم).
- التهابات الجهاز الهضمي - قد تغزو البكتيريا الجهاز الهضمي للطفل مسببة الإسهال يمكن أن يعاني الأطفال المصابون بالإسهال من أعراض مصاحبة مثل القيء وآلام المعدة.
أعراض العدوى البكتيرية عند الرضع
يمكن أن تكون الأعراض الشائعة للعدوى البكتيرية عند الرضع:
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- التغذية السيئة.
- النعاس المفرط.
- التهيج بدون سبب واضح.
- صعوبة في التنفس.
- تغييرات في السلوك مثل أنماط النوم.
- البكاء بإصرار.
- قد يصبح الجلد شاحباً أو ظهور طفح جلدي.
ما الذي يسبب عدوى بكتيرية؟
- فيما يلي بعض أسباب العدوى البكتيرية:
- أحياناً يتعرض الجنين للبكتيريا في قناة ولادة الأم المصابة أثناء الحمل.
- يمكن أن تنتقل العدوى البكتيرية من الأم المصابة إلى مولودها الجديد أثناء الولادة.
- مع مرور الوقت، حيث تتكاثر البكتيريا، يمكن أن يمرض المولود الجديد في غضون أيام قليلة بعد الولادة.
- يمكن أن يقع الأطفال فريسة للعدوى التي تسببها البكتيريا والفيروسات.
- تدخل الفيروسات إلى مجرى دم الطفل، حتى قبل الولادة.
- يقع الأطفال حديثو الولادة ضحية للفيروسات المسببة للبرد والإنفلونزا بسبب ضعف جهاز المناعة.
- من المرجح أن يُصاب الأطفال حديثو الولادة بالعدوى بسهولة عن طريق الاتصال بالعدوى.
- يُعد الاكتشاف المبكر للعدوى والعلاج في الوقت المناسب من مفاتيح العلاج الفعال للعدوى البكتيرية لدى الأطفال.
- تشخيص إصابة طفلك بالعدوى البكتيرية
في حالة الأطفال حديثي الولادة، يمكن أن تتدهور الحالة بسرعة، ومن ثم فإن العلاج المبكر ضروري قد يجري الطبيب بعض الاختبارات لتشخيص إصابة طفلك بالعدوى البكتيرية، بينما تظهر نتائج الاختبارات يبدأ الطبيب العلاج بوصف جرعة من المضادات الحيوية، في هذه الأثناء يوصي الطبيب بإجراء الاختبارات التالية للوصول إلى التشخيص:
- تعداد الدم الكامل (CBC): يمكن أخذ عينة دم من المولود الجديد لإجراء تعداد دم كامل يتم إجراء CBC لتحديد العدد المحدد لخلايا الدم المختلفة مع إيلاء اهتمام خاص لعدد خلايا الدم البيضاء (WBC) يشير انخفاض عدد كرات الدم البيضاء إلى وجود بعض العدوى في الجسم.
- ثقافة الدم: تساعد مزرعة الدم في اكتشاف وجود البكتيريا في الدم والتعرف على نوعها بمجرد أن تحدد مزرعة الدم نوع العدوى البكتيرية، يمكن للطبيب أن يقرر العلاج المناسب.
- اختبار البول: يمكن إجراء تحليل للبول أو مجموعة من اختبارات الفحص للكشف عن طبيعة العدوى البكتيرية.
- مسحة من الجلد أو العين: يقوم الطبيب بجمع بعض العينات من المنطقة المصابة مثل العين والأنسجة المحيطة لتحليلها.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية: يحتاج الطفل إلى تصوير الصدر بالأشعة السينية إذا اشتبه الطبيب في وجود التهاب رئوي.
- Spinal Tap: البزل الشوكي أو البزل القطني يتضمن استخراج عينة صغيرة من السائل الدماغي النخاعي، وهو سائل صافٍ "يُسَكِّن" النخاع الشوكي والدماغ والجهاز العصبي المركزي لفحصها.
علاج العدوى البكتيرية للرضع
في حالة إصابة المولود الجديد بعدوى بكتيرية، يبدأ طبيبك العلاج عن طريق وصف المضادات الحيوية، من المهم إكمال دورة المضادات الحيوية كما هو موصوف من قبل الطبيب، حتى لو بدأ الطفل في إظهار علامات التحسن يمكن إعطاء المضادات الحيوية للطفل من خلال التسريب الوريدي الذي يمكن أن يوصل المقياس الصحيح من المضادات الحيوية مباشرة إلى مجرى دم الطفل.
في حالة حدوث عدوى بكتيرية في معدة الأطفال، إذا كان الطفل غير قادر على تناول الطعام، يمكن إعطاء السوائل عن طريق الوريد للطفل لضمان توفير العناصر الغذائية الأساسية ومنع الجفاف في حالات، خاصة مثل العدوى البكتيرية في الدم عند الأطفال، قد يراقب الأطباء تنفس الطفل ومعدل ضربات القلب لتجنب أي مضاعفات محتملة.
لا ضرر من توخي الحذر عند التعامل مع الأطفال حديثي الولادة، إذا كنت تشكين في وجود خطأ ما في الطفل، فاستشيري طبيبك على الفور بدلاً من انتظار ظهور الأعراض، يُعد التشخيص الفوري والعلاج المبكر للعدوى البكتيرية عند الأطفال أمراً بالغ الأهمية.