اختارتْ الهيئة المُنظّمة لمهرجان "كان" السّينمائي كوثر بن هنية، وهي مخرجة سينمائية تونسيّة، لتكون عضوة في لجنة تحكيم الأفلام الرّوائيّة القصيرة في الدّورة الرّابعة والسّبعين للمهرجان الذّي سينطلق غداً ( الثلاثاء 6 يوليوـ تموز) ليكون أكبر حدث للسينما في العالم ويتواصل الى يوم 17 منه.
كما تمّ اختيارُ المصري سامح علاء ليكون عضوا في نفس اللجنة التّي تضمّ ثلاثة رجال وثلاث نساء ولا رئيس لها، وهي اللجنة التي ستمنح جائزة السّعفة الذّهبية لأفضل فيلم روائي قصير في هذه المسابقة، في حين أنّه سيرأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة المُخرج الأمركي"سبايك" ليكون أوّل شخص أسود يتولّى هذه المُهمّة المرموقة.
عشرة أفلام روائيّة قصيرة متنافسة
ومن بين أعضاء لجنة تحكيم الأفلام الرّوائيّة القصيرة المخرج كارلوس موغيرو من اسبانيا والمخرجة والكاتبة توفا نوفوتني من السويد والمخرجة الفرنسية أليس وينوكر والمخرج والسيناريست الفرنسي نيكولا بارينييه.
ويتسابقُ السينمائيّون على اختلاف جنسيّاتهم واختصاصهم للفوز بجوائز مهرجان"كان" وخاصّة منها السّعْفة الذهبيّة للأفلام الروائية الطويلة، وأيضاً السّعفة الذهبية للافلام الروائية القصيرة، كما يمنحُ المهرجان جوائز أخرى من بينها جوائز أفضل إخراج وأفضل مُمثّلة وأفضلُ مُمثّل.
والأفلام القصيرة المتنافسة على السعفة الذهبية في هذه الدورة هي عشرة اختارتها لجنة متخصصة من ضمن 3739 فيلم قصير تمت مشاهدتها كلها لاختيار أفضلها، وهي من البرازيل والدانمارك والصين وفرنسا و"هونغ كونغ" وإيران والبرتغال ولأول مرة تم ترشيح شريطين قصيرين من كوسوفو ومن مقدونيا.
كوثر بن هنيّة و"السينما الجديدة"
واختيار المخرجة كوثر بن هنية عضوة بلجنة التحكيم جاء اعتباراً لرصيدها السينمائي المهم، فقد تم ترشيح فيلمها الأخير"الرّجل الذي باع ظهره" لجوائز" الأوسكار" لأفضل فيلم أجنبي في إبريل(نيسان) الماضي بلوس انجلس، كما فاز بجائزة "هورايزن" لأفضل فيلم في مهرجان" فنيسيا". السينمائي الدّولي ، وفاز فيلمها "زينب تكره الثلج" بالتانيت الذهبي في مهرجان "ايام قرطاج السينمائية".
وكوثر بن هنيّة تنتمي إلى جيل السينمائيين التونسيين الشباب الذين نقلوا إلى الشاشة الكبيرة قضايا مجتمعية وسياسية وتقديمها في طرح جريء، مساهمين في ظهور "سينما جديدة"
وأخرجت عدداً من الأفلام القصيرة والوثائقية وحصد فيلمها "على كف عفريت" إعجاب الجمهور خلال عرضه ضمن قسم "نظرة ما" في مهرجان كان الفرنسي العام 2017، وهو يتناول قصة فتاة اغتصبها رجال الشرطة وتكافح لقديم شكوى في حقهم.
سامح علاء الأول الفائزمن مصر
أما المخرج المصري سامح علاء والذي تم اختياره عضو لجنة التحكيم، فهو الفائز بجائزة أفضل فيلم روائي قصير لمهرجان" كان" السينمائي في دورته السابقة عن فيلمه "ستاشر"، وهو أول مصري يفوز بمثل هذه الجائزة، ويروي شريطه قصة رجل يقرّربعد انقطاع علاقته بحبيبته أكثر من ثمانين عاماً السعي المضني للوصول إليها مجدداً. وهذا المخرج الشاب يقيم اليوم بين القاهرة وبروكسل. وقد درس الإخراج في مدينة "براغ" بتشيكيا.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
