أكملت فرقة كورال "بنات السعودية" عامين منذ مشاركاتهم تحديداً في يوليو 2019، عندما نالوا أوفر الحظ والنصيب بمشاركتهم الأولى التي تعود إلى موسم جدة، تحديداً في حفلة الفنان راشد الماجد، ليسجلوا حضورهم الأول في حفلات السعودية وبالمناسبات الترفيهية في السعودية.
وعند تأسيس الفكرة كانت تحوم حول إنشاء كورال مختص لبنات السعودية من أجل صقل مواهبهم وانتشار مشاركاتهم بالكورال، وبداية الفكرة كانت في عام ٢٠١٧، حيث لم يكن هناك أي كورال متخصص في الحفلات بشكل نسائي في السعودية، ولحاجة المجال الفني انطلقت البدايات المكونة من عشرة أصوات نسائية.
عامان على الانطلاقة والدعم الأول من راشد الماجد
وفي عام ٢٠١٩ تم عرض فكرة الكورال على الفنان راشد الماجد، من خلال مدير أعماله حسن طالب، وتمَّ الرد بشكل سريع بالإعجاب بالفكرة، ودعوتهم للمشاركة في حفلة موسم جدة، وكانت من هنا الانطلاقة الحقيقية.
وبعدها تمت دعوتهم من قِبَل روتانا للمشاركة في ليلة سهم في موسم الرياض، وتوالت بعدها المشاركات في الفعاليات الفنية السعودية، وأبرز مشاركات موسم الرياض كانت جلسات سمرات الثمامة، ومن ثَمَّ المشاركة في "ليالي الأساطير"، ومن بينها ليلة عرّاب الطرب محمد عبده، ومن ثَمَّ المشاركة في ليلة تكريم عبادي الجوهر، بالإضافة إلى المشاركة في حفلة نوال الكويتية التي كانت في مركز الملك فهد الثقافي، وبعد نجاح الكورال قدّموا أنفسهم في حفلات السعودية مع أصالة نصري وأنغام وأسماء المنور وغيرهم.
وساهم إبداع كورال "بنات السعودية" في مشاركتهم أيضاً في "جلسات الدرعية" التي كانت في موسم الدرعية 2019، ومن ثَمَّ كانت لهم مشاركة في حفلات "فبراير الكويت" مع فنان العرب محمد عبده، ونوال الكويتية.
عبد المجيد عبد الله وراشد الماجد يتفقون على إبداعهم
وأسهم اجتهادهم وإصرارهم على النجاح في الترويج لمقاطعهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديداً في تويتر، وعملوا على إنتاج مقاطع كورال لبعض الأغاني والفنانين، فنال إعجابَ الفنان عبد المجيد عبد الله أحد المقاطع، وساهم بشكل كبير في انتشارهم عندما أطلق تغريدة له في أغسطس 2020، عندما كتب (مطلوب القبض عليهم)، وأطلق راشد الماجد تغريدة له على تويتر كتب فيها: "إبداع"، في إشارة لجمالية الكورال في الترويج لأعمالهم الغنائية بأداء جماعي ومتميز.
كما كان الكورال حاضراً ضمن ألبوم الفنان عبادي الجوهر، الذي طرحه مؤخراً في مجموعة من الأعمال، بالإضافة إلى تسجيلهم لأغنية منفردة لعبد المجيد عبد الله هي أغنية "ما كان هذا حب"، بعد أن أُعجب عبد المجيد بموهبتهم وقدراتهم.
وتسعى فرقة "كورال بنات السعودية" في الوقت القادم إلى إنتاج أغنية خاصة للمجموعة وطرحها قريباً.
وتحرص المجموعة على أن تكون غير اعتيادية؛ فهناك صفة توثِّق أعمالهم ومشاركات، وهناك فريق عمل لإدارة وتنظيم عمل المجموعة الموسيقية.
تقول "أنغام"، وهي إحدى المشارِكات في الكورال: لم أكن متوقعة أن أشارك في كورال يحمل اسم بنات السعودية، وبفضل من الله حدث هذا الأمر الذي تحقق بفضل رؤية السعودية وبدعم من هيئة الترفيه، وأنا سعيدة بكمية الأصوات الجميلة في الكورال، وسنكمل عملنا طالما أن هناك دعماً للفن السعودي.
وتشير هاجر إلى أن هذا شعور لا يُوصف، وقالت: نشكر الوطن على منحنا الفرصة للمشاركة مع قامات فنية تربينا على أصواتهم، واليوم أصبحنا جزءاً مما يقدمونه، وهذا حلم وتحقَّق بشخصياتهم ونبل أخلاقهم، وهذا شعور يدعو للفخر.
أما غيداء فتحدثت عن آمالها وأمنياتها من خلال الكورال، وأن تصل مشاركاتها لأكبر الحفلات، ومن ضمنها المواسم القادمة مع الفنانين، وأن يكون لهم وجود أكثر في المجال الفني لتطوير أنفسهم، وتقول: أكثر ما لفت نظري من الفنانين هو جمال أخلاقهم وتواضعهم.
وتضيف هيفاء: بعد مرور عامين من تأسيس الكورال فإن المشاعر لا تُوصف، وبعد أن كانت الفكرة صغيرة فاليوم كبرت وكبرت معها أحلامنا، وطموحنا كبير للقادم، ونتمنى أن نقدِّم اكتفاءً بالسوق المحلي، ويكون لنا وجود في جميع الفعاليات بالسعودية، بالإضافة إلى أعمال الفنانين بشكل عام.
وتقول منى: إن وجود اسم كورال بنات السعودية في الحفلات أمر جميل وكنا نتمناه وتحقَّق، وما زلنا نطمح للأكبر، وهذه هي البدايات.