أمر الله عباده المسلمين المقتدرين بأداء فريضة الحج في قوله تعالى: "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إليه سبيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين"، وقال صلى الله عليه وسلم: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"، وقال صلى الله عليه وسلم: "من حج فلم يرفث ولم يفسق يرجع كيوم ولدته أمه".
وفيما يلي نورد لكم كل ما يخص أداء هذه الشعيرة المباركة خطوةً بخطوة:
أنواع الحج
1- حج قِران: ينوي فيه الحاج نية الإتيان بحج وعمرة معاً في آن واحد وبأفعال واحدة، من طواف وغيره من أعمال الحج، أو يحرم بالعمرة أولاً ثم يدخل الحج عليها قبل الشروع في طوافها، وعمل القارن كعمل المفرد سواء، إلا أن القارن عليه هدي والمفرد لا هدي عليه.
2- حج تمتع: ينوي فيه الحاج نية العمرة في أشهر الحج "شوال، ذي العقدة وأول 8 أيام من شهر ذي الحجة"، فينوي العمرة فقط ويؤدي مناسكها، ثم يتحلل من إحرامه ويتمتع بحياته العادية من ملبس وغيره من معاشرة النساء، فإذا أتى اليوم الثامن من ذي الحجة نوى الحج من مكانه بمكة ولبس ملابس الإحرام وأتى بمناسك الحج، وهذا النسك هو الأفضل.
3- الإفراد: وصفة الإفراد أن يُحرِم الإنسان بالحج وحده، حيث يقول: "لبّيك حجّاً"، ولمّا يصل إلى مكة المكرمة، يطوف طواف القدوم، ويسعى للحج إن أراد ذلك، أو يؤخِّره إلى ما بعد طواف الإفاضة مثل القارن، ويستمر على إحرامه حتى يحلَّ منه في يوم العيد.
وبهذا يتضح أن أعمال كل من المفرد والقارن سواء، ولكن على القارن أن يُقدِّم الهدي لحصول النسكين له، وذلك بخلاف المُفرد، إذ لا يلزمه الهدي؛ـ لأنه لم يَقُم إلا بنُسك واحد، وهو الحج.
وقد أجمع العلماء على أنه يجوز الإحرام بأي شكل من أشكال هذه النُّسُك الثّلاثة، وذلك لقول عائشة رضي الله عنها: "خرجنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عامَ حجَّةِ الوداعِ فمنَّا من أهلَّ بعمرةٍ ومنَّا من أهلَّ بحجٍّ وعمرةٍ ومنَّا من أهلَّ بالحجِّ وحدَه، وأهلَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالحجِّ، فأمَّا من أهلَّ بعُمرةٍ فحلَّ، وأمَّا من أهلَّ بالحجِّ أو جمع الحجَّ والعمرةَ فلم يحِلُّوا حتَّى كان يومُ النَّحرِ".
صفة الحج
1- تبدأ من الميقات: التجرُّد من الثياب، والاغتسال كما الاغتسال من الجنابة، إن تيسر، والتطيب بأطيب ما وجد من دهن عود أو غيره في الرأس واللحية، ولا يضر بقاء ذلك بعد الإحرام، ولكن لا تطيِّب ثياب الإحرام.
- لبس ثياب الإحرام "إزاراً ورداءً"، ولف الرداء على الكتفين، على ألا تخرج الكتف اليمنى إلا في الطواف بجميع أنواعه "هذا للرجل"، "أما المرأة" فتحرم في ملابسها العادية التي ليس فيها زينة ولا شهرة، ولا تلزم بلون معين، صلِّ الصلاة المكتوبة إذا حان وقتها، وصل ركعتين سنة الإحرام "وإن لم تصلها فلا حرج".
بعدها: إن ركب الحاج السيارة فعليه أن ينوي الدخول في النسك، ثم القول على حسب النسك:
1- إن كنت تريد العمرة فقط: "لبيك عمرة".
2- وإن كنت تريد الحج فقط "الإفراد": "لبيك حجاً".
3- وإن كنت تريد الحج والعمرة بأفعالهما "التمتع": "لبيك عمرة متمتعاً بها إلى الحج".
4- وإن كنت تريد الحج والعمرة بأفعال الحج "القارن": "لبيك عمرة وحجاً"، ولا يلزم تكرار هذه الألفاظ ثلاثاً، بل مرة واحدة تكفي.
ملاحظات:
1- كل نسك من هذه الأنساك له فائدته الخاصة.
2- بينها فروق في النية والألفاظ والأفعال.
3- أفضلها: التمتع، ثم الإفراد، ثم القران.
4- القران تحتاج إليه المرأة إذا أرادت الإحرام متمتعة ولم تستطع أن تنجز عمرتها حتى حاضت. وكذلك من قَدِم متأخراً حتى خشي فوات الوقوف بعرفة، ومن صُدَّ عن البيت لأي سبب، ثم إن خشيت عدم القدرة على المضي في النسك، بسبب مرض أو عمل أو إجراءات نظامية فلتقل: "اللهم محلي حيث حبستني"، وأما إن لم تخش شيئاً فلا يشرع لك هذا الاشتراط.
وفائدته: لو حبست عن النسك جاز لك شرعاً أن تخلع إحرامك وترجع ولا يلزمك شيء.
كيفية أداء مناسك الحج خطوة خطوة
ثم تبدأ بـ التلبية:
- "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك. إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك". يجهر الرجل بهذه التلبية، وأما المرأة فتقولها سراً.
- ولا يشرع التلبية الجماعية، وإنما يلبي كل محرم وحده، ويستمر بهذه التلبية حتى يصل إلى البيت الحرام.
- وأما الدعاء فهو: "اللهم إني أريد العمرة، فيسرها لي وتقبلها مني، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"، فلا يلزم دعاء بعينه، بل يدعو بما أراد.
وكذلك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لم ترد في هذا الموضع.
وأيضاً "اللهم إني أسألك رضاك والجنة وأعوذ بك من سخطك والنار".
- يشرع في الطريق أن تكبر الله كلما صعدت مرتفعاً، وأن تسبح كلما هبطت وادياً.
ثم ترجع للتلبية العامة: "لبيك اللهم لبيك..." حتى تصل إلى البيت الحرام.
2- توجه إلى المسجد الحرام للطواف:
عند رؤيتك البيت كبِّر وقل: "اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابة وأمناً، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفاً وتكريماً وتعظيماً وبِراً".
- اقطع التلبية وتوجه إلى البيت الحرام، وإذا دخلت المسجد الحرام، فقدم رِجلك اليمنى وقل: "باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك"، أو: "أعوذ بوجهك العظيم وسلطانك القديم من الشيطان الرجيم"، تقدم إلى الحجر الأسود لتبدأ الطواف منه. استلم الحجر بيدك اليمنى وقبِّله، فإن شق التقبيل فاستلمه بيدك فقط، وإن شق بيدك فاستلمه بعصا أو غيرها ولا تقبلها، فإن شق الاستلام، فأشر إليه بيدك اليمنى ولا تقبلها. من الأفضل ألا تؤذي المعتمرين في حال الزحام، جاعلاً البيت على يسارك مضطبعاً بردائك "اجعل كتفك اليمنى مكشوفةً".
وكلما وصلت الحجر الأسود أو حاذيته قل: "باسم الله، الله أكبر". أو: "الله أكبر" فقط. ارمل "أسرع قليلاً" في الأشواط الثلاثة الأولى، وامش على مهل في الأشواط الأربعة الباقية، وهذا خاص بطواف القدوم فقط إن تيسر، وإلا فإنه يترك مع شدة الزحام.
- ادعُ وقُلْ بين الركنين "الركن اليماني والحجر الأسود": "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، وكل مرة تمر فيها بالحجر الأسود قل: "باسم الله والله أكبر".
ولك أن تدعو الله بما تشاء في بقية الطواف، وأن تتضرع إليه أو أن تقرأ شيئاً من القرآن، ولا يلزم دعاء بعينه لكل شوط، وعندما تكمل الأشواط السبعة، توجه إلى مقام إبراهيم، واقرأ قوله تعالى: "وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى". "البقرة: 125".
وصلِّ ركعتين خلف المقام قريباً منه، إن تيسر لك، أو بعيداً في أي مكان من المسجد.
تقرأ بعد الفاتحة "قل يا أيها الكافرون" في الركعة الأولى، وتقرأ بعد الفاتحة "قل هو الله أحد" في الركعة الثانية، وإن قرأت بغيرهما فلا بأس.
- اذهب إلى زمزم واشرب منها، واحمد الله.
3- اخرج إلى الصفا للسعي:
- اصعد عليه "وهو الأفضل" حتى ترى الكعبة، واستقبلها، وارفع يديك، وهلِّل وكبر ثلاثاً، وقل: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده" ثلاث مرات، ثم اقرأ "إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ". "البقرة: 158".
وهذه تقرأ عند أول شوط فقط، ويفضل أن تبدأ بها قبل الأذكار الأخرى.
ثم تدعو بما تحب من الدعاء في هذا الموضع، وترفع يديك، ثم تنزل باتجاه المروة، وتهرول بين العلمين الأخضرين قائلاً: "رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم"، وتمشي المشي المعتاد في سعيك قبلهما وبعدهما. "أما المرأة فلا يشرع لها الإسراع".
وتدعو أثناء السعي بما تحب، وليس لكل شوط دعاء مخصوص.
- إذا وصلت المروة فافعل كما فعلت على الصفا ما عدا قراءة الآية المذكورة، فإنها تقرأ عند الصفا في الشوط الأول فقط.
كرر السعي سبعة أشواط. "يحسب الذهاب شوطاً والرجوع شوطاً آخر".
4- الحلق أو التقصير:
- إذا أكملت السعي، احلق شعرك أو قصِّره، والحلق أفضل "أما إذا كان قدومك مكة المكرمة قريباً من وقت الحج فالتقصير أفضل لتحلق بقية شعرك في الحج". "أما المرأة فتقصر من كل ضفيرة قدر أنملة".
- اخلع إحرامك والبس ثيابك، وبذلك تكون قد أديت عمرة كاملة إن أردتها مستقلة، أو أردتها للحج إن كنت متمتعاً.
وأما إن كنت مفرداً للحج أو قارناً، فتنوي الطواف للقدوم "وهو سنة"، و"السعي للحج" وهو ركن، ثم تبقي على إحرامك ولا تخلعه ولا تحلق ولا تقصر حتى يوم الثامن من ذي الحجة، فتأتي ببقية أعمال الحج.
كيفية أداء مناسك الحج
1- المبيت في منى هذا اليوم "وهو من وقت غروب الشمس يوم الثامن من ذي الحجة إلى قرب طلوع فجر يوم عرفة".
إذا كنت متمتعاً فاحرم بالحج ضحى أو ظهراً من المكان الذي أردت الحج منه، ويستحب لك الغسل والطيب ولبس إزار ورداء أبيضين نظيفين، ثم انوِ الحج وقُلْ: "لبيك حجّاً"، ثم "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".
أما القارن والمفرد فإنه لا يزال على إحرامه السابق، فيبدأ مباشرة بالتلبية: لبيك اللهم لبيك...، من صبح ذلك اليوم.
2- توجه إلى منى وصلِّ فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء، تجعل الرباعية ركعتين والصلاة في وقتها من غير جمع، ثم صلِّ فيها صلاة فجر اليوم التاسع.
3- إذا طلعت الشمس فسِرْ إلى عرفة.
مناسك الحج بالتفصيل
الوقوف بعرفة أعمال يوم التاسع:
1- الوقوف بعرفة:
- هو أهم أركان الحج، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة".
وقته:
أ - الأفضل: من بعد الزوال حتى بعد غروب الشمس.
ب - الجائز: من طلوع شمس يوم التاسع حتى طلوع فجر يوم العاشر.
ولو أدركت لحظة في هذا الوقت بعرفة فحجك صحيح، لكن إن كانت هذه اللحظة قبل غروب الشمس فقط فعليك دم، وإن كانت بعد الغروب فلا شيء عليك، إلا أنه فاتك المبيت بمزدلفة فعليك دم لأجل مزدلفة لا لأجل عرفة.
- توجه إلى عرفة بعد شروق الشمس، وصلِّ فيها الظهر والعصر "جمع تقديم" على ركعتين ركعتين بأذان وإقامتين، وامكث فيها إلى غروب الشمس، وأكثر من الذكر والدعاء هناك، والسُّنَّة أن تستقبل القبلة عند الدعاء لا استقبال الجبل، ويستحب هذا الدعاء "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
وعرفة كلها موقف، ولا يشرع صعود الجبل، ويستحب الإكثار من الدعاء والتضرع، ولا يشترط أن تكون واقفاً أو تحت الشمس، فلك أن تجلس وتستظل.
2- الإفاضة إلى مزدلفة:
أ- إذا غربت الشمس، اذهب إلى مزدلفة فإذا وصلتها صلِّ المغرب والعشاء "جمعاً وقصراً بأذان واحد وإقامتين" قبل أن تحط رحلك، وقبل جمع الحصى.
ب- بِتْ في مزدلفة وصلِّ الفجر في أول وقته وأكثر من الدعاء والذكر حتى الإسفار "المبيت واجب حتى طلوع الفجر والأفضل حتى الإسفار"، ويجوز للضعفاء من الرجال والنساء أن يدفعوا في آخر الليل بعد غياب القمر لتجنب الزحام.
ج- التقط سبع حصيات لرمي جمرة العقبة الأولى، ومن أي مكان أخذتها جاز.
د- اذهب إلى منى قبل طلوع الشمس.
مناسك الحج بالتفصيل
أعمال يوم العاشر:
1- يستحب الدعاء بعد الفجر حتى الإسفار.
2- توجه إلى منى لرمي جمرة العقبة والنحر أو إلى مكة المكرمة لطواف الإفاضة، وأما الحلق فيجوز في أي مكان.
3- رمي جمرة العقبة: ارم جمرة العقبة "وهي أقرب الجمرات إلى مكة المكرمة" بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى، وكبِّر مع كل حصاة.
4- ذبح الهدي: اذبح الهدي وكُلْ منه ووزع على الفقراء. الهدي واجب على المتمتع والقارن، ومستحب للمفرد.
5- الحلق أو التقصير: احلق شعرك أو قصره، والحلق أفضل. "أما المرأة فتقصر من كل ضفيرة قدر أنملة"، وإذا رميت وحلقت، فقد حللت التحلل الأول وكذلك لو فعلت اثنين من أربعة: الرمي أو الحلق أو الطواف أو السعي. أما النحر فلا يدخل هنا لأنه لا يجب على جميع الحجاج.
وإذا فعلت هذه الأربعة كاملة مع النحر، إذا كان واجباً عليك، فقد تحللت التحلل الثاني. التحلل الأول: "تتحلل من إحرامك ويجوز لك فعل جميع المحظورات إلا النساء من جماع، أو ما دونه كالتقبيل ونحوه".
التحلل الثاني: "جاز لك جميع المحظورات حتى النساء".
6- طواف الإفاضة: انزل إلى مكة المكرمة، وطف طواف الإفاضة "طواف الحج"، وإن حللت قبل ذلك، فطف بثيابك.
7- تسعى للحج إن كنت متمتعاً، أو مفرداً، أو قارناً ولم تسع قبل ذلك مع طواف القدوم.
- يجوز تأخير طواف الإفاضة وسعي الحج إلى يوم الثالث عشر، لكن لا يحل دونهما.
8- المبيت في منى أيام التشريق: والمقصود بالمبيت أن يدركك الليل، ولو لحظة منه، وأنت في منى، حتى لو كنت يقظان أو ماشياً ولا يلزمك النوم.
أعمال أيام التشريق 11، 12، 13:1
- رمي الجمرات أيام التشريق: "صفة الرمي": من بعد الزوال تبدأ بالصغرى وهي أبعدهن عن مكة المكرمة، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، كل واحدة بسبع حصيات متعاقبات تكبر مع كل حصاة، وتقف بعد الأولى والوسطى تدعو الله مستقبلاً القبلة وتطيل الدعاء وترفع يديك، ولا تقف بعد الكبرى "العقبة".
2- المبيت في منى هذه الليالي، على الصفة المذكورة يوم العاشر.
3- إذا أتممت الرمي في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، فإن شئت أن تتعجل فاخرج من منى قبل غروب الشمس، أما إذا غربت الشمس، فيلزمك المبيت ليلة الثالث عشر من ذي الحجة ورمي الجمرات الثلاث بعد زوال الشمس.
4- طواف الوداع: وهو آخر أعمال المناسك إذا أردت الرجوع إلى بلدك، فطف عند سفرك طواف الوداع سبعة أشواط بثيابك. ويلزمك الخروج من مكة المكرمة بعد ذلك، وإلا عليك إعادة الطواف. "الحائض والنفساء لا وداع عليهما".
محظورات الإحرام:
- قسم يحرم على الذكور والإناث:
1- إزالة الشعر من الرأس والجسد.
2- تقليم الأظافر.
3- استعمال الطيب "تجنب الصابون المعطر".
4- المباشرة: "الاستمتاع بما دون الجماع أو الجماع.
5- لبس القفازين.
6- قتل الصيد.
7- عقد النكاح لنفسه أو لغيره.
- قسم يحرم على الذكور دون الإناث:
1- لبس المخيط.
2- تغطية الرأس بملاصق كالعمامة ونحوها، "أما تظليله بالشمسية فلا بأس".
- قسم يحرم على النساء دون الذكور:
ستر الوجه بالنقاب أو البرقع، والسُّنَّة أن تكشف وجهها لكن إذا كانت بحضرة الرجال الأجانب عنها، وجب عليها ستر وجهها بالخمار ونحوه، ومن فعل شيئاً من هذه المحظورات ناسياً أو جاهلاً أو مكرهاً فلا شيء عليه إلا قتل الصيد، فعليه الفدية مطلقاً.
زيارة المسجد النبوي الشريف
1- يسن لك أن تذهب إلى المدينة المنورة في أي وقت بنية زيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه؛،لأن الصلاة فيه خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.
2- يجب الملاحظة بأنه ليس لزيارة المسجد النبوي إحرام ولا تلبية ولا ارتباط بينها وبين الحج بتاتاً، فلو أديت حجك دون زيارة فحجك صحيح.
3- إذا وصلت إلى المسجد النبوي فقَدِّم رِجلك اليمنى عند دخوله وسَمِّ الله تعالى وصلِّ على نبيه صلى الله عليه وسلم، واسأل الله أن يفتح لك أبواب رحمته وقل: "أعوذ بالله العظيم ووجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، اللهم افتح لي أبواب رحمتك"، كما يشرع عند دخول سائر المساجد.
4- بادر بعد دخولك بصلاة تحية المسجد، وإن كانت هذه الصلاة في الروضة فحسن، وإلا في أي مكان من المسجد.
5- اذهب إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقف أمامه وسلِّم عليه قائلاً بأدب وخفض صوت: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. صلى الله عليك، وجزاك عن أمتك خيراً".
6- حول قليلاً إلى يمينك لتقف أمام قبر أبي بكر رضي الله عنه فسلم عليه وقل: "السلام عليك يا أبا بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورحمة الله وبركاته، رضي الله عنك وجزاك عن أمة محمد خيراً".
7- تحول قليلاً مرة أخرى إلى يمينك لتقف أمام قبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فسلم عليه قائلاً: "السلام عليك يا عمر أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، رضي الله عنك، وجزاك عن أمة محمد خيراً".
8- يسن لك أن تذهب متطهراً إلى مسجد قباء فتزوره وتصلي فيه، لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وترغيبه فيه.
9- ويسن لك أن تزور قبور أهل البقيع، وقبر عثمان رضي الله عنه، وشهداء أحد، وقبر حمزة رضي الله عنه، تسلم عليهم وتدعو لهم، حيث تقول: "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية".