زواج الفتاة الصغيرة من مسن يكبرها بالعمر يعد ظلمًا وجريمة في حقها، فكيف لو تم عن طريق التحايل والنصب؟ حيث تحقق الجهات الأمنية في محافظة أبو عريش في منطقة جازان في قضية هروب فتاة تبلغ من العمر سبع عشر عامًا من منزل والدها، لتقوم باللجوء إلى الشرطة وتطلب الحماية من أبيها الذي خدعها وزوَّجها بمسن من سكان منطقة المدينة المنورة، وذلك بعد موافقتها على الزواج من شاب رأته عند النظرة الشرعية لتكتشف فيما بعد أنّ عقد النكاح يحمل اسم شخص من مواليد عام 1355هـ.
أما تفاصيل قصة هذه الفتاة فبدأت عندما تقدم لها شاب في العقد الثاني من عمره، وطلب الزواج منها، وبعد رؤيتها له في النظرة الشرعية وافقت على الزواج منه، وتم الاتفاق على موعد عقد القران، وتم استدعاء مأذون شرعي ليعقد نكاحها، متوقعة أنّ عريسها هو ذاته الشاب الذي شاهدته في النظرة الشرعية، ليتضح لها في وقت لاحق بأنّ والدها خدعها بجلبه لشاب تبدو عليه الوسامة لأخذ موافقتها، وهو في الأصل لم يكن الزوج الحقيقي.
وذكرت مصادر أنه تم التنسيق مع الجهات المعنية لإكمال جوانب القضية، والفصل في هذا الزواج الذي يعد باطلاً؛ لما اشتمل عليه من نصب وخداع للفتاة.
وقد اضطرت الفتاة للهرب من منزل والدها بعد أن علمت أنه أحضر لها تذكرة سفر تمهيداً لسفرها إلى منطقة المدينة المنورة حيث مقر سكن الزوج.
تجدر الإشارة إلى أنّ الفتاة قدمت للشرطة تسجيلًا صوتيًّا لوالدها وهو يهددها ويجبرها على الذهاب إلى زوجها المسن. بحسب صحيفة أرض الوطن.
المزيد: