تقول إحدى الامهات أن طفلها قد بكى وظل يبكي لعدة أيام بعد ذبح خروف العيد، فيما قام طفل آخر بمحاولة تقليد مشهد ذبح العيد على لعبته، وظل متأثراً بمالشهد لفترة طويلة، ولذلك فيجب أن تعرفي وتتوقعي عزيزتي الأم أن يرتبط طفلك عاطفياً بالخروف، وقد يخاف منه أو يحبه ولذلك يقدم لك المرشد التربوي الدكتور عبد الحي عيسى شرحاً لطريقة تصرفك مع طفلك وخروف العيد كالآتي.
يبكي بعد ذبح الخروف
نلاحظ أن الطفل يرتبط عاطفياً بالخروف وقد يعتقد أنه قد جاء إلى باحة البيت لكي يصبح لعبة يلعب بها الصغار، وفي صباح يوم العيد يكتشف أنه قد تم ذبح الخروف، أو أنه قد اختفى من الحديقة مثلاً، فيكون يوم العيد هو يوم البكاء عند الطفل.
يكره الخروف ويخاف منه
على العكس من موقف الطفل الأول، فهناك فئات من الأطفال يكرهون الخروف ويخافون منه، ويطلبون من الأهل التخلص منه سريعاً وطرده من البيت، ويصابون بكوابيس مزعجة في ليلة العيد بسببه.
يعامله على أنه إنسان
فيقدم الطفل للخروف الطعام والشراب المخصص للأسرة، ولا يفكر بأنه من أنواع وأصناف الطعام المحللة للبشر لكي يأكلون لحومها.
يقلد مشهد الذبح
ويعتقد أن كل شيء يمكن ذبحه، وهذا التصرف من التصرفات الخطيرة، والسبب أن الطفل لا يجب السماح له بمشاهدة مشهد ذبح الخروف في سن صغيرة.
يطلق سراح الخروف خلسة
من المواقف الطريفة أن بعض الأطفال قد يطلقون سراح خروف العيد خلسة، بسبب الحديث المستمر عن ذبح الخروف وتقطيعه وتوزيع لحمه، ولذلك فهو من شدة حبه له يقوم باطلاق سراحه، وهكذا تختفي الأضحية من البيت، وتنتظر الأب مفاجأة مريعة!
كيف تتصرفين مع طفلك بخصوص خروف العيد؟
- لا يفضل أن يرى الصغير مشهد الذبح؛ خصوصاً لو كان تحت سن العاشرة..
- يمكن أن يلهو مع الخروف حتى يحين موعد الذبح.
- أخبري طفلك أن الخروف سوف يذهب للفقراء والمحتاجين ومن لا يجدون اللحم طيلة العام، وذلك حين يختفي الخروف من البيت..
- لا تنسي أن تخبري طفلك أن اللحم الذي نأكله يوم العيد مطبوخاً أو مشوياً هو لحم الخروف الذي ذبحناه ليتعلم الحكمة من الذبح وهي ليست الشر وإراقة الدماء.
- وأخبري طفلك أن الخروف له دوره في اسعادنا يوم العيد وليس عملاً سيئاً حين نذبحه.
- دعيه يصحبك عند توزيع لحم الأضحية على الأهل والفقراء، ويتعرف على نصيب الأسرة من لحمه.