أعلن الدكتور محمد العبد العالي المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية أن المنحنى يشهد تذبذباً في الحالات المسجلة بفيروس كورونا في البلاد، لافتاً إلى أن التقيد بالإجراءات الاحترازية، وأخذ اللقاح أمران رئيسان لعدم مواكبة التصاعد الذي يُرصد حول العالم.
وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِدَ أمس بمشاركة العقيد طلال الشلهوب، المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، وعبدالرحمن الحسين، المتحدث الرسمي لوزارة التجارة: "إن بقاءنا في مستوى التذبذب أمرٌ جيد، وليس ما نطمح له".
وبيَّن أن 98% من المنوَّمين لم يستكملوا التحصين، كاشفاً عن أن "كوفيد 19" يسبِّب خطراً على صحة الحامل، ويعرِّضها لمخاطر حرجة بحسب البيانات في عدد من دول العالم، مشيراً إلى أن اللقاح آمن، ويحمي من الخطر والمرض الشديد، ويوفر مناعة للأم وللجنين، وأن المتحور "دلتا" أشد سرعةً وخطراً، ولا تتحقق المناعة في مواجهته بالتعافي، أو أخذ جرعة واحدة.
من جانبه، أوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، أنه بدءاً من أمس الأحد تم تطبيق قرار التحصين المعتمد من وزارة الصحة لدخول الأنشطة والمناسبات والمنشآت الحكومية والخاصة، واستخدام وسائل النقل العام كافة للوقاية من فيروس كورونا، مؤكداً اشتراط أخذ الجرعة الثانية من اللقاح للسفر إلى خارج السعودية لجميع المواطنين بدءاً من 1/1/ 1443هـ، مع استثناء عدد من الحالات.
وحذر العقيد الشلهوب من السفر إلى الدول التي تحظر التعليمات السفر إليها، مؤكداً لجميع المواطنين استمرار المنع سواءً مباشرةً، أو عن طريق دولة أخرى إلى الدول المعلنة، وأي دول أخرى لم تتم بعد السيطرة على الجائحة فيها، أو ثبت انتشار السلالة المتحورة من الفيروس فيها.
ودعا الجميع إلى الإبلاغ عن مخالفات الإجراءات الاحترازية بالاتصال على الرقم 911 في منطقتي الرياض ومكة المكرمة، والرقم 999 في بقية المناطق السعودية، كذلك الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تحد من انتشار فيروس كورونا والمحافظة على المكتسبات التي تحققت حتى الآن.
من جهته، بيَّن المتحدث الرسمي لوزارة التجارة، أننا اليوم نمرُّ بمرحلة مهمة لحماية مجتمعنا وسلامة أفراده من الفيروس، مشيراً إلى أن دخول المحصنين بجرعتين أو جرعة واحدة أو المتعافين إلى المنشآت التجارية اليوم التزم به أكثر من مليون و200 ألف منفذ بيع، إضافة إلى مقار الشركات والمؤسسات التجارية، ومقار وزارة التجارة وجهات المنظومة ومراكز الأعمال وخدمة العملاء في جميع المناطق السعودية, ويسمح بدخول مَن هم دون 12 عاماً للمنشآت التجارية كونهم من الفئات المستثناة عمرياً.
وعدَّ قرار اشتراط التحصين خطَّ حمايةٍ جديداً للمجتمع، وأن المنشآت التجارية دورها رئيس في تحقيق سلامة المجتمع, مؤكداً أهمية عدم التهاون في الاحترازات الأخرى وضرورة ارتداء الكمامة، وقياس الحرارة، والتعقيم والتطهير المستمر, موضحاً أن المنشآت التجارية مطالبة بتطبيق الاحترازات، وعدم إدخال غير المحصنين حتى لا تتعرض للعقوبات والغرامات المنصوص عليها نظاماً.
وفيما يخص الأفراد أبان أن مخالفات المنشآت التجارية، بحسب حجم المنشأة، وتتراوح ما بين عشرة آلاف و100 ألف ريال مع الإغلاق خمسة أيام، وتتضاعف في حال التكرار إلى 100 ألف، والإغلاق لمدة تصل إلى ستة أشهر.