تمتُع المراهق بصحة بدنية ونفسية وعقلية سليمة، وجسد ممشوق بلا نحول أو ترهلات ، من الأمور التي تحرص على مشاهدتها كل أم على ابنها وابنتها المراهقة، من هنا كان عليها الحرص على الالتزام بنظام غذائي خاص لأبنائها أثناء فترة المراهقة ، أنها المرحلة التي ينمو فيها جسد المراهق وتتطور مهاراته الحركية والذهنية والعضلية؛ الأبناء في سن البلوغ يحتاجون الكثيرمن التغذية لمواجهة التغيرات الجسدية والنفسية التي تنتابهم..ومع النظام الغذائي الخاص يتحقق المطلوب وتبتعد المشاكل الصحية والنفسية الناتجة عن سوء التغذية.في هذا التقرير نتابع في حديث لسيدتي نصائح الدكتورة نهى ياسين أستاذة الصحة العامة بمعهد التغذية.
أهمية التغذية في فترة المراهقة
- المراهقة هي الجسر السحري الذي يعبر به الشاب والفتاة إلى مرحلة الرجولة أو الأنوثة والنضج الكامل وذلك الجسر إن لم يكن قوياً بما فيه الكفاية فمن الطبيعي أن ينهار تدريجياً ومعه صحة شبابنا
- تبدأ هذه المرحلة عادة بين سن13 إلى 19 سنة، وفي خلال هذه الفترة يتحول جسم المراهقين ليكون شبيهاً بجسم الكبار
- هذه المرحلة تمثل ذروة النمو؛ حيث يزداد الطول بشكل كبير، وكذلك تحدث تغيرات هرمونية بحاجة إلى عناية غذائية خاصة
- يستهلك المراهقون في هذا السن كمية كبيرة من الطعام، ومن الضروري تأمين كل العناصر الغذائية؛ المراهقة آخر فرصة ليبني المراهق جسماً سليماً يرافقه
- بعض المراهقين يلجئون إلى الوجبات السريعة لتوافرها بكثرة وبشكل شهي.. والمعروف أنها خالية تماماً من المغذيات تحتوي هذه الوجبات على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية غير المغذية، بل أنها تأخذ مكان عنصر صحي من عناصر التغذية.
ابتعد عن المشروبات الغازية والعصير البودرة
- بجانب أنها تحتل مكان الماء المفيد والعصائر الطبيعية؛ فهي تؤدي إلى عسر الهضم وعدم امتصاص الوجبات بشكل صحي
- الحلوى والسكريات الجذابة المنتشرة في كل مكان يضاف إليها الكثير من الدهون والنكهات التي قد تكون صناعية؛ لإعطائها المذاق
- للإفطار أهمية قصوى بالنسبة لمرحلة المراهقة، حيث إنه بدونها يبدأ اليوم الدراسي بكسل وخمول وفي وسط اليوم يشعرون بثقل اليوم الدراسي..
- أن نقص تناول الفاكهة تسبب مشاكل كثيرة مثل: نقص الفيتامينات والمعادن والتي تظهر نتائجها عند بلوغ سن الرشد
- عدم وضع الرياضة البدنية ضمن البرنامج اليومي للمراهق، يشكل الكثير من المشاكل البدنية أو النفسية، لذا لابد من تشجيع الأهلل على الرياضة، والعمل على بثها في الطفل
للمراهق نظام غذائي خاص
- ولابد لنظام المراهق الغذائي من احتوائه على: فواكه وألبان وبروتينات وحبوب وكربوهيدرات
- في عمر 14 إلى 18 عاماً يحتاج المراهقون مثلا ..إلى وجبتين من الفواكه يومياً، ويبلغ مقدار وجبة الفواكه حجم قبضة اليد فقط حبة متوسطة من التفاح أو الموز أو البرتقال أو الكمثرى، أو حبتان صغيرتان من البرقوق أو الكيوي أو المشمش
- ويبلغ مقدار وجبة الخضروات إلى 5 ونصف وجبة خضار يوميا، الواحدة حجم كفتي اليد معا منها..نصف حبة بطاطا حلوة، أو نصف كوب من الخضار المطبوخ (البروكلي، السبانخ، اليقطين، الجزر)، أو كوب من الخضروات الورقية الخضراء أو سلطة الخضار غير المطبوخة، أو نصف كوب من العدس أو الفاصوليا المطبوخة أو المعلبة أو المجففة
7 وجبات من الحبوب يومياً
- والكربوهيدرات لها أهميتها أيضا في سن البلوغ، يحتاج المراهق إلى 7 وجبات من الحبوب يومياً، ،ويبلغ مقدار وجبة الحبوب والكربوهيدرات حجم قبضة اليد فقط .شريحة واحدة من الخبز، أو نصف كوب مطبوخ من الأرز أو المعكرونة أو الكينوا، أو ثلثا الكوب من رقائق حبوب القمح، أو فطيرة صغيرة.
- الحليب ومنتجات الألبان: يحتاج المراهق في عمر 14 إلى 18 عاماً إلى 3 ونصف وجبة يومياً من منتجات الألبان.كوب من الحليب (250 مل)، أو شريحتان من الجبن، أو ثلاثة أرباع الكوب من اللبن الزبادي (200 غم)، أو نصف كوب من جبنة الريكوتا.
- يحتاج الولد والبنت إلى وجبتين ونصف من اللحوم والدواجن والبروتينات. ويبلغ مقدار وجبة البروتينات حجم كف اليد. ثمانون غم من اللحم البقري المطبوخ أو 65 غم لحم الغنم أو لحم العجل، أو الدجاج أو الديك الرومي، أو 100 غم من شرائح السمك المطبوخ. أو بيضتان كبيرتان، أو كوب من العدس المطبوخ أو الحمص أو الفاصوليا المعلبة، أو 30 غم من الفول السوداني أو اللوز.
- أبعدي أبناءك عن الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من الدهون المشبعة والسكر والملح ؛ مثل الكعك والبسكويت ورقائق الشيبس والأطعمة المقلية والوجبات السريعة .
- يمكنك إضافة كمية صغيرة (14 إلى 20 غم) من الدهون غير المشبعة إلى غذاء المراهق- ملعقة كبيرة من زبدة البندق مع ربع حبة أفوكادو.
ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
