الإلمام بآداب الإتيكيت الأساسيّة، كما بقواعد الإتيكيت الخاصّة بالشركات، مطلوب من كلّ شابة وشاب مقبل على العمل للمرّة الأولى، بعد التخرّج من المعد الفنّي أو الجامعة، أو حتّى يحتاج إلى التدرّب في شركة ذات سمعة مرموقة، خلال سنوات الجامعة، وذلك لأنّ الطرق المتبعة مع الرفاق في التواصل قد تكون غير مقبولة في المبادلات في الشركات مع الزملاء والمدير.
قواعد الإتيكيت في الشركات
تحتاج الشركات المحلّية والعالميّة إلى القوى العاملة الشابة التي تنتمي إلى الجيل الجديد، الذي يطلق عليه اسم "جيل زد Z"، أي إلى مواليد منتصف عقد التسعينيات إلى منتصف عقد الألفين، من ذوي الأفكار المبتكرة، والمتكيّفين بسهولة مع التكنولوجيا ووسائطها... وعلى هذه الفئة العمريّة الاطلاع على قواعد الإتيكيت الآتية، قبل دخول عالم الشركات.
الرسميّة في التواصل
• لا يتخّلى المتحدّرون من الجيل الجديد عن أجهزة هواتفهم الذكيّة؛ لكن أثناء مقابلة الآخرين، سواء في مضمار العمل أو خارجه، لا يجب التحديق في الموبايلات طوال وقت اللقاء، لأن ذلك يبعث رسالة بعدم تقدير الآخر، بخاصّة عندما يتحدّث.
• الاختصارات في الرسائل الرسميّة غير محبّذة، كما هي اللغة المستخدمة في صفوف الرفاق أو الطريقة المتبعة في كتابة الرسائل النصية إليهم.
• يفضّل تجنب إرسال الرسائل النصية إلى المدير في العمل أو العملاء ما لم يحددوا أنه من المقبول فعل ذلك.
تابعوا أيضاً: اتيكيت المهاتفة عبر التطبيقات الذكية في الحياة المهنية
آداب الملبس
لا يعني حسن اختيار الملابس للعمل أنه على كل شابّ أو شابة التقيّد بالملابس الرسميّة في الدوام، بخاصّة في الشركات التي لا تفرض قواعد اللباس الرسمي، بل يجب تجنب سراويل الجينز أو القمصان ذات الطبعات أو "التشيرتات" أو انتعال الأحذية المفتوحة أو الأحذية الرياضيّة. الملبس يقول الكثير عن المرء، وهو مسبّب بأخذه على محمل الجد من عدمه، في خطواته العمليّة الأولى.
آداب الطعام
عند تناول غداء العمل، فإنّه يحكم عليك من خلال سلوكك على الطاولة، لذا التعرّف إلى آداب الطعام الحديثة مهم، مع التخلّي في المناسبة المذكورة عن عادة تصوير الطبق وديكور المطعم بهدف نشر الصور على "إنستغرام"!
تابعوا أيضاً: إتيكيت التواجد في المطاعم الفاخرة
الإدلاء بالآراء مطلوب.. لكن؟!
• القاعدة الذهبية لكل شاب وشابة مقبلين على العمل هي أن أحدًا لا يعرف كل الأمور والمعلومات، وأن التعلّم عمليّة متواصلة، مع ضرورة إيلاء مساحة للاستماع والمشاهدة والسؤال عن تاريخ الشركة، وثقافتها... لذا، قبل كل اجتماع، يُستحسن الاستفسار عن التفاصيل، وطلب الكلام، فالكلام أثناء الوقوف (أو الجلوس) باستقامة، وليس بالطريقة التي تجلس فيها في مقابل الأريكة لمشاهدة التلفزيون، كما الاستماع إلى المجتمعين الآخرين...
• من جهة ثانية، يعلّق على أفكار الجيل الجديد وابتكاراتهم أهمّية، لكن ما تقدّم لا يعني القفز عن احترام كبار السنّ العاملين في الشركة، من ذوي الخبرة والمعرفة.
تابعوا أيضاً: إتيكيت الكلام في أماكن العمل