غالباً ما يكتشف الآباء أن الصورة الجميلة لـ"نوم الطفل" ليست دائماً صحيحة، فمعظم الأطفال حديثي الولادة لا يتبعون جدولاً للنوم، وغالباً ما يصدرون أصواتاً أثناء النوم، إذ يعد الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي السبب وراء معظم أصوات النوم عند الأطفال، وعلى الرغم من أن أصوات نوم الطفل غالباً ما تكون غريبة، إلا أنها لا تضر بالطفل. ومعظم أصوات نوم الأطفال طبيعية وتختفي مع نموهم، ومع ذلك، تتطلب أصوات النوم مع علامات صعوبة التنفس أو أعراض أخرى رعاية طبية.
كشف الدكتور عمر عبد الحميد أخصائي الأطفال وحديثي الولادة، عن الأسباب والأنواع والنصائح لتقليل أصوات النوم عند الأطفال.
أسباب النوم عند الأطفال
أسباب أصوات النوم عند الأطفال:
النوم المضطرب: يسبب الجهاز العصبي وردود الفعل غير الناضجة حركات وأصوات نوم عند الأطفال يساهم عدم وجود إيقاعات الساعة البيولوجية أيضاً في أصوات النوم عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أسابيع.
نوم حركة العين السريعة النشط: يقضي الأطفال وقتاً أطول في نوم نشط، يسمى حركة العين السريعة (REM)، حتى عمر ستة أشهر، يتمتع الأطفال بالتنفس ومعدل ضربات القلب بشكل أسرع أثناء نوم حركة العين السريعة.
انتقالات النوم: يمر الأطفال بتحولات نوم أكثر من غيرهم تستمر دورات نومهم حوالي 50 دقيقة، وقد يُصدرون صوتاً غالباً أثناء تغير دورة النوم.
الجوع: الأطفال يأكلون بشكل متكرر، والجوع يمكن أن يؤدي إلى أصوات مختلفة أثناء نومهم يميلون إلى صفع الشفاه أو مص الأصابع في الليل قبل أن يصرخوا ويبكوا من أجل الطعام.
الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي غير الناضجين: على الرغم من أن الطفل نائم، إلا أنه يمكن أن يكون لهما أصوات في الجهاز الهضمي والتنفس بسبب تطور الأنظمة.
يمكن أن تكون العديد من أصوات النوم، مثل صفع الشفاه، إشارات جوع وتتيح لمقدم الرعاية أو الوالد معرفة أن الوقت قد حان للتغذية.
أصوات تنفس حديثي الولادة
الأطفال حديثو الولادة هم من ينامون صاخباً لأنهم قد يعانون من ضوضاء في الجهاز التنفسي أثناء نومهم، ولا يشكلون مصدراً للقلق في معظم الحالات.
الغرغرة: هذا صوت في الحلق ناتج عن قرقرة الحليب أو اللعاب؛ لأن آليات البلع لديهم لم تتطور بشكل كامل.
انسداد الأنف: يمكن أن يعاني الأطفال من انسداد في الأنف دون برودة فعلية لأنهم يتنفسون من أنوفهم بدلاً من فمهم أثناء الرضاعة، يمكن أن يكون التنفس الأنفي صاخباً عند الأطفال بسبب ضيق الممرات الهوائية.
السعال: يسعل الأطفال حديثو الولادة أثناء النوم لإزالة الحليب أو اللعاب أو المخاط من الحلق، يمكن أن يقلل تجشؤ الطفل من السعال إذا كان بسبب أسباب في الجهاز الهضمي.
الشخير أو العطس أو الصفير: يمكن للأطفال العطس أو الشخير أو الصفير بشكل متكرر أكثر من البالغين؛ لأنهم يتنفسون الأنف ولديهم ممرات أنفية ضيقة. حيث يعاني الأطفال من أنماط تنفس غير منتظمة وصاخبة أثناء النوم، على الرغم من أن أصوات التنفس غير المنتظمة هذه لا تعتبر أصوات تنفس طبيعية، فهي أيضاً جزء من التطور الصحي للجهاز التنفسي.
قد تتضمن أصوات التنفس غير المنتظمة الطبيعية عند الأطفال حديثي الولادة ما يلي:
التنفس الدوري: يمر الأطفال بدورة من فترات التنفس العميقة والسريعة، والتي تبدو ضحلة أو بطيئة مع توقف قصير بين الأنفاس، عادة ما تستمر هذه التوقفات المؤقتة أقل من 10 ثوانٍ ولا تؤثر على الطفل، يختفي التنفس الدوري خلال الشهر الأول من العمر.
التنفس المتأرجح: هو توسع دوري في البطن وانقباض في الصدر، يستمر هذا لفترات قصيرة، ويستمر الأطفال في التنفس بشكل طبيعي.
التنفس السريع العابر: هذه فترات من الاستنشاق السريع والعميق وغالباً ما تستمر أقل من دقيقة أو دقيقتين وتعود إلى أنماط التنفس الطبيعية.
تختفي معظم أصوات التنفس غير المنتظم مع نضوج الرئتين اطلبي الرعاية الطبية إذا كان طفلك يعاني من عدم انتظام أصوات التنفس لفترة طويلة ومع مشاكل في التنفس.
أصوات الجهاز الهضمي لحديث الولادة الذي لا يزال في طور النمو، كما أن الأطفال حديثي الولادة يتناولون الطعام بشكل متكرر، ولديهم حركات أمعاء متكررة في الأيام الأولى من حياتهم.
وعلى الأغلب يكون الشخير، والتجشؤ، والهدر، والغرغرة، والفواق، وخروج الغازات، هذه الأصوات طبيعية وليست مدعاة للقلق لدى معظم الأطفال يمكنك استشارة طبيب أطفال إذا كان طفلك يعاني من زيادة في الأصوات في الجهاز الهضمي مصحوباً بأعراض أخرى في الجهاز الهضمي مثل القيء أو البصق المتكرر أو الإسهال أو البكاء بسبب آلام المعدة.
متى يتخلص الطفل من أصوات النوم؟
يتلاشى صوت نوم الطفل تدريجياً مع نمو الطفل، يستغرق الأمر بضعة أشهر لحل مشكلة النوم المضطرب والصاخب عند الأطفال حديثي الولادة، يتم تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية لدى الأطفال من خلال ستة أسابيع من العمر، يميلون إلى النوم العميق لمدة أطول بحلول ستة أشهر، يميل الأشخاص الذين ينامون صاخباً ومضطرباً إلى النوم بهدوء نظراً لأن نومهم أقل نشاطاً مقارنة بحديثي الولادة.
نصائح لتقليل أصوات النوم عند الأطفال
تشجيع عادات النوم الصحية لمساعدة طفلك على النوم بشكل أفضل يمكن أن يقلل من أصوات النوم، تساعد النصائح التالية الطفل على النوم جيداً .
استخدام الأضواء الخافتة والحفاظ على هدوء الغرفة ليلاً الذي يساعد الطفل على فهم الفرق بين الليل والنهار، يساعد الجسم على الاستعداد للنوم بشكل أفضل.
تعرفي على إشارات نوم طفلك مثل النظر إلى النوم أو تلميعه أو فرك العينين أو الشعور بالضيق أو التعب، ضعيه في السرير للنوم عندما يظهر هذه الإشارات.
شجعيه على أخذ قيلولة أثناء النهار لمنع التعب الزائد والإرهاق في الليل.
اتبعي روتين وقت النوم لمساعدة الطفل على الاسترخاء والنوم.
جربي الإطعام المتكرر لتجنب مشاكل الجهاز الهضمي وأصوات الجهاز الهضمي عند الأطفال.
يجب علاج الارتجاع الحمضي (الارتجاع المعدي المريئي) حيث يتسبب ذلك في حدوث صفير أثناء الليل وأصوات شخير.
تغيير النظام الغذائي للأم التي تقوم بالرضاعة الطبيعية إذا كان الطفل يعاني من أصوات هضمية متعلقة بالغازات
استخدمي شفاطة أنف حديثي الولادة لفتح الممرات الأنفية. أو جربي شطف الأنف بمحلول ملحي، بعد تنظيف المخاط عن طريق المسح بلطف
إذا لم يكن هناك انسداد أو انسداد في الأنف، فلا داعي لتنظيف إفرازات الأنف كثيراً لأن هذا يحمي الطفل من استنشاق الغبار ينصح باستشارة طبيب الأطفال لتنظيف أنف الطفل، يمكن توضيح أفضل الطرق وأكثرها أماناً لتنظيف أنف الطفل.
متى تزرين الطبيب؟
إذا أصيب طفلك بالخمول
جلد مزرق (زرقة)
يتوقف التنفس لفترة أطول
احتقان الأنف مع صعوبة في التنفس
حمى مصحوبة بأعراض في الجهاز الهضمي أو الجهاز التنفسي
يستمر التنفس السريع أكثر من المعتاد
على الرغم من أن النوم على البطن قد يقلل من بعض أصوات الجهاز الهضمي عند الأطفال، إلا أنه لا يوصى به نظراً لخطر متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS)، يجب أن يقضي طفلك وقت الاستلقاء على البطن أثناء الاستيقاظ وتحت الإشراف. معظم أصوات نوم الطفل طبيعية وتختفي مع نمو طفلك، ومع ذلك، إذا كان طفلك يعاني من صعوبة التنفس، فلا تتردد أبداً في طلب الرعاية الطبية.