لا شك أن الأجهزة الإلكترونية المختلفة قد أصبحت لا تفارق أيدى الأطفال في جميع المراحل العمرية، بل ويتسابق الآباء والأمهات في شراء تلك الأجهزة لأطفالهم بهدف قضاء الوقت، والتقليل من الفراغ والفوضى في البيوت، وفي الحقيقة أن هذه الأجهزة تضر بالطفل من الناحية النفسية والعقلية، وكذلك تحوله لكائن غير مشارك في الحياة الحقيقية، وعلى ذلك يساعدك المرشد التربوي عيسى أبو ربيع في التعرف على بعض الأنشطة والأفكار التي يمكن من خلالها أن يتخلص الطفل من التعلق الزائد بالأجهزة الإلكترونية كالآتي.
خلق حياة إجتماعية حقيقية
يجب أن تسحبي طفلك من عالم الوهم والخيال إلى عالم الواقع، لا تتركيه متشبثاً بالجهاز اللوحي طيلة الوقت، عليك أن تسحبيه نحو بيت الجدين مثلاً، تخيلي ما يمكنه أن يتعلمه حين يزورهما وتخيلي أن الثواب والأجر سيكون لك ولهما، يجب أن يتعلم الطفل محبة الأقارب والأجداد من جهة الأب والأم، وعليه أن يفكر بأن زيارة الأهل من واجباته حين يكبر ويجب أن يتدرب على ذلك منذ صغره، فقضاء وقت جميل وممارسة أنشطة عائلية سوف يقلل من بقاء طفلك مع هذه الأجهزة الضارة.
تعليم الطفل الألعاب اليدوية
جربي أن يتعلم طفلك بعض الألعاب اليدوية مثل الفك والتركيب والرسم والمشغولات اليدوية المناسبة لكلا النوعين أي البنات والأولاد، كما يمكنك تدريبه على ألعاب الحركة والتي تشمل الحركة من المكان لكي يضطر لترك الجهاز الإلكتروني الذي يمسكه طيلة الوقت.
اكتشفي مواهب طفلك
يجب أن تتعرفي على شخصية طفلك وماذا يلفت نظره من الأشياء المحيطة به، ويجب عليك أن تكتشفي يموهبته وهواياته قبل أن يدخل المدرسة، بل حتى قبل أن يأخذه الجهاز الإلكتروني مثل الآي باد، والكشف عن موهبة الطفل خطوة هامة ويجب صقلها وتعزيزها بالتشجيع وتوفيركل سبل رعايتها حسب ميزانية الأسرة.
قسمي أوقات فراغ طفلك
لا تسمحي لطفلك بأن يكون كل وقته عبارة عن التشبث والتحديق بالجهاز اللوحي ولكن قسمي وقته واسمحي له بأن يلعب الألعاب الإلكترونية لمدة معينة، ثم يتركها لكي يمارس نشاطاً حركيا يقوي عضلاته ويفرغ الطاقة السلبية لديه، ويجب عدم السماح للطفل تحت سن السنتين باللعب بها، وعدم اللعب بها قبل النوم لأنها تسبب ، وعليك أن تكوني قدوة لطفلك في التعامل معها.