تشير قاعدة 10| 90 في علم النفس إلى أن 10% من حياة الشخص تتشكّل من خلال ما يحدث له، في حين أنّ 90% منها تتشكل من خلال ردود الأفعال وآلية التعامل مع المواقف التي يواجهها. وبالطبع، تحوط بالشخص خيبات الأمل والإحباطات المتكررة، وعليه التعرّف إلى كيفيّة معالجتها؟
الإحباط في مكان العمل أمر وارد، إذ قد يلغى فجأةً المشروع الذي كان الموظّف يسهر طويلًا لليال متتابعة حتّى ينجزه، أو ربما يحصل زميله على ترقية في حين أنه لا ينالها.. لذا فإن التعامل مع هذا الشعور السلبي، بحكمة، لتجاوزه هو مفتاح النجاح المهني في المستقبل.
في السطور الآتية، مجموعة من النصائح والخطوات السليمة التي ينبغي على الموظف اتباعها لتجاوز الإحباط في العمل، وفق شبكة The Balance Careers.
تابعوا ايضاً: طرق التعامل مع ضغوط العمل الإداري
الصدق مع الذات
إذا كنتِ قادرة على "كتم" عواطفك، وبالتالي يريحك فعك ذلك، فقومي به، ولو أن الحقيقة تبيّن أن الإحباط يعكسه كلّ من ملامح الوجه ونبرة الصوت، وحتّى طريقة المشي. لذا كوني صريحة مع ذاتك، فلا تُفصحي عن التفاصيل التي لا تشعرين بالراحة عند مشاركتها مع الآخرين، وأجيبي عن أسئلة المحيطين بك في البيئة المهنيّة بطريقة لبقة واحترافيّة، بعيدًا عن الانجرار إلى موجة الردود المخادعة، لأنّ كلماتك لن تتطابق مع سلوكك، الأمر الذي يؤدّي إلى تقليل ثقة الآخرين بك.
التزام الآداب المهنيّة
لا تنخرطي في الغيبة أو الهجوم، فهذا هذا سلوك غير منتج، ويُقلّل من شأنك الوظيفي، ويمثّل عثرةً في مسيرتك المهنيّة، فإذا كان لديك رأي مختلف عن الآخر، قومي بالرد باحترام، إذ لا يجب في أي حال من الأحوال أن يقود الاختلاف بين الناس إلى بناء جدران بينهم، وبالتالي لا تقلّلي من شأن الآخرين، وناقشي الأفكار من دون مهاجمة الأشخاص. إذا زعجك أحد القرارات، اعترضي على القرار وليس على الشخص الذي اتخذه، فهناك فرق بين الحالتين.
تابعوا أيضاً: صفات الموظف المتميز
لا لخيبة الأمل
حاولي التغلّب على خيبة الأمل، بصورة سريعة، وتحلّي بالمرونة، وتقبّلي ما لا يُمكنك تغييره في الموقف، وتعاملي معه، وامضي قدمًا في حياتك. وإذا لم تتمكني من القيام بذلك، خلال وقت زمني معقول، اطلبي المساعدة من المتخصّصين.
إلى ذلك، لا تسمحي لمشاعر الغضب عند الاستياء أن تملي عليك سلوكك. لذا، عند الغضب، الجئي إلى الهدوء، ولا تتخذي أي قرارات.
قرّري الخطوة الثانية في مسيرتك المهنيّة...
تدعو النصيحة، في الخطوة السابقة إلى التزام الهدوء، قبل اتخاذ القرارات، لأن التهوّر سيعكس قصر نظرك ومشاعرك الانفعاليّة، إلّا أنّه بعد تجاوز تلك المرحلة، ينبغي عليك التفكير في ما إذا كانت خيبة الأمل تلك قد غيّرت قواعد اللعبة. لذا، خذي النصيحة ممّن تثقين بهم، ثمّ اتخذي قرارًا يجعل الخطوة القادمة في مسيرتك المهنيّة أفضل.
تابعوا أيضاً: نصائح للتحكم بانفعالاتك في العمل