ترسل مارينا فيدوروفا رسالة كونية افتراضية لكل عشاق الفضاء، والنجوم، والماورائية، لزيارة متحفها الافتراضي عبر شاشات وأدوات الواقع الافتراضي.. فإذا كنت من هؤلاء الذين يتطلعون لشراء تلسكوب لمراقبة الفضاء وحركة النجوم ودوران الكواكب ووميض المجرات، وتساقط المذنبات والكويكبات ونزوح الأجسام الفضائية، فأنت مدعو بلا شك لهذه الرحلة الكونية الرائعة التي توفرها لك الفنانة الروسية الشابة، فلن تحتاج للجلوس بحسرة تنتظر أن تجمع ثمن تلسكوب فضائي، أو ترجو من يؤمن لك باحة خلفية تخلو من الضوضاء والأضواء؛ لتستمتع بمتابعة الأجرام السماوية والكواكب البعيدة والأجسام الفلكية المذهلة دون مقاطعة.
عشاق الفضاء مدعوون لزيارة المتحف الافتراضي
رحلة تفاعلية دون مغادرة الأريكة
بواسطة فيدوروفا، أصبح لعشاق النجوم والكونيات حرية التجول في معرض فني كوني، بمتحف افتراضي يقدم الكثير من عناصر علم الفلك والفضاء، وبأسلوب رائع وجميل، ليأخذ المشاهد في رحلة لا نهائية يقتحم فيها الفضاء الرحب عبر أدوات الواقع الافتراضي، فلا داعي حتى لمغادرة الأريكة، حيث دعت الفنانة عبر موقعها الجميع لزيارة المعرض في متحفها الافتراضي وأنت لم تتحرك من مكانك، تكفيك فقط نظارات ثلاثية الأبعاد للدخول لفضاءات مارينا الافتراضية الكونية المدهشة، حيث التكنولوجيا بأدواتها وتقنياتها.
تؤمن لك هذه الزيارة الممتعة عبر شاشة الكمبيوتر أو الهاتف المحمول.. فماذا لو استخدمنا تلك التقنيات للإبحار بعيداً؟!
عالم مذهل يفتح أبوابه للجميع
ابتكرت الفنانة الروسية عالماً مذهلاً يفتح أبوابه على مصاريعها للجميع؛ خبراء الفن وهواة التكنولوجيا وأولئك الذين يواكبون آخر أخبار استكشاف الفضاء والاكتشافات الفلكية.
لم تتوقف فيدوروفا عند اللوحات ثنائية الأبعاد، ولكنها خلقت بيئة خاصة للواقع المعزز تم تطويرها حصرياً لهذا المعرض، بالإضافة إلى المنحوتات والكتل الفنية والفيديو آرت الذي يدخلك عالماً إبداعياً فريداً من نوعه.
تعاملت الفنانة مع موضوع الكون من خلال تقسيمه لعناوين فنية؛ مثل الوطنية، الحياة على الأرض، الحياة في الفضاء، الديستوبيا Dystopia ، الرؤى المستقبلية، والفضاء العميق.
ما تشترك فيه كل هذه المواضيع هو تصور الفنانة للفضاء ليس فقط كمجال كوني، ولكن كحالة ما ورائية خاصة. لا يقتصر دور كل من الشخصيات التي تظهر في هذه اللوحات على قصته أو قصتها الخاصة فحسب، بل يمتلك أيضاً طريقة مميزة جداً في التعامل مع الواقع الذي يواجهه، فهو ينطلق بخفة وشفافية، محملاً بمختلف المشاعر إلى الفضاء الرحب، فقد جعلت مارينا من الفضاء الخارجى بسحره وغموضه وألوانه البادرة بدرجاتها وعمقها، مادة ثرية لمعرضها الكوني الافتراضي، حيث تتحرك الكتل التشكيلية في أريحية تامة، وانطلاقة لا محدودة، بعيداً عن قيود مقاييس الجاذبية ونسب الكتل وأوزانها وعلاقاتها المنظورية.
اكتسب مشروع فيدوروفا الفني، الذي استغرق إعداده ثلاث سنوات، خصائص تفاعلية مميزة، حيث يجب على المشاهد استكشاف كل مجموعة موضوعية بالتسلسل، وتجربة ميزات الواقع المعزز بالمتحف الافتراضي. فجميع عناصر هذا العرض مترابطة، حيث تتدفق الوسائط المختلفة بسلاسة مع بعضها البعض.
من هي مارينا فيدوروفا؟
وُلدت مارينا فيدوروفا في مدينة سان بطرسبرج الروسية عام 1981، وهي تعمل وتعيش حالياً بين مدينتي سانت بطرسبورغ وميونيخ. درست الرسم والتصميم وفنون التصميم في مدرسة نيكولاس رويريخ Nicholas Roerich الفنية في سانت بطرسبورغ، بعدها تخرجت في أكاديمية ستيغليتز Stieglitz للفنون والتصميم، حيث تخصصت في تصميم الأزياء والرسم.
عُرضت أعمالها على مدار العقدين الماضيين في العديد من المعارض الجماعية والمنفردة داخل روسيا وخارجها، وبعض معروضاتها الفنية أصبحت من مقتنيات متحف الأرميتاج Hermitage Museum وغيره من المتاحف العالمية الشهيرة، آخر معارضها معرض COS20MOS21، والذي أقيم نهاية إبريل الماضي، حديقة زاريادي، موسكو، روسيا.
تابعوا المزيد: افضل ألعاب الواقع الافتراضي VR في مؤتمر E3