يقول الخبراء إنه من الممكن للوالدين أن "يفسدوا" طفلًا، ولكن فقط إذا وضعوا مجموعة من القواعد، قد يفيدهم هذا في تجنب تدليل الطفل. تصوري أنك تقفين في طابور الخروج في المتجر عندما يمسك ابنك بدمية ويتشبث بأخذها معه، وعندما تقولين له لا، سيصرخ "أنا أكرهك!" ويركل ويصرخ ويبكي. الناس يحدقون بك، وأنت تعرفين ما يدور في أذهانهم: "واو، يا له من طفل مدلل."
إذا كان هذا المشهد يبدو مألوفاً، فأنت لست وحدك. فمشكلة الطفل المدلل تزداد سوءاً لذلك طلبنا من خبراء الأبوة والأمومة الكشف عن العلامات التي تدل على أنك قد تقومين بتربية طفل مدلل. حيث يشاركونك النصائح التي ستساعدك على تعديل بعض هذه السلوكيات.
ما الذي يجعل الطفل "مدللًا"؟
يشكك الخبراء في مصطلح "مدلل"، فهي تشير إلى أن الطفل "مدمر" بطريقة ما. كما أنهم لا تحبون استخدام كلمة "شقي" لوصف طفل. فالأوصاف القاسية غير عادلة نظراً لأن الآباء (وليس الأطفال)، هم المسؤولون إلى حد كبير عن السلوك الفاسد. فالأطفال يفعلون ما ندربهم عليه.
عندما يفسد الآباء أطفالهم، فإن نواياهم غالباً ما تكون حسنة، لمنح أطفالهم أشياء لم تتوفر لهم هم في صغرهم غالباً فيقلقون من قول كلمة "لا"..
علامات تدل على أن طفلك يمكن أن يفسد
1. عندما تقولين لهم "لا"
فإنهم ينتابهم نوبة غضب حتى يحصلوا على طريقهم.
ولكن إذا كانت هذه النوبات تحدث طوال الوقت ولم تهدأ مع تقدم الطفل في العمر، فقد يكون ذلك مؤشراً على أنه مدلل. فالأطفال المدللون لا يستطيعون التعامل مع كلمة "لا"، إنهم يتوقعون الحصول على ما يريدون وعادة ما ينالونه.
2. إنهم غير راضين أبداً عما لديهم
قد يمتلك الأطفال المدللون جميع الألعاب والملابس في العالم، لكن هذا لا يكفي أبدًا: إنهم يريدون المزيد والمزيد، وحسب رأي الخبراء: "لأن لديهم الكثير، فإنهم يميلون إلى عدم التقدير والجشع بعض الشيء".
3. يعتقدون أن العالم يدور حولهم
يميل الأطفال المدللون إلى التركيز على الذات. إنهم لا يهتمون فقط بإزعاج الآخرين، بل يفكرون في أنفسهم أكثر من الآخرين، إنهم يشعرون بأنهم مؤهلون ويتوقعون خدمات خاصة.
4. يطلبون أشياء في أسرع وقت ممكن
الأطفال الصغار ليسوا صبورين وعندما يريدون شيئًا ما، فإنهم يريدون ذلك الآن.
ما يجعل الآباء غالباً يستسلمون لهم.
5. يتألمون إذا خسروا
لا يستمتع أي طفل بالخسارة - سواء كانت لعبة لوحية أو مباراة تنس - ولكن قد يواجه اللاعب المدلل وقتاً أكثر صعوبة في إدارة خيبة الأمل عندما لا يفوز.
"إذا كان طفلك يلوم الآخرين دائماً على الأداء الضعيف، ويتوقع أن يتم تمييزه بالثناء على كل ما يفعله، فيجب أن تعالجي هذا الأمر معه.
6. لا يستسلمون حتى يحصلوا على ما يريدون
قد يستخدم الأطفال المدللون أساليب تلاعب لسماع "نعم"، ربما بالكذب، أو تأليب والديهم على بعضهم البعض. على سبيل المثال، الذهاب إلى أحد الوالدين والقول بأن الوالد الآخر قال إن بإمكانه الحصول على الشيء الذي يريده.
7. يرفضون حتى إكمال المهام البسيطة حتى تتوسلي
من الطبيعي أن يحتاج الأطفال إلى بعض الحوافز لتنظيف أسنانه بالفرشاة أو تنظيف ألعابه. ولكن بمجرد أن تطلبي منه أحد القيام بشيء ما، فيرفض بشكل متكرر القيام بأشياء أساسية للغاية حتى تتوسلي إليه أو تحفزيه بالمال أو المكافآت أو الألعاب، ولا تتفاجئي إذا قال لك لاحقاً: "كم تدفعين لي؟".
نصائح للتخلص من دلال الطفل وإفساده
1 - يتطلب التخلص من إفساد الطفل بعض الالتزام الجاد من الوالدين، فالأطفال المدللون يصنعون لا يولدون، فلا لا تتوانيا عن تنفيذ هذه التغييرات، فكلما كبر الطفل، كلما كان الأمر أكثر صعوبة، وتذكرا أنه لا يوجد جين للفساد. إنه سلوك مكتسب يمكن عدم تعلمه.
2 - التزما بتعديل طرق التساهل الخاصة بكما، وتوقعا مقاومة من طفلكما.
اسمحا له بالبكاء والانزعاج، وتعاطفا معه، لكن حافظا في نفس الوقت نفسه على حدودكما وتوقعا أن طفلكما سيكون قادراً على التعامل معها.
3 - اعتادا على قول "لا" من دون الشعور بالذنب، بمجرد تحديد شروطكما التزما بها باستمرار، لا تدعا طرق طفلكما المدللة تفوز. لا تستسلم أبداً، لكن افعلا ذلك بتعاطف وتفهم، حتى لا يشعر الطفل بالظلم، وثقا تماماً أن الأطفال يتقبلون القيود بليونة أكبر إذا شعروا بالارتباط الحميمي بوالديهم.
4 - مارس الامتنان كعائلة، وقد يكون ذلك على مائدة العشاء أو قبل النوم، اقضيا بضع دقائق لتقديم الشكر لطفلكما، بتعيين ما أسعدكما من تصرفاته الإيجابية، هذه طريقة رائعة للبدء في تعليم الامتنان وإرساء الخير في كل يوم.
5 - علّماه أن يراعي الآخرين، فعندما يكون كل شيء في حياة طفلك هو "أنا، أنا، أنا" ، حوّلي تركيزه إلى "نحن".
مثل دعنا نسأل أليس ماذا تود أن تفعل، اسأل صديقك عما يود أن يلعبه "أو" دعنا نذهب إلى مطبخ لإعداد الحساء.
6 - تذكرا أن الأطفال يستجيبون بشكل أفضل للتشجيع وليس العقاب، فإذا إذا كنتما تريدان أن يلبي طفلكما رغباتكما، ساعداه على تقدير الأشياء الصغيرة في الحياة. أظهرا له أن هناك الكثير من البهجة في الملذات البسيطة، مثل التواجد في الطبيعة أو قضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء.