تبوأت المرأة الإماراتية العديد من المكانات التي لا يستهان بها، قصة نضال وكفاح المرأة الإماراتية منذ خمسين عاماً من عمر الاتحاد، كانت المعادلة صعبة والتحدي كبير على مدى مسيرة العطاء والبناء والتنمية التي شهدتها دولة الإمارات خلال السنوات الماضية في كنف الاتحاد.
تبوأت دوراً كبيراً خلال مراحل التاريخ من مهام برزت وجبلت عليها المرأة، فكانت مربية، أماً، أختاً، صديقة، زوجة، زميلة، قيادية وقدوة لأجيال سابقة وقادمة محلياً وعالمياً، فاجتهدت، ثابرت، أبدعت فنجحت.
تحدت المرأة الإماراتية الطبيعة في عصر ما قبل النفط وما بعد النفط حتى تطورت قدراتها على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي والعملي، وأصبحت أكثر أهمية ومواكبة لهذه التطورات وبات طموحها أكثر نضجاً وتفتحاً واتساعاً وابداعاً.
رحلة الكفاح التي عاشتها المرأة الإماراتية قديماً وجدت من يقدرها؛ فها هي الشيخة فاطمة بنت مبارك قرينة - المغفور له بإذن الله - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تقول: "لقد عاش كل إنسان على هذه الأرض تجربة الماضي القريب، حين شاركت المرأة في الكفاح تحت أقصى الظروف، ولا بد لها أن تشارك في ثمار الحاضر والمستقبل. وشهد التاريخ أيضاً للمرأة الإماراتية قديما بالدور البارز الذي كانت تقوم به، وقدرتها على صناعة الأجيال التي شاركت فيما بعد في بناء المجتمع الإماراتي الحديث".
المرأة في الإمارات الآن امرأة أكثر وعياً وتعلماً جنت ثمار التطوير وأصبحت طموحاتها لا تحدها حدود فنجد المهندسة، الطبيبة، المعلمة، الوزيرة، المديرة وعدد كبير منهن، على الرغم من مهامهن، هن كذلك أمهات وأخوات.. نعم متعددات المهام ولكن نجحن في صنع التغيير.
فمنذ إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة وهي تحقق مكاسب متتالية في مجال المساواة بين الجنسين آخذة بعين الاعتبار المستجدات والتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعملية على الساحتين الإقليمية والدولية وتأثيرهما على وضع المرأة، وتقوم الدولة بإجراء مراجعة شاملة دائمة لواقع المرأة الإماراتية بالمقارنة مع مسارات دولية مختلفة، حيث استحوذت مكانتها على أنظار المهتمين بقضايا المرأة؛ وأصبح يشاد بالإنجازات التي حققتها المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة. هذه الإنجازات تبرز جهود الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في تمكين المرأة في مجتمعها.
وزاد الاهتمام بالمرأة الإماراتية وكيفية اشراكها في بناء المجتمع والدولة، وتوسيع نطاق المشاركة حتى أصبحت تشمل جميع الفئات والشرائح.
نعم توقعن غير المتوقع واستغللن الفرص لم يجلسن مكتوفات الأيدي بل عملن بجد لم يستسلمن بل ازددن شغفاً، لذلك مازالت المرأة الإماراتية بفضل دعم القيادة في مختلف مراحل مسيرة تقدمها سباقة في نكران الذات والولاء للوطن والاستعداد للتضحية والفداء ما جعل منها نموذجاً ريادياً في المنطقة يستحق هذا الشرف الرفيع.
فلكل امرأة إماراتية كل عام وأنت مثال يحتذى به وأساس التغيير والنجاح.