أصبح من الشائع أكثر فأكثر رؤية الأطفال والبالغين ذوي الإعاقات الذهنية والجسدية على الطريق وفي دور السينما والحدائق والمدارس والكليات وأماكن العمل.
نظراً لأن فكرة التعاطي مع الأشخاص ذوي الإعاقة، اتخذت منحى آخر، خاصة بعد زيادة الوعي الجمعي بهذه الفئة المهمة في المجتمع، والتي أصبح معترفاً بها في كل مكان.. وخلافاً للاعتقاد الشائع من انعزالية ذوي الاحتياجات الخاصة، يحب الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة تكوين صداقات مع أشخاص آخرين.
تقول أ.لبنى عبد الجواد، مدرب إعداد وتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة لسيدتي : ما زلنا بحاجة إلى أن نصبح أكثر وعياً في التعامل مع هذه الفئة الخاصة من المجتمع، ونعرف كيف نصبح أصدقاء لهم.
· في البداية لا بد من تحديد نوع الإعاقة، سواء أكانت ذهنية أو جسدية أو كليهما..
- كيف أكون صديقاً لذوي احتياجات خاصة (ذوي إعاقات ذهنية)؟
- تواصل: بقول مرحباً: قد لا يتمكن الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة من الترحيب بك شفهياً، ولكن بمجرد التلويح لهم سيشعرون بالتأكيد بالترحيب والسعادة.
- التحدث: حاول التحدث معهم بكلمات بسيطة وأساسية، يمكنك أن تسألهم عما يحبون القيام به أو ما الألعاب التي يحبون لعبها أو البرامج التي يحبون مشاهدتها. قد لا يستجيبون بالطريقة التي تتوقعها، لكن إظهار الاهتمام هو المفتاح لبدء صداقة جميلة معهم.
- اسأل الأشخاص الذين يعجبونهم والذين لا يحبونهم وتفاعل معهم: عادةً ما ينقل الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة الألعاب التي يحبون لعبها أو الأغاني التي يحبون سماعها أو غنائها. حاول الانخراط معهم من خلال القيام بشيء يحبونه معهم. قد يمنحك هذا لمحة عن عالمهم.
- قم بالاتصال بالعين والمراقبة: قد لا ينظر الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة إليك أو قد لا يتمكنون من الحفاظ على التواصل البصري معك، ولكن دائماً ما ينظرون لأنفسهم أثناء التواصل معهم. تلعب الملاحظة دوراً مهماً في فهم الشخص مما يُظهراهتمامك ورعايتك الحقيقية لهم.
- تحلّ بالصبر فقد تستغرق وقتاً لفهمهم كشخص: لا يوجد شخصان من ذوي الإعاقة متماثلان. قد يغضبون، أو ينزعجون، أو يضحكون بصوت عالٍ فجأة. قد يستغرق الأمر وقتاً لفهم ما الذي يحفز بعض سلوكياتهم وأفعالهم. الصبر هو مفتاح أن تصبح صديقاً حقيقياً لهم.
- عامل الشخص بالطريقة التي تريد أن تُعامل بها: تذكر أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم مثلنا تماماً من نواحٍ كثيرة. عاملهم بالحب والاحترام والاهتمام بالطريقة التي تتعامل بها مع صديق آخر.
تقول أ.لبنى: في هذا النوع من الصداقة تكسب منه الكثير من الحب غير المشروط والصبر والتفاهم ومنظور جديد للحياة!
- كيف أكون صديقاً لذوي احتياجات خاصة (ذوي إعاقات جسدية)؟
- اسأل كيف يمكن أن تساعد؟: عندما يشعر الأشخاص ذوو الإعاقة بأنهم غير مرئيين، فإن الاستماع إليهم يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً، فقط تذكر أنه من المحتمل أن يكون لصديقك رغبات واحتياجات مختلفة في أوقات مختلفة.
- الإيماءات الصغيرة تقطع شوطاً طويلاً : تظهر التصرفات اللطيفة الصغيرة لصديقك أنك تضعه دائماً واحتياجاته في الاعتبار، تذكر أن تسأل قبل أن تفعل شيئاً، وذكّرهم بأنك موجود للمساعدة.
- اختر أنشطة مشتركة ومريحة: عند التخطيط للأنشطة، من الأفضل دائماً أن تضع في اعتبارك احتياجات وتفضيلات أصدقائك قبل أن تضع خططك، وليس بعدها، فإذا ذهبتما لمطعم ابحث عن الأماكن التي يمكن الوصول إليها باستخدام الكراسي المتحركة، وإذا كان صديقك من ضعاف السمع، فاختر مكاناً أكثر هدوءاً.
- لا تفترض ما يستطيع / لا يستطيع صديقك فعله: لا تفترض أبداً ما يمكن لصديقك فعله أو لا يمكنه، إن السماح لصديقك بمعرفة أنه سيكون موضع ترحيب إذا كان بإمكانه فعل ذلك، سيضمن أنه لا يزال يشعر بالاهتمام والاندماج، حتى لو لم ينضم.
- كن حساساً لمشاعرهم: على الرغم من أهمية التواصل المفتوح مع صديقك بشأن إعاقته، حاول الانتباه إلى استجابته قد يتضايق من تذكيره بوقت سيئ للغاية مرّ به.
- المزاح صحي: يمزح الأصدقاء من بعضهم البعض طوال الوقت.. انتبه هناك أشياء محظورة. فقط كن منفتحاً وممتعاً، دون تجاوز خطوط محظورات رفيقك.
بالنهاية تقول أ. لبنى:
تذكر أن "الإعاقة" قد تكون بطرق مختلفة، لذلك سيكون لكل شخص احتياجات فريدة إذا لم تكن متأكداً من كيفية التعامل مع شخص ما، فإن الصدق والسؤال عنه هو دائماً الطريق الصحيح.. في نهاية اليوم، يكون صديقك، وتذكر أن وجود أصدقاء جيدين عندما تكون معاقاً؛ يمكن أن يحول يوماً سيئاً إلى يوم رائع.