إذا كنت تبحثين عن تعليم طفلك قيمة الاحترام للأطفال فلا غنى عن قصص للأطفال قبل النوم، فهي عادة جميلة تواظب عليها غالبية
الغابة البعيدة
تحكي القصة عن ياقوت وهو طفل كسول لا يعرف معنى الاحترام، أما أخوه سليمان فهو ولد نشيط، كان ياقوت يعيش في بيت صغير في إحدى الغابات البعيدة التي يتواجد بها العديد من أنوا الطيور والحيوانات، كان دائماً يحب اللعب مع أخيه سليمان بتلك الغابات، أما المذاكرة وواجباته اليومية فكان لا يهتم بها نهائيا.
وبدأت الأم تتحدث مع ياقوت عن ضرورة أن يتكلم بصوت منخفض ونهته عن التحدث بصوت مرتفع مع من هم أكبر منه سناً خاصة هي ووالده، إلا أن ياقوت كان طفلاً كسولاً يعيش في تلك الغابة مع أبيه ووالدته وأخيه سليمان، وقد كان ياقوت كسولاً مقارنة بأخيه سليمان.
وكانت والدته كثيراً ما تشكو لأبيه وتطلب من ياقوت أن يستيقظ مبكراً مثل أخيه سليمان دون إزعاج الآخرين أو البكاء قائلة له: يجب أن تتعلم ما معنى الاحترام.
وبدأت أمه تتكلم معه عن ضرورة أن يتكلم بصوت منخفض، ونبهته أكثر من مرة عن ضرورة التحدث بصوت مرتفع أمام من هم أكبر منه سناً، ولكن كالمعتاد لم يستجب ياقوت لكلام والدته.
المرض والهذلان
أدرك ياقوت أنه كان سبب حزن أمه أيضاً منه، ولم يكن يعرف معنى الاحترام، فكان يأكل في أي مكان على السرير أو الأرض، ويترك مكانه غير نظيف، فكان لا يعتمد على نفسه.
مع مرور الأيام أدرك ياقوت أنه بدون أمه أصبح من الممكن أن يموت جوعاً أو ظمأ خاصة وأن الغابة بعيدة، وكان أبوه مسافراً وهم بمفردهم في الغابة البعيدة مع والدتهم إضافة إلى أنه لم يحاول قبل تلك الأيام الاعتماد على نفسه.
قيمة الاحترام
أدرك ياقوت أنه يجب أن يعتمد على نفسه، وحاول أن يبدأ في تطبيق قيمة الاحترام، وبدأ يساعد أمه وأخاه سليمان إلى أن تعافت الأم ليعدها ياقوت بأنه سيصبح أكثر اعتماداً على نفسه وأنه عرف معنى الاحترام.
لقد كانت الأم في قمة السرور بما حدث من تغيير لياقوت وما تراه في عينيه من نظرة عرفان؛ ليصبح ياقوت نشيطاً ومجتهداً مثل أخيه سليمان .