ليس هناك اجمل من القصص التي نرويها لأطفالها في فترة الطفولة، والتي لا زالت عالقة في أذهاننا حتى اليوم، ونكرر روايتها من الذاكرة لأولادنا، وإذا كانت هذه القصص تراثية أو شعبية، فهناك بعض القصص التعليمية التي تطلق خيال الطفل وتعلمه وتهذبه، ولذلك فقد اختارت لك " سيدتي" بعض هذه القصص من خلال اللقاء مع معلم التربية الأساسية عارف جودة حيث أشار للقصص الآتية.
قصة تعلم الطفل الصدق
تدور هذه القصة حول الطفل علام الذي ترسله أمه ليشتري بعض الأشياء من السوق، ومعه بعض المال ولكنه يشتري لثلاث فقراء يصادفهم في الطريق، وحين يكتشف أنه قد أنفق كل المال يقرر أن يخبر أمه الحقيقة ولا يكذب عليها، وحين عاد للبيت وأخبرها فرحت به وبعمله للخير، ثم دقت بابهم امرأة أعطاها علام المال فمنحته صندوقاً من الجواهر الثمينة فقد كانت تلك المرأة من أهل أعماق البحر. والقصة تحمل أهدافاً أهمها الصدق وتعلم الطفل فضيلته وأن الكذب لا يفيد وعواقبه وخيمة.
قصة تعلم الطفل القناعة
من القصص الجميلة قصة الكلب الطماع وتدور حول كلب سرق قطعة من اللحم من أحد المنازل، ثم هرب مسرعاً حتي لا يلحق به أحد، أخذ الكلب يركض ويركض حتي وصل الي النهر وحاول عبوره ليصل الي منزله، ويستمتع هناك بأكل قطعة اللحم، نظر الكلب الي النهر فوجد انعكاس صورته في الماء، فظن أن هناك كلباً آخر يحمل قطعة أخري من اللحم، فقرر الكلب الطماع أن يأخذ قطعة اللحم من فم هذا الكلب، وبمجرد أن لمس وجهه الماء إذا بقطعة اللحم تقع من فمه وتسير في مجري النهر، حاول الكلب الطماع استرجاع قطعة اللحم من المجرى ولكنه لم يستطع ذلك، وخسر قطعة اللحم بسبب طمعه وجشعه .
قصة تعلم الطفل الاعتماد على النفس
تدور القصة حول جارين يمتلك كل واحد قطعة من الأرض، وكان أحدهما يقضي كل وقته في الاهتمام بالحديقة، في حين كان الآخر يهتم بها ويهتم بباقي أمور حياته، وقد كان الجار الأول بسبب أنه يهتم بحديقته فالنباتات تنمو بشكل أسرع واسهل، وكان دائماً يتباهي كثيراً بهذا الأمر، حتى هبت عاصفة فاقتلعت كل نباتاته وبقيت نباتات الجار الآخر، وهذه القصة تناقش أن الطفل الذي يوليه أهله عناية كبيرة فهو ينشأ غير قادر على الاعتماد نفسه وبشخصية مهزوزة.