لا يخفى على أحد الجهود التي تبذلها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بما يخص عملية تنظيف وتعقيم الحرمين الشريفين، وفي ظل أزمة فيروس كورونا المستجد كثفت الرئاسة من أعمال تعقيم وتطهير البيت العتيق وسطحه وساحاته ومرافقه وتهيئته للزوار والمصلين، حيث تتم عملية التعقيم (10) مرات يوميًّا بمنظومة عمل يقوم بها (4000) عامل وعاملة على مدار الساعة، تم تأهيلهم وتدريبهم للقيام بأعمال الغسيل كفرق عمل، وفق نظام دقيق يراعي كثافة الأعداد واختلاف الثقافات وشرف المكان والزمان.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" فإنّ العناية بأدق التفاصيل أساس وركن توليه الرئاسة لملف التطهير بالمسجد الحرام، ممثلة في إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام، من خلال تعقيم وتطهير كل موقع على حدة باستخدام المساحات الجلدية والفرش والمناشف ومعدات الغسيل والآليات الحديثة للمحافظة على نظافة الأرضيات والمداخل، مع غسل الجسور والعبّارات الموجودة في الساحات، وأطراف الجدران والأعمدة والزوايا، ومجاري تصريف المياه في كل موقع.
يشار إلى أنّ غسيل صحن المطاف يخصص له معدات خاصة، ومعدات للمسعى، وأخرى للمصليات والساحات الخارجية، وآليات لإخراج المخلفات إلى الخارج وهي عبارة عن سيارات كهربائية.
بدوره أوضح مدير إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام "جابر بن أحمد الودعاني" أنّ العمل داخل الحجر لغسله يقوم به مجموعة من العمالة مستخدمين المساحات الجلدية وسكب الماء، ويعقب ذلك تجفيف الأرضيات، وبين أنّ الآليات والمعدات تتجمع في المكان المخصص لتهيئتها إلى النزول إلى جوار الكعبة المشرفة بعد التأكد من سلامتها، لتتم عملية الغسل بالدوران حول الكعبة المشرفة.
وأكد "الودعاني"ّ أن عملية التطهير باستخدام المساحات الجلدية تتم بطريقة فنية وسريعة لا تسبب في إعاقة الطائفين، ويستغرق تطهير كامل المطاف حوالي عشرين دقيقة، وأشار إلى أنّ أرضيات المسجد الحرام يتم تطهيرها باستخدام مواد خاصة بالمسجد الحرام، ثم يأتي بعدها عمليات رش المعطرات الخاصة بالمسجد الحرام .