الإجابة: نعم يختلف؛ حيث أجمع معظم الآباء والمعلمون وخبراء التربية على أن الأسرة أثناء أشهر دراسة أطفالها تنقل - فعلياً- جو التعليم المدرسي إلى المنازل؛ من حيث مساعدة الأبناء على المذاكرة والتحصيل، وضع خطط بديلة حالة تمنع أو كسل الطفل، والسعي بجد لرفع أدائه وتحصيله الدراسيّ، والكثير من الخطط والاستراتيجيات، ما يعني معاملة مختلفة للطفل، تصطبغ بطابع عملي، وأسلوب معاملة غير..الدكتورة ابتهاج طلبة، خبيرة التربية توضح الكثير في هذا التقرير.
أساليب نفسية ولفظية لدعم الأبناء
- العامل النفسيّ يلعب دوراً هاماً في عملية المذاكرة، ولا بدّ من التشجيع والدّعم؛ حيث يتأثر الأبناء بعبارات التشجيع لأي جهود يبذلونها في المذاكرة، ما يدفعهم للانتظامِ والتحسن الذي حصلوا على المدح لأجله.
- تقديم الآباء للدعم اللفظيّ للأطفال، حالة تميزهم وسرعة تحصيلهم، ومع المواد التي يجدونَ صعوبةً في دراستها، عليهم مشاركتهم وتوضيح أنّها صعبة، "لكن أنت قادر على تخطيها والتميز فيها"
- محاولة التقليل من الانتقادات التي يعبر بها الأهل عن ضيقهم، عندما يجدونَ نتائج أبنائهم تعلن تقصيرهم في دراستهم، ويظهرون ذلك للطفل لفظيّاً، وإما بملامح الوجه الغاضبة الواضحة
- والمعروف أن هذه الانتقادات تؤثّر سلباً في الطفل، وتؤدّي لشعوره بالإحباط، وعدم الاهتمام بالدراسة، وهنا ووسط الدفء المنزلي يجب على الأسرة تقديم اقتراحاتٍ لتحسين المذاكرة والمشاركة في تنفيذها.
التمسك بمبدأ أو أسلوب المكافأة
- فالمذاكرة عادةً ليست أمراً ممتعاً للأطفالِ، فإذا تمّ تحديد مكافأة ترتبط بإنجازهم الدراسيّ، كمشاهدة التلفاز أو الحصول على الهدية، أو ممارسة لعبة يحبونها، فإنّ ذلكَ يحفزهم ويساعدهم على الالتزام.
- أن يسير البيت على نظام أكثر تحديداً، بالساعات، روتين معيّن؛ ينقسم لوقت للدراسة، وقت يرتاح فيه الطفل من المدرسة، يغلق التلفاز، خلق جو من الهدوء يمارس فيه كلّ فرد من أفراد الأسرة نشاطاً معيّناً كالقراءة مثلاً، ولا ننس تحديد مجموعة من الأماكن للدراسة؛ بحيث يصبح الطفل مرتبطاً بروتين دراسيّ، يسهّل عليه المذاكرة، مع مكتب يضم كل أدواته الكتابية، أو حتى منضدة للمذاكرة، خاصة به وحده.
وقت المذاكرة حسب العمر
- الأطفال لا يستطيعونَ الدراسة أكثر من 10-15 دقيقة، والأمر يختلف حسب العمر، بعدها يفقدونَ تركيزهم، لهذا لا بدّ من إعطائهم استراحة يتجولونَ فيها، وتقديم شيء من الطعام والشراب المحبب لهم.
- المذاكرة من خلال تحفيظ المعلومات وتكرارها عدّة مراتٍ بهدفِ حفظها، تعدّ طريقة غير فعالة، وقد تؤدّي لحفظ المعلومات دونَ فهمها، أو نسيانها بعد استخدامها.
- هذه الوسيلة تسبب المللَ السريع لدى الأطفال، وتقلل رغبتهم في المذاكرة؛ لذا لا بدّ من اتباع وسيلة مسليّة تحفّز الطفل على الدراسة، تجمع بين الحفظ والاستيعاب دون إرهاق للطفل.
مراعاة اختلاف الأطفال
- ويتم ذلك من حيث الوسيلة التي تحفزهم على الدراسة، فمنهم من يتعلّم سماعيّاً، أو بصريّاً، أو حركيّاً، ويمكن دمج هذه الأساليب كلّها معاً.
- التعلّم السماعي: حالة الطفل الذي يمتلك قدرة على اكتساب المعلومات وفهمها من خلال الاستماع، لديه ميول استماعيّة، فيتم تحفيزه على المذاكرة بتسجيل الطفل لقراءته والاستماع إليها مع والديه لمراجعتها مثلاً، ويمكن إيجاد تسجيلات للكتب المدرسيّة المعتمدة، حتى يستطيع أن يستمع إليها، أو التحدث مع نفسه كوسيلة لحلّ المسائل في المجالات المختلفة.
التعلّم البصري
- فيتمثل في إضافة المزيد من الصور والألوان والعناصر البصرية المختلفة، لتشجيع الطفل على الدراسة، كما يمكن استخدام الألوان المختلفة لتدوين الملاحظات، أو لكتابة المفاهيم الرئيسيّة، وتلوين الجمل المهمّة، وجذب انتباهه للصور المقدمة في الكتاب وإضافة صور لمخيلته؛ حتى تساعده على فهم المعلومات وربطها بهذه الصور.
- وهناك أطفال يتصفون بكثرة الحركة، من النوع الذي يحبّ التعلم عن طريق الحركة، تعلّم الرياضيات كالجمع والطرح باستخدام الأيدي أو المكعبات للحروف، بأن يقوم الطفل بترتيبها وتعلّم الأبجدية والتهجئة من خلالها.
- المذاكرة داخل المنزل غيرها في المدرسة، لهذا يمكن عدم تقييد الطفل بالجلوس، والسماح له بالمذاكرة وهو مستلقٍ أو أثناء تنقله في الغرفة؛ مثل القراءة بتحويل الفقرات لنوع من الإلقاء، ودراسة العلوم بعمل مشاريع.