وقعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمس الثلاثاء مذكرة تفاهم مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، بهدف استثمار الذكاء الاصطناعي وتسخيره في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
وجرت مراسم التوقيع عن بعد بحضور من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ورئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تسخير التقنية والذكاء الاصطناعي في تحقيق تطلعات ولاة الأمر وتحقيق رؤية المملكة (2030)، من خلال خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وتقديم الدراسات والأبحاث المتخصصة والاستشارات المتفحصة، واستثمار العقول والكفاءات، كما اشتملت المذكرة التأكيد على الدور القائم للرئاسة واستثمارها لتقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من المبادرات والخدمات المطبقة في الحرمين الشريفين، وتجربتها في إدارة أعمالها من خلال تلك التقنيات في ظل جائحة كورونا.
وأكد خلال مراسم التوقيع أن النقلة التطويرية والنوعية لرئاسة شؤون الحرمين تجاه تسخير التقنية والذكاء الاصطناعي ستسهم –بإذن الله- في تسريع عجلة الخدمات المقدمة لقاصدي الحرمين الشريفين وتطوير كافة الاستراتيجيات، في شتى المجالات الإدارية والتنظيمية والتوجيهية والعملية والخدمية والهندسية والعالمية والتقنية، لاسيما عند تعزيز التعاون مع الجهات ذات العلاقة كالهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصطناعي، والمؤسسات الحكومية الأخرى، وتقديم الدراسات المتخصصة، الاستشارات المتفحصة من أجل تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن على مدار العام.
وعدد عددا من التقنيات المستحدثة منها الروبوت الذكي لتوزيع عبوات ماء زمزم دون تلامس، ودون أي إعاقة لحركة القاصدين، وتخصيص عدد (12) روبورت للتعقيم داخل المسجد الحرام، والشاشات التفاعلية الخاصة بعرض خرائط الإرشاد المكاني للمسجد الحرام وساحاته ومرافقه المندرجة ضمن خطة تطوير ورفع جودة النظام الإرشادي للمسجد الحرام، والتي تتيح عرض البيانات بأكثر من ست لغات رئيسية بما يتماشى مع التنوع الثقافي والمعرفي لدى زوار بيت الله الحرام.
وأشار إلى أن الرئاسة تقدم من خلال دليل الخدمات الرقمية (87) خدمة إلكترونية، وأن المشاريع الرقمية تركز على محورين هما: محور بناء الإنسان هدى للعالمين، ويضم الجانب العلمي والتوجيهي الرقمي والعالم الرقمي والترجمة الفورية، ومحور تنمية المكان آيات بينات، ويضم الحرم الذكي والبنى التحتية الرقمية، إضافة إلى تنفيذ مشاريع أخرى منها المكتبة الرقمية، والواقع الافتراضي للمسجد الحرام، ومنصة التدريب المتكامل، والشاشات الإلكترونية، والتعليم الإلكتروني بمعهد الحرم المكي الشريف، والمواد الصوتية للمقررات بمعهد الحرم المكي الشريف، والربورت التوجيهي، والبنية التحتية، ورقمنة المواد الصوتية، والمطوف الذكي، ومقرأة الحرمين للقران الكريم والتي تقدم الخدمات لحفظة وقرّاء القران الكريم في جميع أنحاء العالم.