الحياة الزوجية حياةً مشتركةً بين الزوجين، تحتاج إلى التعاون والعمل معاً لإنجاح هذه العلاقة؛ لذلك على الزوجين التعاون فيما بينهما لاستمرارها وتجاوز المشكلات، بغض النظر عن انشغالات الحياة المختلفة؛ حيث يوجد العديد من الأزواج الذين يعملون بشكلٍ كبيرٍ لتحقيق وسائل الراحة والسعادة لعائلاتهم؛ ممّا قد يؤدي إلى انشغالهم المفرط بالعمل والتنازل عن حياتهم الشخصية التي تجمعهم مع أسرهم بشكل كبير، بالتالي فإنّ ذلك قد يولّد مشاكل مع الزوجة بسبب غياب الاهتمام والتعاون فيما بينهما في الأمور العائلية الأخرى، يقول الدكتور مدحت عبدالهادي خبير العلاقات الزوجية لـ«سيدتي»: على الزوجين تحقيق التوازن والتوصل لحلول جيدة ترضي الطرفين، وتحافظ على الألفة، والود، والسعادة بينهما.
* قضاء بعض الوقت مع زوجك
- مشاركته في تنظيم وقته، وجعل ساعات انشغاله أكثر مرونة.. بالتأكيد هكذا ستكون الحياة الأسرية أكثر راحة؛ ممّا سيعود على الطرفين بالسعادة، وإتاحة الفرصة للزوج ليرتاح من ضغوطات العمل، وعدم تأثير انشغاله على علاقته بزوجته.
- محاولة تخصيص بعض الوقت لبعضهما، في حالة انشغال الزوج عن أسرته، يجب على الزوجة أن تقوم بمحاولة إيجاد بعض الوقت لقضائه سوياً، وأن تحاول توضيح وجهة نظرها، وإقناعه بأن يقوم بتخصيص بعض الوقت من يومه المزدحم لأسرته؛ بدلاً من إظهار انزعاجها من هذه المشكلة؛ إذ يمكن للزوجة القيام بالتخطيط لقضاء وقت ممتع مع زوجها، بعد انقضاء ساعات العمل الطويلة وإنجاز الزوج العمل المطلوب منه، أو من الممكن التخطيط لقضاء عشاء مميز ورومانسي خارج المنزل في عطلة نهاية الأسبوع؛ للخروج عن الروتين اليومي؛ ممّا قد يوفر بعض المتعة والإثارة والتجديد لكلا الطرفين.
- التركيز على الجانب الإيجابي عند انشغاله.. يجب على الزوجة أن تنظر نظرةً إيجابيةً للأمر، وتبحث عن أمور تبقيها أكثر انشغالاً واستثماراً لوقتها؛ بدلاً من البقاء في المنزل، مثل: تعلم بعض الأمور الجديدة وحضور المنتديات الثقافية؛ ممّا سيعود عليها بشكلٍ إيجابي ويُحسّن من علاقاتها الاجتماعية ويجعلها شخصاً اجتماعياً؛ حيث إنّ ذلك يساعدها على تكوين صداقات جديدة، والتقليل من شعورها باليأس حيال عودته للمنزل، وشعورها بدلاً من ذلك بالسعادة والطاقة.
- دعم الزوج بالاستماع لإنجازاته.. يجب على الزوجة تقديم الدعم المعنوي لزوجها، من خلال الاستماع الجيد لإنجازاته وطموحاته والثناء عليها، والوقوف معه وتشجيعه على الاستمرار والتقدم، وتحقيق أحلامه التي قد تكون أحلاماً مشتركة لكلا الطرفين.
* رؤية الزوجة لحالة أسرتها
- عدم مقارنة الزوج بالآخرين.. يجب على الزوجة عدم مقارنة زوجها بغيره من الأزواج، كزوج صديقتها أو زميلها بالعمل؛ لأنّ ذلك قد يُسبّب الإحباط بالعلاقة، وحدوث المشاكل الأسرية المختلفة، كما عليها تقبّل الوضع الراهن وفهم أنّ الظروف قد تختلف من شخص إلى آخر.
- فهم أن الحياة تمر بمراحل.. تفهّم الزوجة لظروف الحياة المختلفة، وأنّ الحياة قد تمر بمراحل مختلفة، قد يتعرض فيها الشخص للانشغال الدائم، قد يساعد على تخفيف أعباء انشغال زوجها عنها؛ فإنّ ما يمر به زوجها من ضغط في العمل وانشغال عن الحياة الشخصية والأسرية، قد تتعرض له الزوجة في مرحلة معينة من مراحل حياتها.
- التواصل المباشر.. بعد اختيار الوقت المناسب للحديث، يمكن للزوجة سؤال زوجها عن طبيعة عمله وانشغاله الدائم لفهمه، والبحث معاً عن إمكانية تخصيص المزيد من الوقت لبعضهما البعض ولحياتهما الشخصية، وإخباره مباشرةً بأنّها ترغب بأن تكون جزءاً من عالمه على الرغم من انشغاله.