كيف تحبين نفسك؟ وسط أعاصير الحياة التي تدفعنا إلى أن نهدم كل مشاعرنا وأحاسيسنا بسبب مصاعبها، وتجعلنا نعتقد خطأ بأن أول شيء يجب التخلص منه هو الرعاية الذاتية، هذه سلبية يجب التنبه لها.. أعيدي ملء خزان حب الذات بشكل متكرر؛ لتجنب الشعور بالإرهاق عاطفياً وجسدياً وعقلياً وروحياً.. التزمي بخطة رعاية ذاتية تساعدك على بناء الشجاعة والأصالة؛ للتعامل مع عقبات الحياة قبل أن تصل إلى نقطة الانهيار!
وبحسب موقع (femina.in) اكتشف خبراء التنمية، كيف تحبين نفسك، وأنك تشعرين بالرضا رغم الأوقات الصعبة.
حيث تقول عالمة النفس والمستشارة الدكتورة بريتيكا تشاندنا من مركز استشارات التغيير: يمكن أن يكون عقلك أقرب حليف لك أو أسوأ عدو لك، كم مرة أوقفك الناقد الصغير في رأسك؟ إن أفكارك يمكن أن تحسن مزاجك أو تنهار؛ مشيرة إلى أن الرعاية الذاتية تجعل أفكارك ومشاعرك لها أولوية كل يوم في حياتك، يتضمن الاعتناء بنفسك دعم صحتك العقلية، وتناولي الطعام الصحي، والنشاط البدني، وتنمية الوعي الذاتي، وتجنبي المخاطر التي قد تضر بصحتك.
قد يكون حبك لنفسك أمراً صعباً.. من الممكن أن تكوني لطيفةً مع نفسك عندما تسطع الشمس، ولكن الرعاية الذاتية يمكن أن تكون روتيناً صعباً يجب اتباعه عندما لا يكون هناك شيء يسير في طريقك.. يمكن أن تساعد ممارسة الرعاية الذاتية في تحسين صحتك العقلية والعاطفية والجسدية والروحية؛ بحيث يمكنك الاعتماد على نفسك عندما تكونين في أمس الحاجة إليها، يمكن أن تكون الرعاية الذاتية أداة قوية عندما يتم استخدامها كتذكير يومي بالأنشطة والسلوكيات التي تغذي روحك، وليس كخطة احتياطية للطوارئ.
*كوني صديقتك العادلة
الممارسة هي التقدم
إسكات ناقدك الداخلي يتطلب ممارسة.. جربي تمريناً بسيطاً، ماذا ترين عندما تنظرين لنفسك في المرآة؟ هل أنت سريعة في التراجع عن عيوبك، أم أنك تبتسمين عند انعكاسك؟ قبول نفسك بكل عيوبها ، هو الخطوة الأولى نحو الاهتمام بنفسك، وهذا يتطلب الممارسة، جربي التحدث بكلمات لطيفة لنفسك في المرآة، أخبري نفسك بأنك محبوبة ومقبولة.. بمرور الوقت، يصبح التفكير الإيجابي في سلوكك وجسدك ومشاعرك عادة، سيبدو التغلب على الأوقات العصيبة أسهل عندما تنمين عادة النظر إلى نفسك بقبول وبدون حكم.
اختاري أنت
عندما تواجهين رئيساً أو صديقاً متعجرفاً؛ فمن السهل الانزلاق إلى وضع إرضاء الناس، قد لا يترك الاهتمام باحتياجات كل من حولك سوى القليل من الوقت للرعاية الذاتية! حددي أولويات احتياجاتك من خلال السماح لنفسك أن تقولي "لا!" للآخرين عندما تشعرين بالإرهاق، قد تشعرين بالأنانية عندما تفكرين في نفسك فوق الآخرين، ولكن على العكس من ذلك؛ فإن عدم الاهتمام باحتياجاتك هو أمر أناني! هذا لأنه لا أحد يمكنه رؤية النسخة الأكثر رعاية منك!
خذي وقتاً مستقطعاً
يمكن أن يبدو أخذ قسط من الراحة وكأنه مضيعة للوقت، ومع ذلك، يمكن أن تساعد فترات الراحة القصيرة في تجديد العقل والجسم، وتساعدك على أداء أفضل في العمل أو في المنزل.. تعد مهلة الرعاية الذاتية ضرورية لإعادة الشحن واكتساب منظور عندما تشعرين بالضيق، بسبب ضغوط العمل ومشاكل العلاقات ومشكلات رعاية الأطفال وما إلى ذلك، ألقي نظرة على بعض النصائح السهلة حول كيفية فصل الطاقة عن المشاغل، والارتداد بقوة أكبر:
• أغلقي هاتفك الخلوي قبل النوم وفي أوقات الوجبات.
• اذهبي في نزهة قصيرة.
• خذي أنفاساً عميقة قليلة كل بضع ساعات.
• تمددي!
• خذي يوم إجازة (لا عيب في ذلك).
• استمعي إلى أغنيتك المفضلة.
• اقرأي بضع صفحات من كتاب.
* طلب المساعدة في الأوقات العصيبة ضرورة
. قد تشعرين بأن طلب المساعدة هو علامة على الضعف، وتقررين التعامل مع تحديات الحياة بمفردك، اجتياز الأوقات الصعبة بمفردك مهمة شاقة، ويمكن أن تستنفد مواردك العاطفية، التحدث عن مشاكلك مع محترف أو صديق، يقطع شوطاً طويلاً في رفع معنوياتك، والتعامل مع الإحباطات ، وتحديث مواردك.
تنمية المرونة
لا يمكنك التوقف عن ممارسة الحياة مع وجود التحديات في طريقك، لكنك يمكن التغلب عليها من خلال زراعة المشاعر العاطفية التي تعطي المرونة في الحياة، هناك أنشطة فعالة والتي يمكنك من خلالها تطوير المرونة، وتشجيع العافية في أوقات التوتر، مثل:
• حركي جسدك - تمرني، مارسي اليوجا، تمشى.
• قومي باختيارات غذائية صحية.
• نامي لمدة سبع إلى ثماني ساعات يومياً.
• قدّري نفسك.
• تنمية الامتنان للآخرين.
• ضعي حدوداً شخصية ومهنية.
• اقطعي الاتصال بوسائل التواصل الاجتماعي بين الإيقاف والتشغيل.
• انغمسي في هواياتك.
• ضعي تأكيدات يومية إيجابية.
اقضِي الوقت مع الأشخاص الداعمين لك
الدعم الاجتماعي هو حجر الزاوية في العلاقات الصحية.. يمكن لصديق أو أحد أفراد أسرتك أن تتكئي عليه في أوقات الشدة؛ ليخرجك من اليأس العميق.. إن تحديد الأولويات والانخراط في علاقات داعمة، يجعلك تشعرين بإيجابية تجاه نفسك.. عززي الصداقات التي لا تصدر أحكاماً وتوفر القوت العاطفي.
القليل من التساهل لا يضر
إن قضاء بعض الوقت في التسلية، هو مجرد طريقة للقول إنك تهتمين بنفسك، يمكن أن يساعدك موعد السبا أو قضاء يوم في السينما أو فنجان من القهوة مع صديق، في تعزيز معنوياتك عندما تشعرين بالإرهاق أو الإجهاد، ابحثي عن نشاط يجعلك سعيدةً، ويساعدك على استعادة صحة نفسك الجسدية والعقلية.