هل تعتقدين أن الوظيفة المناسبة، أو المنزل الأكبر، أو الزوج المثالي، هي تذكرة السعادة؟ تبين أن هناك فجوةً بين ما تعتقدين أنه يجعلك سعيدةً، وما يجلب لك الرضا الداخلي.
وبحسب موقع (the healthy) تُظهر عقود من البحث في علم السعادة، أن هناك فرقاً كبيراً - ومن المحتمل أن يغير حياتك - بين ما تعتقدين أنه سيجعلك سعيدةً، والأشياء التي تفعلينها بالفعل، كما تقول الخبيرة سونيا ليوبوميرسكي، أستاذة علم النفس بجامعة كاليفورنيا، في كتابها "أساطير السعادة".. إذا كنت تشترين أياً من الأساطير التالية أمثال: أن السعادة تجيء من المسكن الكبير والوظيفة المثالية وغيرها من تلك الأمور (وكلنا تقريباً يفعل ذلك)؛ فهناك بعض الإستراتيجيات الإبداعية المنعشة لتعزيز نعيمك.. بالإضافة إلى ذلك، تحققي من اقتباساتنا المفضلة حول العثور على السعادة.
- الزواج الصحيح سيوفر سعادة لا تنتهي
إن الشخص العادي يحصل على دفعة كبيرة من السعادة عندما يتزوج، لكن هذا يستمر حوالي عامين فقط، بعد ذلك، يعود المتزوج السابق إلى مستوى سعادته أو سعادتها قبل الخطوبة.
عززي نعيمك: ابتهجي بالأخبار السارة لشريكك "يبدو أن العلاقات الأقرب والأكثر حميمية والأكثر ثقة، لا تتميز بكيفية استجابة الشركاء لخيبات أمل بعضهم البعض، ولكن بطريقة تفاعلهم مع الأخبار السارة".. عندما يقول زوجك إنه قد تمت ترقيته؛ فإن رد الفعل بفرح وطرح الأسئلة الحماسية يشير إلى أنك مهتمة؛ كونك داعمةً بصمت، أو تشيرين إلى الجوانب السلبية: "أوه.. ستضطر إلى العمل في عطلات نهاية الأسبوع؟" يقوّض السعادة.
- وظيفة الأحلام
إنك تتكيفين مع جميع التجارب الجديدة، وبالتالي فإن أية متعة من بيئة العمل الجديدة، من المرجح أن تتلاشى مع مرور الوقت، إذا كنت قد اكتسبت المسؤولية؛ فسوف تزداد توقعاتك وتطلعاتك أيضاً؛ مما قد ينتقص من السعادة؛ فالأبحاث تشير إلى أن موجة من السعادة ترتفع مباشرة بعد الوظيفة الجديدة، ولكن في غضون عام، ينخفض الرضا إلى مستويات ما قبل الانتقال.
تعزيز النعيم الخاص بك.. لتجنب الحصول على وظيفة جديدة كأمر مسلم به؛ لذا ينصح بـ"إعادة تجربة" ما لم يعجبك في عملك السابق، إذا كنت معتادةً على جني أموال أقل كثيراً؛ فاقضي أسبوعاً واحداً في الشهر في العيش على راتبك القديم، إذا كنت تعملين ليلاً، اجعل نفسك تقضين وقتاً في العمل بشكل دوري، سيساعدك نقل نفسك عقلياً إلى حيث لا تريدين أن تكوني في العثور على المزيد من السعادة في دورك الحالي.
- الراتب الكبير يجعلك أكثر سعادة
يبدو أن ما يصنعه أصدقاؤك وأفراد عائلتك وزملاؤك بالنسبة إلى راتبك، يؤثر على سعادتك أكثر مما تفعلينه، بغض النظر عن مقدار ذلك.
عززي النعيم.. تتمثل إحدى طرق "شراء" السعادة في استخدام المال لشراء مورد آخر محدود: الوقت، يتيح لك الدفع للناس للقيام بالأعمال المنزلية التي تستغرق وقتاً طويلاً (طلاء المنزل، وإصلاح السباكة) قضاء وقتك في القيام بأشياء أخرى تجعلك سعيدةً، مثل: قضاء الوقت مع عائلتك، والتطوع، والاستمتاع بالعرض.
- البيت الأكبر سيزيد من سعادتكِ
إذا كان هذا المنزل الذي تبلغ مساحته متراً مربعاً يعني أنه يتعين عليك الحصول على رهن عقاري بالكاد ميسور التكلفة؛ فقد لا يمنحك هذا القدر من المتعة كما تتمنين، تظهر الأبحاث أن القضاء على التجارب السلبية (مثل القلق المرتبط بالديون) يجعلك أكثر سعادة بثلاث إلى خمس مرات من خلق تجربة إيجابية (مثل التباهي بشيء ما).. "لا يمكن أن تقترب المتعة من المنزل من مطابقة الألم والقلق من سداد أقساط الرهن العقاري الشهرية".
تعزيز النعيم الخاص بك.. تظهر الأبحاث بشكل متزايد أن التجارب، وليس الأشياء، تجعلنا سعداء، و"يبدو أن أسعد الناس هم الأشخاص الأكثر مهارة في انتزاع الخبرات من كل شيء يستثمرون فيه أموالهم، سواء أكان ذلك الغيتار، أو تذكرة الطائرة، أو الكاميرا، أو دروس تزيين الكيك، أو الأحذية الرياضية".
- أنت أكثر سعادة بعد بلوغ هدف كبير
إن الأشخاص الذين يسعَون جاهدين لتحقيق هدف ما، يكونون في الواقع أكثر سعادة مما لو كانوا يحققونه، وهذا يتناقض مع إحدى اساطير السعادة، بأن ننتظر السعادة حتى نحقق أحلامنا؛ فالسعي وراء الأهداف يمنحنا السرور من خلال إنشاء الهيكلية والمواعيد النهائية والفرص لتعلم مهارات جديدة.
تذوقي كل "هدف ثانوي" تحققينه في الطريق إلى هدفك الأكبر؛ بدلاً من التركيز كثيراً على خط النهاية في المقام الأول، يجب أن نركز على - وأن نستمتع قدر الإمكان - بتنفيذ الخطوات المتعددة الضرورية لإحراز تقدم.
- الأزمات تستنزف السعادة
على الرغم من أن معظمنا يعتقد أن الأحداث المهمة، مثل: حادث سيارة أو تسريح من العمل، يمكن أن تؤثر على سعادتك أكثر من المتاعب اليومية؛ فقد اتضح أن الأمور الدنيوية لها تأثير أكبر، يقول الباحثون إن هذا بسبب دوافعنا الشديدة للتواصل مع مجتمعنا عندما نتعامل مع الأزمات، لكننا لا نسعى للحصول على دعم اجتماعي لأشياء صغيرة، مثل: نوبة غضب طفل، أو تنقل فظيع.
عززي النعيم.. بمعالجة هذه القضايا التي تبدو صغيرة، من خلال التحدث مع الأصدقاء، أو إعادة صياغة الأحداث بطريقة أكثر إيجابية، أو إيجاد الوقت لإعادة الشحن والتجديد.
أفضل سنواتك وراءك!
على الرغم من أن معظم الناس يعتقدون أن السعادة تتراجع مع تقدم العمر، إن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة.. أظهرت ثلاث دراسات حديثة، أن ذِروة التجربة العاطفية الإيجابية حدثت في سن 64 و65 و79.. "عندما نبدأ في إدراك أن سنواتنا محدودة، نغير منظورنا عن الحياة"؛ فالأفق الزمني الأقصر يحفزنا على أن نصبح أكثر توجهاً نحو الحاضر، وأن نستثمر وقتنا وجهدنا في الأشياء المهمة حقاً في الحياة.
عززي النعيم الخاص بك.. استخدمي ذكرياتك لتعزيز - وليس الانتقاص من - سعادتك.. تُظهر الأبحاث أن الناس يكونون أكثر سعادة عندما يستمتعون بالذكريات الإيجابية للأحداث الماضية السعيدة، لكن لا تحاولي تشريح التفاصيل كثيراً، من ناحية أخرى؛ فإن التحليل المتعمد للذكريات المؤلمة (الانفصال السيئ، التسريح من العمل) لفهمها وتجاوزها يزيد من السعادة.