تستعد وزارة الثقافة لتنظيم الدورة الثانية من مهرجان "رجال الطِّيب" في قرية رُجال بمحافظة رجال ألمع جنوبي المملكة، خلال المدة من 13 إلى 27 سبتمبر الجاري، الذي سيتسلط الضوء خلاله على ثقافة المنطقة وعادات وتقاليد أهلها تحت شعار "تسعة قرون من الشموخ".
وأتاحت الحضور له عبر حجز التذاكر المجانية من خلال الرابط الإلكتروني: https://e-ticket.app/moc-events/135.
ويتضمن محتوى المهرجان ثلاثة مسارات رئيسة تتناول جوانب مختلفة من ثقافة "رجال الطيب"، ففي المسار الأول "رجال الطيب والعزم" سيركز المهرجان على خصال رجال ألمع التي انعكست في الكثير من الرموز والأسماء والفنون والقصص، فيما يأتي المسار الثاني بعنوان "ألمعية" ليُبرز مكانة المرأة الألمعية التي أسهمت بفنها ومبادراتها المتميزة في حفظ تراث المنطقة، وجاء المسار الثالث بعنوان "حصن رُجال" ليسلط الضوء على تصميم قرية رُجال وهندستها التي جعلتها رمزاً مميزاً للفن المعماري التراثي في العالم.
وستقدم وزارة الثقافة في المهرجان فعاليات ثقافية متنوعة في موقعين رئيسين: الأول منهما في قرية "رُجال"، والموقع الثاني سيكون في متنزه السودة، حيث ستشهد القرية عروضاً فلكلورية في المسرح الرئيس بتصميم 360 درجة لتشعر وكأنك جزء من العرض في تجربة غامرة وتفاعلية للزوار.
كما ستقدم عروض الإسقاط الضوئي المليئة بالعناصر التقنية والبصرية لتنقل وتحكي قصص رُجال على مساحة إجمالية قدرها 9000 متر مربع، ومطعم رُجال الذي يقدم تجربة فريدة للمطبخ العسيري، ومعرض ابن عسير داخل قرية رُجال، إضافة إلى السوق التراثي الذي سيتيح للزوار فرصة التعرف على 12 مهنة وحِرفة يدوية، ومنتجات تراثية، يقدمها بعض روادها ممّن مارسوها سابقاً.
أما في الموقع الثاني "متنزه السودة" فسيقدم المهرجان فعاليات ثقافية تتمثل في تصميم ورشة عمل متكاملة للحِرف الشعبية لأهالي منطقة عسير، إلى جانب لسان عسير، و رجل الطيب، والمسيرات المتجولة للعروض الشعبية للحفاوة والترحيب بالحضور، ومعرض زهرة الجنوب الذي سيقام داخل المتنزه.
وكانت وزارة الثقافة قد نظمت النسخة الأولى من مهرجان "رجال الطِّيب" في عام 2019م، وركّزت فيه على أنواع الورد والزهور والعروض الشعبية والفرق الفلكلورية لمنطقة عسير والإسقاط الضوئي على حصن علوان، وشهد قرابة 16 تفعيلاً ثقافياً بمشاركة 10 قطاعات ثقافية، وبلغ حضور المهرجان 30 ألف زائر.
وتنظم الوزارة مهرجان "رجال الطِّيب" في قرية "رُجال" بالتعاون مع شركة السودة للتطوير، والذي تهدف من خلاله إلى تفعيل المواقع الأثرية في المملكة لتكون أماكن جاذبة، بالإضافة إلى استثمار التاريخ وتطوير تجربة ثقافية فريدة من نوعها لسياح وزوار المنطقة.