في عيد ميلادها...حياة ليتيزيا ملكة الطبقة الوسطى في إسبانيا التي لا يعرفها الكثيرون

تحتفل اليوم الملكة "ليتيزيا" ملكة إسبانيا باستقبال عام جديد من عمرها، عامها التاسع والأربعين، وبهذه المناسبة سنكشف ملامح عديدة من حياة فتاة الطبقة الوسطي بإسبانيا مرورًا بعملها في مهنة الصحافة، حتى خطفت قلب الأمير الإسباني واعتلت العرش الملكي لتصبح ملكة إسبانيا.

ولادة متواضعة

ولدت "ليتيزيا أورتيز روكاسولانو" في 15 سبتمبر 1972 في أوبييدو شمال إسبانيا لأبوين من الطبقة المتوسطة. والدها يُدعى "خيسوس ألبارينزا"، كان يعمل في مهنة الصحافة. أما والدتها "ماريا روكاسولانو رودريغز" كانت تعمل كممرضة في أحد المستشفيات الإسبانية. وهي المولودة الكبرى لوالديها ولها أختان هما "تيلما" و"إريكا".
تلقت تعليمها الإبتدائي في أوبييدو في مدرسة لاجيستا، ثم انتقلت هي وعائلتها لمدريد لتلتحق بالتعليم الثانوي، لتبدأ بعد فترة قصة حب دامت لعشر سنوات.

الزواج عن حب

أحبت "ليتيزيا" وهي في سن السادسة عشر من عمرها مدرسها ويُدعى "ألونسو غيريرو بيريز" ودامت قصة حبهما لمدة عشر سنوات وتكللت بالزواج في عام 1998 أي في سن السادسة والعشرين من عمرها. لكن هذا الزواج لم يدم طويلًا وانفصلا بعد عامٍ فقط لتأتيها ضربة الحظ في زواجها المقبل.

تاريخ حافل

سارت "ليتيزيا" على خطى والدها في مجال الصحافة، وحصلت على درجة البكالوريوس في الصحافة من جامعة كومبلوتنسي بمدريد، ثم اجتهدت وحصلت على درجة الماجستير في الصحافة السمعية والبصرية من معهد دراسات الصحافة السمعية البصرية بالمكسيك.
عززت "ليتيزيا" تعليمها الجامعي بخبرات عملية بذات المجال، حيث عملت في العديد من الصحف والقنوات التليفزيونية منها صحيفة La Nueva España اليومية ولاحقًا في صحيفة ABC ووكالة الأنباء EFE. وبعد حصولها على درجة الماجستير، سافرت إلى المكسيك، حيث عملت في صحيفة Siglo 21 وبدأت العمل للحصول على الدكتوراه. ومع ذلك، لم تكمل أطروحة الدكتوراه لأنها عادت إلى إسبانيا.


بعد عودتها إلى إسبانيا، عملت في النسخة الإسبانية من قناة بلومبرج الاقتصادية قبل أن تنتقل إلى شبكة الأخبار CNN.
في عام 2000 انتقلت إلى TVE حيث بدأت العمل في القناة الإخبارية 24 Horas. في عام 2002، قدمت برنامج التقارير الإخبارية الأسبوعية Informe Semanal ولاحقًا برنامج الأخبار الصباحي اليومي Telediario Matinal. وفي أغسطس 2003، قبل بضعة أشهر من ارتباطها بـ"فيليب"، تمت ترقيتها إلى مقدمة البرامج الإخبارية المسائية اليومية Telediario 2 على TVE، وفازت بجائزة لارا المرموقة من إتحاد الصحافة في مدريد كأفضل صحفية تحت سن الثلاثين.

اللقاء المنتظر

إلتقت "ليتيزيا" بأمير إقليم أستورياس آنذاك "فيليب" عام 2002 في عشاء، قيل إن الأمير طلبه من صحفيِّ صديقٍ له، وتقول التقارير أن "ليتيزيا" أعطت رقمها للأمير.
ألتقيا ثانية في شمال إسبانيا، إذ كانت "ليتيزيا" تُغطي الحادث النفطي Prestige بدورها كصحفية وتصادف ذلك مع وجود الأمير "فيليب" هناك.
بدآ المواعدة سرًا لمدة عام ثم أعلن الثنائي فيما بعد خطوبتهما في الأول من نوفمبر من عام 2003، وقيل إن الملك "خوان كارلوس" والد "فيليب" رفض وصول صحفية من عامة الناس إلى العائلة المالكة، في حين زعم البعض أن والدة "فيليب" الملكة "صوفيا" ساعدتها في ذلك الأمر.

الإرتباط الرسمي

في 1 نوفمبر 2003، أعلنت العائلة المالكة خطوبة "ليتيزيا" على أمير أستورياس "فيليب"، الذي اقترح عليها الزواج بخاتم خطوبة من الألماس. بعد ذلك ، انتقلت للعيش في أحد أجنحة قصر زارزويلا حتى يوم زفافها.

أميرة أستورياس

وفي 22 من مايو عام 2004 تم الزواج في كاتدرائية سانتا ماريا لا ريال دي لا ألمودينا في مدريد بحفل زفاف ملكي فخم، لتصبح "ليتيزيا" أميرة إقليم أستورياس مع زوجها، وأصبحت تقوم بأجنداتها كأميرة، حيث سافرت كثيرًا عبر إسبانيا ممثلة والد زوجها. كما رحبت بكبار الشخصيات الدولية، إلى جانب أفراد آخرين من العائلة المالكة، وحضرت تجمعات الملوك الأجانب داخل وخارج إسبانيا.

فستان زفاف "ليتيزيا" من تصميم مصمم الأزياء الإسباني "مانويل بيرتيغاز"، وحذاء العروس من تصميم "بورا لوبيز" والطرحة هدية من "فيليب" لعروسه وكانت مصنوعة من التول الحريري باللون الأبيض الفاتح ومطرَّزة يدويًا بكل تفاصيلها.

في عام 2005 رحب الزوجان بطفلتهما الأولى "ليونور" أميرة أستورياس الحالية ووريثة العرش المستقبلية، ثم طفلتهما الأخرى الأميرة "صوفيا" عام 2007.

ملكة إسبانيا

بقي "فيليب" و"ليتيزيا" أمير وأميرة أستورياس لمدة 10 سنوات حتى أصبحا ملكين لإسبانيا في عام 2014 تحديدًا يوم 19 يونيو، بعد تنازل الملك "خوان كارلوس" عن العرش بزعمه أن ابنه "فيليب" يمتلك الخبرة الكافية وقادر على تحمل مسئولية الدولة ودفعها قدمًا نحو الأمام.
بدأ الملكان بإتمام مهامهما على أكمل وجه وشرعت "ليتيزيا" بالإهتمام بقضايا حقوق الأطفال وثقافتهم وتعليمهم.

والتقيا في أول رحلة خارجية لها مع زوجها كملك وملكة، بالبابا "فرانسيس" في 30 يونيو 2014، وفي عام 2015، عينت الأمم المتحدة الملكة "ليتيزيا" سفيرة خاصة للتغذية، حيث عُرف عن الملكة "ليتيزيا" أنها تهتم بغذائها كثيرًا وأنها نباتية وتفضل الخضروات والفواكه بالإضافة لإتباعها حمية غذائية صارمة وإلتزامها بأوقات النوم وشرب الشاي الأخضر.
أما عن إطلالات الملكة "ليتيزيا" فمن المعروف عنها أنها تجمع بين اللمسة الأنثوية الملكية والأخرى العصرية المرحة التي نحبها جميعًا.

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»