مصممةُ عباياتٍ وأزياءٍ تقليدية. أطلقت علامتها قبل ثماني سنواتٍ، وأسَّست الـ "براند" الخاص بها بتشجيعٍ من عائلتها وصديقاتها بعد الإعجاب بتصاميمها. واجهت عوائق مختلفة خلال مسيرتها المهنية لكنها تجاوزتها بإصرارها على النجاح وإثبات نفسها في المجال، واستطاعت تقديم عباياتٍ فريدة وجميلة باستخدام أجود الخامات. في عملها تحرص على تلبية أذواق عميلاتها حتى تنال رضاهن، مع وضع لمستها الخاصة والاستفادة من آخر صيحات الموضة العالمية. المصممة رانيا أنس، التقتها "سيدتي"، فكشفت عن مسيرتها في تصميم العبايات والكمامات النسائية، وقدمت نصائح للحفاظ على العباية واختيار الأنسب منها.
بدايةً، حدِّثينا عن نفسكِ، مَن رانيا أنس؟
مصممة عبايات. بدأتُ مسيرتي في المجال قبل ثماني سنواتٍ، وأسَّست براند خاصاً بي، أطلقت عليه اسم roya abaya.
كيف جاءت بداياتكِ في المجال، ولماذا اخترتِ تصميم العبايات تحديداً؟
في بداية مشواري، كان الأمرُ بالنسبة لي شغفاً وحباً، ليتحوَّل في مرحلةٍ لاحقة إلى هوايةٍ، ثم إلى احتراف.
انطلقت في المجال بتصميم عباياتي الشخصية، وبعد أن لاقت إعجاباً كبيراً من المحيطين بي، تشجَّعت وقررت العمل في هذا التخصص، لا سيما تصميم العبايات.
ما العوائق التي واجهتكِ خلال مسيرتكِ، وكيف تغلَّبتِ عليها؟
في مجال التصميم، نواجه تحدياتٍ وصعوباتٍ كثيرة. من جهتي ولله الحمد، أتميَّز بالدقة في عملي، وأحرص على الاجتهاد والتأقلم مع الظروف لتحقيق أهدافي.
ما طموحاتكِ في تخصُّصك، وما سرُّ تميِّزك؟
أرى نفسي في بداية مشواري العملي، لذا لا سقف لطموحاتي. يجب على الإنسان، في رأيي، أن يستمر في الإبداع، وألَّا يقف عند نقطة معينة، فالاكتفاء يعني النهاية، وأتفاءل دائماً بالأيام المقبلة، والحمد لله.
تابعي المزيد: المصممة هند زيدان لـ "سيدتي": تنطلق تصاميمي من شخصيتي
ما الألوان الرئيسة والمنسوجات التي تستخدمينها كثيراً في تصاميمكِ؟
أحرص على تقديم تصاميم أنيقة وعصرية للعبايات، تناسب كافة الأعمار وجميع الأذواق، مع المحافظة على الطابع العربي، وإضافة لمستي الخاصة، واعتماد أساليب جديدة للفت انتباه الجيل الجديد، وتشجيع الصغيرات على ارتداء العبايات. فأصمِّم قطعةً تناسب العميلة، حسب طلبها، وأحرص على اختيار ألوانٍ مختلفة ترضي كافة الأذواق.
ماذا تعني لكِ الموضة، وهل تعتمدينها في تصاميمكِ؟
هي الفن، والذوق، والرقي. الموضة لا موسمَ معيناً لها، ومع ذلك لا أفكر في مواكبتها قدر تفكيري بابتكار تصاميم، ترفع معنويات المرأة، وتجعلها أكثر جمالاً وتميزاً.
تقدمين عباياتٍ ذات وجهين، لماذا؟
هذا النوع المميَّز من العبايات يُقدَّم منذ مدةٍ طويلة. أحرص على تقديم هذه العباية كونها تتسم بالراحة، والخفة، والمظهر العملي، وعادةً ما تتكوَّن في الجهة الأولى من قماشٍ من الحرير المنقوش، ومن الأخرى من قماشٍ من شيفون الليزر.
هل أثَّر تفشي فيروس كورونا على عملكِ؟
تعاملت مع الجائحة على أنها فترةٌ للترتيب والتخطيط، فتصميم العبايات ليس بالمهمة السهلة، إذ يتطلَّب كثيراً من الجهد والوقت.
تابعي المزيد: المصممة عبير العيد : ملابسي تدمج الموضة العصرية بتقاليدنا الأصيلة
تصمِّيمين أيضاً الكمامات، كيف تصفين هذه التجربة؟
بعد انتشار جائحة كورونا، توجَّهت إلى تصميم الكمامات بهدف تقديم قطعٍ تناسب العبايات والفساتين، خاصةً أن هذا الأمر أصبح موضةً رائجة في العالم كله.
ما معايير مشاركتكِ في المعارض وعروض الأزياء، وكيف تستفيدين منها؟
شاركت في معارض في جدة ودبي والرياض، إضافة إلى المعارض المنظَّمة في الجامعات والكليات، والحمد لله أسهم ذلك في دخولي في علاقاتٍ مثمرة في مجال عملي، وحصولي على معلوماتٍ وأفكارٍ جديدة في التصميم، والترويج لعلامتي التجارية.
ما أكبر خطأ يمكن أن يُرتكب أثناء تنسيق العبايات؟
اختيار عباياتٍ ذات طولٍ زائد، لذا أنصح السيدات بالابتعاد عن ذلك، وانتقاء عبايةٍ تناسب الزمان والمكان المستهدف.
ما أفضل طريقةٍ للمحافظة على العباية؟
يجب الابتعاد عن الخامات الصناعية، مثل البوليستر، واختيار خاماتٍ مصنوعة من الحرير، أو القطن الطبيعي، مع انتقاء قطعةٍ تتميز بجودة الخياطة.
تابعي المزيد: المصممة فريال الخطيب لـ "سيدتي": لا أتبع خطوط الموضة بل أصنعها
ما الأمور التي يجب على كل فتاة التركيز عليها عند اختيار العباية؟
يجب اختيار عباية عملية ومريحة ومحتشمة في الوقت نفسه. هذه العبايات تلائم الطالبات، والمرأة العاملة والعروس، وأنصح الجميع دائماً باختيار العباية الأنسب للجسم، والتي تمنح الفتاة إطلالةً أنيقة.
ما رأيكِ في المصممات السعوديات، وما صفات المصممة الناجحة؟
لدينا مصممات يحقُّ لهن الوصول للعالمية لجودة القطع التي يصممنها وبراعتهن في المجال. وفي رأيي المصممة الناجحة، هي التي تستمر في الإبداع، ولا تتوقف عند نقطة معينة.
ما الذي ينقص مجال التصميم في السعودية حتى يتطور أكثر؟
المصممون والمصممات السعوديون يقدمون تصاميم متنوعة وجميلة، لكن نحتاج إلى تمكين الشباب في المجال بشكلٍ أكبر، ومنحهم الفرص لإبراز إبداعاتهم.
ما مشروعاتكِ وخططكِ المستقبلية؟
لدينا ستايل خاص بخاماتٍ مختلفة، وتصاميم مبتكرة وراقية، ومجموعات من الزي التقليدي بلمسةٍ عصرية، وأطمح لافتتاح بوتيك خاص بي، وإطلاق مجموعاتٍ، أصل بها للعالمية، وأخطِّط لأن أصبح مؤثرةً في عالم الأزياء والموضة.
تابعي المزيد: المصممة السعودية أروى عبدالله: الألوان الباردة تناسب المجتمع السعودي