غالبية الأطفال الرضع لديهم قابلية للتقيؤ، وذلك نتيجة صغر المعدة لديهم، بالإضافة إلى ضعف عضلة المريء، وعادةً ما يكون التقيؤ أمراً عارضاً وغير مستمر، لكن في حالة استمرار القيء فيمكن أن يشير ذلك لبعض المشكلات الصحية،كما من الممكن ان يسبب حالات خطيرة ولعل أخطرها الجفاف الذي تظهر علاماته واضحة على الرضيع والطفل على السواء، لمعرفة الأسباب وطرق الوقاية والعلاج كان اللقاء لسيدتي مع الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال.
معلومات تهمك عن القيء
- القيء هو طريقة الجسم لطرد المواد من المعدة، وأحياناً للتخلص من شيء ضار فيها، وهناك أسباب مختلفة يمكن أن تجعل الأطفال يتقيئون، مثل بعض الأمراض، ودوار الحركة، والإجهاد والشعور بالبرد، ومشاكل أخرى
- ومن الممكن أن تتسبب بعض الفيروسات بالغثيان وآلام البطن والإسهال، وربما يحصل القيء -أحياناً- لأسباب لا علاقة لها مطلقاً بالطعام أو بالمعدة، ومن المهم أن تظل الأم هادئة، لأن القيء مرهق للأطفال الرضع، والصغار من جميع الأعمار، ومخيف للوالدين أيضاً.
- لا تدوم عدوى التهاب المعدة والأمعاء لفترة طويلة، ولا تكون مؤذية أكثر بحد ذاتها، ولكن الأطفال المرضى الذين لا يستطيعون تناول ما يكفي من السوائل ويعانون في نفس الوقت من القيء والإسهال، قد يصابون بالجفاف نتيجة فقدان أجسامهم للعناصر الغذائية والمياه.
أسباب القيء المستمر..ارتداد الحمض
- إصابة الأطفال بالارتجاع أمر طبيعي للطفل خلال العام الأول من عمره، وذلك لأن الصمام العضلي الموجود في نهاية أنبوب المريء ما زال ينمو
- وتزداد فرص الإصابة بارتداد الحمض عندما يكون بطن الطفل ممتلئاً، وهناك الارتداد الحاد الذي يسبب القيء المستمر عند الرضيع خاصة لدى الرضع الذين لا يتمتعون بصحة جيدة أو وزن مناسب.
القيء بسبب العدوى
- بسبب إصابة الرضيع بالتهاب أو عدوى في المعدة، ففي السنوات الأولى يكون جهاز المناعة في مرحلة النمو والتطور ومن المحتمل أن يلتقط العديد من الأمراض بسهولة، وإذا استمر الإسهال والتقيؤ عند الرضيع يجب أخذه إلى الطبيب مع مراعاة إعطائه رشفات من الماء حتى لا يصاب بالجفاف.
حساسية الحليب
- إذا كان الطفل يصاب بالتقيؤ فور تناول الحليب، فهذا يعني تحسس معدته تجاه أحد مكوناته، وغالباً ما يحدث هذا عند الأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي،وفي هذه الحالة يجب تغير نوع الحليب للطفل باستشارة الطبيب لاختيار النوع الأمثل.
تضيُق البواب
- تضيق البواب هي حالة نادرة تصيب الأطفال الرضع وتسبب القيء، والمعنى أن هناك كثافة في العضلات التي تتحكم في الصمام الذي يصل بين المعدة والأمعاء ولذلك لا يمر الحليب عبر الصمام إلى الأمعاء، بل يبقى في بطن الطفل، أو يعود إلى أنبوب الطعام مسبباً القيء المستمر عند الرضيع. وتظهر هذه المشكلة في حوالي الأسبوع السادس من عمر الرضيع، حيث يبدأ في التقيؤ بكميات قليلة بعد الرضاعة، ليزداد الأمر سوءاً بمرور الوقت.
نزلة البرد
- أمراض الجهاز التنفسي من الأسباب الشائعة للقيء المستمر عند الرضيع، مثل إصابته بنزلة برد أو سعال شديد ومتكرر، يعاني من التقيؤ خلال فترة المرض لا يمكن اعتبار التقيؤ مشكلة صحية مستمرة في هذه الحالة بل تكون مؤقتة، لكن إذا كانت مستمرة فهذا يؤشر بوجود مشكلة أخرى.
طرق للتعامل مع القيء المستمر
- في حالة إصابة الطفل بالتقيؤ يجب الحفاظ على جسم الطفل رطباً؛ حيث إنه يفقد السوائل الهامة بالجسم، ومن الضروري تعويضها حتى لا يصاب بالجفاف، من الممكن إعطاء الطفل الماء.
- إذا لاحظت الأم أن طفلها يتقيأ بعد كل مرة يتناول فيها الحليب الصناعي تحديداً، فهذا يعني تحسسه من مركباته، ويجب أن يتوقف الطفل عن تناوله واستبداله بحليب آخر مناسب.
- مساعدة الرضيع على النوم يساعد على تهدئته ويخفف حاجته للتقيؤ، حيث تفرغ المعدة إلى الأمعاء، ما يقلل من شعوره بآلام المعدة وبكائه الشديد الذي يؤدي للتقيؤ.
الوقاية من القيء بالنظام الغذائي المناسب
- اختيار النظام الغذائي المناسب له: لا يجب التعجل في إدخال الأطعمة الصلبة للطفل؛ لأن لكل مرحلة طعامها المناسب، والأفضل استشارة الطبيب.
- يفضل عدم وضع الطفل في وضعية الاستلقاء، بل الجلوس لمدة 20 إلى 30 دقيقة، بحيث يتدفق الحليب بعيداً عن فتحة المريء.
- تهدئة الطفل في حالة البكاء، لأنه سيزيد من احتمالية إصابته بالتقيؤ، ولذلك يجب أن تبحث الأم عن أسباب بكائه وكيفية تهدئته.
- وقد يكون السبب وراء القيء المستمر عند الرضيع هو بعض الأدوية التي يتناولها الطفل، حتى وإن كانت هذه الأدوية مفيدة له.
أعراض الجفاف
- عدم التبول لمدة ثماني ساعات.
- بكاء بدون دموع.
- جفاف والتصاق في الفم وتشقق الشفتين.
- الجلد الجاف أو المتجعد خاصةً على البطن والذراعين والساقين.
- ارتباك ذهني.
- النعاس المفرط وقلة النشاط.
- التنفس العميق والسريع.
- تسارع النبض.
- البول الداكن اللون.
- تشنجات العضلات.
- العيون الغارقة.
- الإحساس بالبرد في الذراعين والساقين.