يحل اليوم الوطني السعودي 91 بعد أن شهد العالم انتشار جائحة كورونا، ولكن المملكة نجحت في مواجهة التحديات التي نتجت عن تلك الجائحة وقادت جهود كبيرة على الصعيدين المحلي والدولي لمواجهة تداعياتها.
إنجازات رغم كورونا
فعلى الصعيد المحلي، تمكنت من اتخاذ تدابير صحية ووقائية هدفت في المقام الأول إلى حماية صحة الإنسان من خلال الحد من تفشي الوباء، إضافة للتدابير المالية والاقتصادية التي جاءت للحد من تداعيات الجائحة على الأنشطة الاقتصادية، أما دولياً فقد تولت المملكة عام 2020، رئاسة مجموعة العشرين وهي أهم منتدى اقتصادي دولي يُعنى ببحث القضايا المؤثرة على الاقتصاد العالمي.
ورغم الجائحة، قامت المملكة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، باستضافة حجاج بيت الله الحرام لعامين متتاليين وفق تنظيم وعمل رائعين شهد لهما الجميع ونجحت في تنظيم موسم الحج دون تسجيل حوادث أو إصابات بفيروس كورونا وسط ضيوف الرحمن.
حرفية إدارة الأزمات
تحدثت رنا عبدالله زمعي، المدير التنفيذي للتواصل المؤسسي بمجموعة نسما، ومستشار الاتصال المؤسسي والناشط في التنمية البشرية، عن القفزات الكبيرة التي حققها التحول الوطني في مسيرة زاخرة بالإنجازات والنجاحات تعكس التحول والتقدم الفريد والمتمثل في خطط رؤية 2030، تقول: "استمرت المملكة في تحقيق الأرقام القياسية والمراتب المتقدمة في مختلف المعايير، بداية من التنظيم عالي المستوى والذي استحدث بعض الوزارات والهيئات، مرورا بتغيير السياسات التي تُلزم الجهات المعنية تحقيق اهداف التنمية البشرية والاقتصادية، وصولاً لكون المملكة هي الأفضل في التعامل مع المخاطر وذلك ما أثبتته كفاءة الأجهزة الحكومية والخاصة والقرارات الحكيمة منذ حلول الجائحة ليومنا هذا".
حنكة وحكمة
فيما ثمّن الكاتب والباحث في القضايا الفكرية الدكتور زيد الفضيل حنكة وحكمة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تخطي كل العقبات الصحية والاقتصادية علاوة على مختلف الأزمات السياسية يقول: "تحتفي المملكة العربية السعودية بيومها الوطني الواحد والتسعين وهي في أحلى حلة، وأقوى حالاً، فقد أثبتت كياناً ليس على الصعيد العربي وحسب، وإنما على الصعيد الكوني، إذ باتت مملكتنا اليوم أحد أقوى بلدان العالم اقتصادياً وسياسياً وتنموياً، ومن أبرز الدول بل وفي مقدمتها في إدارة الأزمات، فقد كشفت أزمة كوفيد19 وهي أكبر أزمة صحية واجهها العالم منذ مطلع القرن العشرين الميلادي، عن قوة المملكة وقدرتها على إدارة الأزمة باقتدار، والخروج من النفق المظلم بأسلوب صحي عالي المستوى، وبأقل الخسائر المادية على الصعيد الوطني، وهو أمر لم تتمكن كبرى الدول من تجاوزه بسلام، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربي الكبرى.