أعلنت فيسبوك تعليق العمل في تطبيق "انستغرام كيدز" المخصص للأطفال دون سن الثالثة عشرة، لحين معالجة مخاوف تتعلق بحرية الوصول والمحتوى.
ويأتي ذلك التعليق بعد الانتقادات التي طالت التطبيق حتى قبل إطلاقه بسبب المخاوف من أثره على الصحة الذهنية للأطفال.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لـ "إنستغرام"، آدم موسيري، أن فيسبوك تعتزم أخذ وقت أطول من أجل العمل مع الأهل والخبراء وصنّاع القرار السياسيين لإظهار القيمة والحاجة إلى هذه الخدمة.
وأكدت "انستغرام"، على أنها لا تزال مقتنعة بالفائدة من تطوير نسخة مخصصة للمستخدمين الصغار، قائلة: إن الأطفال باتوا يملكون هواتف في أعمار أصغر، ويكذبون بشأن عمرهم ويحمّلون تطبيقات موجهة للأشخاص في سن الثالثة عشرة وما فوق.
وكان المدعون العامون في 44 ولاية وجهوا في أيار/مايو رسالة إلى مؤسس المجموعة الأميركية العملاقة تحدثوا فيها عن عمليات بحث تظهر ارتباطا بين استخدام الشبكات الاجتماعية و”ارتفاع الأسى النفسي والسلوكيات الانتحارية لدى الشباب”.
وتطرق هؤلاء إلى الأذى اللاحق بالمستخدمين الصغار جراء المقارنة المستمرة التي يجرونها بأقرانهم، بما يشمل الاضطرابات الغذائية مثل "فقدان الشهية أو الشره المرضي"، إضافة إلى "أخطار المضايقات الإلكترونية من مراهقين آخرين أو من مجرمين بالغين".
وأكدت فيسبوك، على أن تعليق تطبيق “إنستغرام كيدز” لا يعني أنها “تقر بأن المشروع فكرة سيئة، ووعدت باستئناف نشاطات تطوير نسخة الأطفال، مشيرً، إلى أنها ترغب في الاستمرار باستحداث أدوات جديدة تسمح للأهل بالإِشراف على حسابات أطفالهم على "إنستغرام".
يذكر أنه جرى الترويج لتطبيق "إنستغرام كيدز" في وقت سابق على أنه سيتطلب موافقة الوالدين للانضمام إليه، وسيكون خاليًا من الدعاية ومتضمنا لمحتوى مناسب لهذه الفئة العمرية.
