احتفل العالم في بداية شهر أكتوبر، باليوم العالمي للابتسامة، وذلك بسبب اختراع الفنان "هارفي بال" لـ Smiley Face.وجاءت فكرة الاحتفال لـ «بالِ هارفي» في عام 1999، بأن تكون كل أول يوم جمعة من شهر أكتوبر. في عام 2001, توفي صاحب السمايلي (الوجه المبتسم) لكنه تم إنشاء "مؤسسة هارفي بال للابتسامة العالمية" وذلك تكريماً للمصمم.
ومنذ ذلك العام، أصبحت المؤسسة هي الجهة الكفيلة باليوم العالمي للابتسامة. وأصبحت تخصص أموالاً للأعمال الخيرية، وبمناسبة هذا اليوم، تصدر هاشتاج «اليوم العالمي للابتسامة» موقع المدونات الاجتماعية «تويتر»، وتفاعل المغردون معه بقوة وقام كثير منهم بنشر صورهم وهم مبتسمون.
ويعود تاريخ قصة نشر الابتسامة في العالم إلى عام 1963 عندما خاطب ممثلو شركة التأمين "State Mutual Life Assurance Company of America" الفنان بال هارفي، طالبين منه ابتكار رمز مبهج يسهل تذكره على بطاقة الشركة. وعرض هارفي على العملاء "الابتسامة"، عبارة عن وجه أصفر مبتسم. وقد فاق نجاح هذا الرمز جميع التوقعات، وبدأ لاحقاً بالظهور على القمصان والقبعات والمغلفات والبطاقات البريدية وعلب الكبريت، حتى أن مكتب البريد الأمريكي أصدر طابعاً يحمل هذا الرمز.
-البسمة إنسانية
تعد الابتسامة كما تقول الدكتورة هبة علي الخبيرة النفسية لسيدتي من أكثر تعابير الوجه التي تكشف عن مشاعر الإنسان، ولا تعني البسمة الصادقة فقط رفع زاوية الفم لأعلى، بل تؤدي في الوقت ذاته إلى ظهور تجاعيد صغيرة في زوايا الفم، يوجد وراءها انقباضات في العضلة الوجنية الكبيرة، وفي العضلة الدويرية للعين. أما البسمة المصطنعة فهي تخضع بشكل متعمد من صاحبها لسيطرة المخ، والذي لا يستطيع توجيه عضلات العين.
*متى يكون الابتسام مرهقاً؟
لكن عندما تصبح البسمة الودودة جزءاً من الزي الوظيفي يمكن أن تصبح بسرعة عنصر إجهاد في العمل، حيث يرى طبيب النفس الألماني، ديتر تسابف، أن مضيفي الطائرات والبائعين والعاملين في مراكز الاتصالات، مهددون بشكل خاص لهذا الإجهاد، حيث يطلب منهم أن يفتعلوا الشعور بالسعادة، وذلك على مدى ساعات كثيرة غالباً.
يقول الطبيب النفسي الألماني إن ذلك يجعل هؤلاء العاملين في حاجة لغرف وأوقات يكونون فيها بلا احتكاك بالعملاء، ويستطيعون من خلال هذه الغرف التعبير عن مشاعرهم بحرية، وإلا أصيبوا بحالات اكتئاب.