ظهر التنوع الحيواني الكبير والثراء النباتي والتراثي الذي تحمله محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية لزوار معرض الصقور والصيد السعودي الدولي التي تصنف رابع أكبر محمية برية في العالم وليس على مستوى السعودية. فحسب .
وتعرًف زوار الجناح في المعرض الذي يقام في مقر نادي الصقور السعودي بملهم - شمال مدينة الرياض- على مساحات المحمية الشاسعة والتي تتجاوز 130 ألف متر مربع، وتمتد من حائل إلى الحدود الأردنية شمالاً، ومن منطقة تبوك غربا إلى دومة الجندل شرقا، وتتضمن المحمية مناطق طبيعية لاستيطان ومرور وتوقف أنواع كثيرة من الطيور المهاجرة في رحلتها السنوية.كما تحتوي المحمية على تنوع حيواني من صقور، وغزلان، ووعول، وأرانب، وحيوان الثعلب الأحمر، والذئب الرمادي، وطيور الحبارى وغيرها، كما يوجدد في المحمية -التي تشرف عليها هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية- مواقع أثرية ونقوش حجرية تعود إلى ثمانية آلاف سنة قبل الميلاد، وذلك في جُبة بمنطقة حائل، وغيرها من الآثار المتوزعة في المحمية، إضافة إلى تنوع الآثار والفصائل الحيوانية فيها، وتسعى الهيئة لحماية واستدامة أكثر من 230 نوعاً من النباتات التي تنمو في نطاقها
وأوضح المدير العام للتطوير والسياحة بالمحمية المهندس فيصل التويجري وفقا ل (واس)أنهم يسعون من خلال مشاركة جناحهم بمعرض الصقور والصيد إلى التعريف بالمحمية وإستراتيجيتها وأهدافها وتنمية الوعي حولها، مبيناً أن دورهم الأساسي يتعلق في المحافظة على بيئة المحمية وتنميةالسياحة البيئية، وأن تكون المحمية معلمًا دوليًا للنسق الطبيعي والتراثي، وتنمية المجتمعات المحلية التي تقع ضمن نطاقها، حيث يتم تركيز الجهود على تنمية أبناء المجتمعات المحلية وخلق نطاقات فرص إستثمارية ووظيفية لهم.
وأكد المهندس التويجري أن الهيئة تجري حالياً دراسات بحثية لجميع المسارات والأنماط التي تحتضنها المحمية، لا سيما أن مساحتها الشاسعة أعطتها تنوعًا كبيرًا في التضاريس والحيوانات والنباتات والإرث الثقافي والمجتمعي.