أهم الشعراء والمفكرين ينصفون المعلم

للمعلم مكانة كبرى في ضمائرنا، وبصماته خالدة في ثنايا مراحل حياتنا، منه استقينا أبجديتنا ومعارفنا، ومن نور حرفه انطلقنا خلف طموحاتنا وأحلامنا، فهو سر حبنا لصروح العلم والمعرفة، وهو المؤثر في تعزيز قدراتنا على الاختيار واتخاذ القرارات وتحليل المعطيات وبناء فكرنا النقدي والمعرفي، أنصفته الذاكرة المجتمعية وتغنى بفضله الشعراء، ومع الذكرى السنوية ليوم المعلم الذي يصادف 5 أكتوبر من كل عام كما جاء في الموقع الرسمي لليونيسكو نشارككم بأجمل الأشعار التي قالها الشعراء عبر الأزمان في وصف فضل المعلم والعلم على الأجيال وهنا بعض مما جمعنا لكم:

أمير الشعراء أحمد شوقي

قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولا

رهين المحبسين أبو العلاء المعري

قِفي وَقفَةً تَعلَمي
وَإِن سَلِموا فَاِسلَمي
فَما قُلتُ مِن لَوعَةٍ
أَلِمّي بِنا يا لَمِ
وَكَيفَ صُعودي إِلى
الثُرَيّا بِلا سُلَمِ

الإمام الشافعي

تعلم فليسَ المرءُ يولدُ عالمًا
وَلَيْسَ أخو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ
وإنَّ كَبِير الْقَوْمِ لاَ علْمَ عِنْدَهُ صَغيرٌ إذا الْتَفَّتْ عَلَيهِ الْجَحَافِلُ
وإنَّ صَغيرَ القَومِ إنْ كانَ عَالِمًا كَبيرٌ إذَا رُدَّتْ إليهِ المحَافِلُ
اصبر على مرِّ الجفا من معلمٍ
فإنَّ رسوبَ العلمِ في نفراتهِ
ومنْ لم يذق مرَّ التعلمِ ساعة
تجرَّعَ ذلَّ الجهل طولَ حياته

جميل صدقي الزهاوي

ألا إن ليلَ الجهلِ أسودُ دامسُ
وإن نهارَ العلمِ أبيضُ شامسُ
تشقُ حياةً ما لها من مدربٍ
وتشقى بلادٌ ليسَ فيها مدارسُ

يوم المعلم العالمي

كما جاء في الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة، يتم الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين يوم 5 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام منذ عام 1994، وهو بمثابة إحياء لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1966 والمتعلقة بأوضاع المعلمين. وإن اتخاذ موقف لأجل مهنة التدريس يعني توفير التدريب الملائم، والتنمية المهنية المستمرة، وحماية حقوق المعلمين.
والمعلمون هم أحد العوامل التي تبقي الأطفال في مدارسهم وتؤثر في عملية التعلم. فهم يساعدون التلاميذ في التفكير النقدي، والتعامل مع المعلومة من عديد الموارد، والعمل التعاوني، ومعالجة المشاكل واتخاذ قرارات مدروسة.
ويلفت اليوم العالمي للمعلمين الانتباه إلى الحاجة لرفع مكانة مهنة التعليم — ليس لأجل المعلمين والتلاميذ فحسب، ولكن لأجل المجتمع ككل بما يمثل إقرارا بالدور الذي يضطلع به المعلمون في بناء المستقبل.