زار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يرافقه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، معرض إكسبو 2020 دبي، يوم السبت الماضي في ثاني أيام الحدث العالمي الكبير، حيث حرص الشيح محمد على تفقد جانب من أجنحة الدول الخليجية المشاركة في الحدث الضخم المقام تحت شعار" تواصل العقول وصنع المستقبل" والذي يضم بين جنباته أجنحة 192 دولة إضافة إلى مشاركة أهم المؤسسات والمنظمات والهيئات الدولية ونخب المبتكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
وأكد الشيخ محمد بن راشد في مستهل الزيارة أن دولة الإمارات أثبتت للعالم أنها قادرة على صنع الفارق وجمع الطاقات وتحفيز الهمم والعقول المبدعة لما فيه خير البشرية جمعاء، مشيراً إلى ما تضمه الأجنحة المشاركة في معرض إكسبو 2020 دبي من أفكار وتجارب متميزة تشارك بها في تغيير حياة الناس للأفضل انطلاقاً من الإمارات إلى العالم.
ولفت الشيخ محمد بن راشد إلى قيمة الحدث كساحة لحشد الجهود ومضافرة الطاقات ورسم واقع عالمي جديد يمكّن الشعوب من بلوغ ما تطمح إليه من رفعة وازدهار، ولتقديم قيمة مضافة من أرض عوّدت العالم أنها تقود مسار الابتكار والتغيير الإيجابي لتحقيق سعادة الإنسان، والمساهمة في أن يحل السلام والمحبة بين الدول انطلاقاً من المبادئ التي تأسست عليها الدولة وتواصل معها مسيرتها نحو المستقبل برؤية قيادتها الرشيدة وعقول أبنائها المخلصين.
واستهل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الزيارة بتفقد جناح المملكة العربية السعودية وهو ثاني أكبر الأجنحة في إكسبو 2020 دبي والمقام في منطقة "الفرص" بالمعرض وعلى مساحة إجمالية تتجاوز 13 ألف متر مربع، ويعتمد بصورة كاملة في تشغيله على الطاقة المتجددة تأكيداً على مبدأ الاستدامة الذي يرمز له التصميم الخارجي للجناح، ما أهله للفوز بشهادة الريادة البلاتينية في تصميمات الطاقة والبيئة.
وشاهد الشيخ محمد بن راشد ومرافقوه خلال الزيارة جوانب من الجناح تبرز محاور مهمة لنهضة المملكة وتلقي الضوء على ماضيها وحاضرها، ورؤيتها الطموحة للمستقبل عبر محتوى إبداعي يعكس الثراء الحضاري للمملكة، بتراثها وطبيعتها ومجتمعها المتنوع، ويعرّف بخططها المستقبلية الطموحة في "ضوء رؤية السعودية 2030"، وذلك من خلال أقسام الجناح المتنوعة والتي تتوزع ضمن أربع ركائز رئيسية هي: الناس، والطبيعة، والتراث، والفرص، عبر أكثر من مسار ومنها: الموروث الثقافي والطبيعة والاقتصاد، مع الاهتمام بالجانب العلمي والتكنولوجي الذي يمثل أحد أهم ركائز رؤية المملكة للمستقبل.
وتوقف الشيخ محمد بن راشد خلال الزيارة عند عرض تقني بعنوان: "رؤية"، وهو عبارة عن كرة عملاقة بقطر 30 متراً بأرضية تفاعلية، وتقدم رحلة بصرية، وسمعية تستعرض جوهر الثقافة السعودية، بأحدث تقنيات العرض العالمية، كما تفقد سموه مركز "الاستكشاف"، وهو منصة لبناء الفرص الاستثمارية، والشراكات المثمرة والمتنوعة، ويحتوي على جدول رقمي تفاعلي مصمم على هيئة خريطة السعودية ويقدم كم ضخم من البيانات عن كافة جوانب الحياة في المملكة، ضمن مجالات عدة مثل: الفن والثقافة، والاقتصاد والاستثمار، والطاقة، والطبيعة والسياحة، وغيرها.
كذلك اطلع الشيخ محمد بن راشد على "منتزه الأعمال" والهدف من وراءه والمتمثل في منح الزوار فرصة التواصل مع قادة ورواد الأعمال من جميع أنحاء العالم لإقامة شراكات ومناقشة الخبرات والفرص الاستثمارية المتنوعة، علاوة على رصد فرص التنمية الاقتصادية والاستثمارية، والثقافية والعلمية وغيرها من مسارات تعنى بها المملكة.
وقد أثنى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على ما شاهده من خلال الجناح والذي جاء توظيف أحدث التقنيات الرقمية في جنباته لإبراز تاريخ المملكة العريق وموروثها الثقافي الغني وبيئتها الطبيعية الآسرة، معبراً بدقة عن توجهات المملكة التي تنطلق من التمسك الكامل بالجذور والانطلاق بقوة نحول المستقبل بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة ومتابعة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، معرباً عن خالص أمنياته للمملكة وقيادتها الحكيمة وشعبها الكريم بموفور التقدم والازدهار.