نجمة الصبح أو المساء كما سماها العرب، لطالما اهتدى بها المسافرون وعرفوا من خلالها وجهتهم وتغنى بها الشعراء وعشقها الحالمون، وكانوا يرون فيها خيراً وراحة نفسية خاصة مع الفضاء الممتد الى ما لا نهاية خلفها.
إنها هذه النجمة البراقة جداً (ثاني ألمع نجم أو كوكب) التي أول ما نراها عند مغيب الشمس أو قبل شروقها وكأنها تأتي قادمة تجر خلفها نجوم الكون، والطريف أن نجمة الصبح ليست نجمة بل هي كوكب الزهرة ذاته التابع لمجموعتنا الشمسية.
تابعي المزيد: مهمة فضائية إماراتية جديدة لاستكشاف الزهرة وحزام الكويكبات في المجموعة الشمسية
رمز الحب
حولها دارت حكايا وأساطير كثيرة تعود لآلاف سنين انقضت فهي رمز الحب عند كثير من الحضارات فهي عشتار وإنانا في الحضارات الشرقية سماها الإغريق أفروديت والرومان فينوس، ومازال زخم هذه الثقافات البعيدة يثري ذائقتنا ومعششاً في الذاكرة.
راقبها البشر لآلاف السنين وكأنها حلم بعيد المنال. وعاشت نجمة الصبح في مخيلة وضمائر أبناء الصحراء العربية حلماً وبشرى خير، تتحول الآن إلى حلم إماراتي وعربي وعالمي، خاصة عندما أعلن الأمس ومن قصر الوطن في أبوظبي خلال فعالية حضرها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن إطلاق الرحلة الأولى عربياً والرابعة عالمياً لكوكب الزهرة الذي ورثنا حبه عن أجدادنا وكبر فينا إلى أن غدا أسطورة، ليأتي يوم نصعد بأنفسنا إليه لنصنع أسطورة أخرى.
تابعي المزيد: ناسا تلتقط صورة مذهلة لكوكب الزهرة
التحضير لرحلة الزهرة
التحضير لرحلة العمر سيستغرق سبع سنوات والرحلة ستدوم خمس سنوات قبل العودة للأرض ثانية وكلنا نرنو ليوم البدء ويوم العودة المكللة بالمجد والنجاح تماماً كما يحدث كل شيء في الإمارات التي عودت ساكنيها أن تكون رمزا للحب.
البداية كانت مع المريخ عبر مسبار الأمل، والآن يتوجه الحلم للقيا نجمة الصبح رمز المحبة... والقادم أجمل.