لا شك أن انقطاع خدمات شركات فيسبوك الثلاثة "فيسبوك وواتساب وإنستغرام"، أصبح حديث العالم في اليومين الماضيين، لاعتبار ما حدث واقعة هي الأولى من نوعها منذ انتشار مواقع التواصل الاجتماعي خلال العقدين الماضيين.
وخرجت تكهنات عديدة حول أسباب الأزمة التي حلت لعملاق منصات التواصل الاجتماعي، حيث توقع البعض أن يكون الموقع قد تعرض لمحاولات سرقة لبيانات المستخدمين، وتوقع البعض الآخر أن يكون عقاب للشركة بعد الخلافات مع السلطات الأمريكية حول ما قالت عنه السلطات هناك أنه "احتكار لمنصات التواصل".
خطأ غير مقصود
قال سانتوش جاناردان، نائب رئيس البنية التحتية للشركة، إن الأمر حدث من دون قصد، حيث حدث أمر ما خلال الصيانة، تسبب في إغلاق ما أسماه بـ"العمود الفقري" الرابط لمراكز بيانات الشركة في العالم.
ووصف جاناردان العمود الفقري لمراكز البيانات، بأنه شبكة أنشأتها الشركة من قبل لربط مرافق الحوسبة، والتي تتكون من عشرات الآلاف من الأميال من كابلات الألياف الضوئية التي تعبر الكرة الأرضية وتربط مراكز البيانات.
صيانة دورية
وأوضح أن الخلل حدث أثناء عمل الصيانة الدورية، حيث تم إصدار أمر بهدف تقييم مدى توفر قدرة العمود الفقري العالمية، التي أدت من دون قصد إلى قطع جميع الاتصالات في شبكة الشركة الأساسية، مما أدى إلى فصل مراكز بيانات فيسبوك على مستوى العالم.
وكشف نائب رئيس البنية التحتية للشركة أن المشكلة التي حدثت مؤخرا تعتبر ثانوية، حيث لاحظت خوادم DNS الخاصة بالشركة فقدان الاتصال بالعمود الفقري وتوقفت عن الإعلان عن معلومات توجيه BGP التي تساعد كل حاسب عبر الإنترنت في العثور على خوادمه. وكانت خوادم DNS لا تزال تعمل. ولكن تعذر الوصول إليها.
وأدى نقص اتصالات الشبكة وفقدان DNS إلى قطع الخوادم عن المهندسين الذين يحاولون إصلاح المشكلة. وتعطيل العديد من الأدوات التي يستخدمونها عادةً للإصلاح والاتصال.