أدت الأزمة التي حدثت في شركة "فيسبوك"، والتي يمتلكها رجل الأعمال الملياردير الأمريكي مارك زوكربيرغ، إلى إحداث خلخلة داخل الشركة، لا سيما بعد التصريحات التي أدلت بها الموظفة السابقة في "فيسبوك"، والتي خرج مارك ورد عليها مؤخرا.
وقرر براندون سيلفرمان، أحد المسؤولين داخل "فيسبوك"، تقديم استقالته من الشركة، بسبب العطل الذي لحق بالعملاق الأزرق، وعلى جميع منصاته "فيسبوك وإنستغرام وواتساب".
وكتب مسؤول الشركة، الذي كان مؤسسا ومديرا لأداة "Croud Tangle" البحثية في فيسبوك، رسالة وداع للموظفين: "مهمة فريق العمل (كراود تانجل) ليست تحقيق نتيجة معينة أو الوصول إلى المصداقية، ولا حتى كسب ثقة الجمهور.. الغرض الرئيسي من عمل الفريق هو توفير المعلومات السليمة التي تساعد الآخرين على إنجاز عملهم وأبحاثهم خارج الشركة".
وأوضح المتحدث الرسمي لشركة فيسبوك جوي أوسبورن، أن استقالة المسؤول عن أداة كراود تانجل تأتي بعد شهرين من ضم الفريق إلى القطاع العام للحفاظ على النزاهة بالشركة، مشيرا إلى أن الاستقالة لن تؤثر على عمل الفريق.
ونشرت من قبل صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا أشارت فيه إلى أن خلافات متزايدة بين الفريق وبعض المديرين في الشركة، المطالبين بانتقاء المعلومات التي يتم مشاركتها مع العامة عبر أداة "كراود تانجل".
وتعتبر أداة "كراود تانجل" التي أسسها براندون سيلفرمان، أداة بحثية مجانية، تمكّن لأي شخص على الإنترنت استخدامها للتعرف على أهم المنشورات الرائجة على فيسبوك وإنستجرام، ما يساعد على معرفة طبيعة الموضوعات التي تتصدر اهتمام مستخدمي المنصتين بشكل مستمر.
وأوضحت الصحيفة أن "سيلفرمان" كان يدعم قرارات فريقه بشأن مشاركة أكبر كم ممكن من البيانات التي يتم جمعها عبر الأداة المجانية، حتى وإن كان الأمر سيؤثر على الصورة الذهنية لفيسبوك.
وطور سيلفرمان الأداة البرمجية بشكل مستقل، واستحوذت عليها فيسبوك في 2016، في خطوة كان الهدف منها توفير المزيد من البيانات الإحصائية بشأن أكثر المنشورات الرائجة على منصاته الاجتماعية.