بسبب "سرده المتعاطف والذي يخلو من أي مساومة لآثار الاستعمار ومصير اللاجئين العالقين بين الثقافات والقارات" حصد الأديب والروائي التنزاني عبدالرازق جرنة جائزة نوبل للآداب لعام 2021.
وقد أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية، عن منح جائزة نوبل في الأدب للعام الحالي لجرنة لإسهاماته البارزة في مجال الأدب، حيث يأتي قرار اللجنة بتكريم كاتب يتناول عمله قضايا النزوح واللجوء والهجرة وسط أزمة المهاجرين المستمرة منذ سنوات في أوروبا، والتي اشتدت خلال جائحة كوفيد -19.
حسب موقع medianewss.com فقد أكدت لجنة نوبل للأدب في بيانها أن "إخلاص جرنة للحقيقة وكرهه للتبسيط أمر لافت للنظر، وهذا الذي يجعله حزيناً وقاسياً، وفي نفس الوقت يلاحق مصائر الأفراد بتعاطف كبير والتزام لا ينضب".
ولفتت اللجنة أن "شخصيته تجد نفسها في هوة بين الثقافات والقارات، بين حياة كانت موجودة وحياة ناشئة. إنها دولة غير آمنة لا يمكن حلها أبداً".
-
من هو عبدالرازق جرنة؟
وُلد جرنة في عام 1948، ونشأ في جزيرة زنجبار في المحيط الهندي في تنزانيا، لكنه انتقل إلى إنجلترا كلاجئ في سن مبكرة.
بدأ جرنة الكتابة عندما كان يبلغ من العمر 21 عاماً فكتب 10 روايات، كثير منها يركز على تجربة اللاجئين، كما كتب عدداً من القصص القصيرة، وفازت روايته "الجنة" عام 1994، التي تروي قصة صبي نشأ في تنزانيا في أوائل القرن العشرين، بجائزة بوكر.
عمل جرنة، 73 عاماً، أستاذاً للغة الإنجليزية وآداب ما بعد الاستعمار في جامعة كنت في إنجلترا.
تابعي المزيد: من هما الصحفيان الفائزان بجائزة نوبل للسلام؟
-
خامس إفريقي يحصد جائزة نوبل للآداب
يُعد جرنة خامس أديب أفريقي يفوز بجائزة نوبل بالآداب، ففي عام 1986 حصل النيجيري "وول سوينكا" على جائزة نوبل للأدب، وتلاه الأديب المصري نجيب محفوظ، والذي حصل عليها بالعام 1988، وهو أول أديب من شمال أفريقيا وأول عربي مسلم يفوز بها، ثم فازت بالجائزة الروائية الجنوب أفريقية نادين غورديمر في عام 1991، حيث استخدمت قلمها لإدانة نظام الفصل العنصري، وهي أول امرأة أفريقية بيضاء تفوز بجائزة نوبل، وفي العام 2003، مُنحت جائزة نوبل للأدب للكاتب الجنوب أفريقي جون ماكسويل كوتزي، الذي كشف في العديد من عمليات الاستقصاء والتواطؤ المثير للغرابة في التبعية.
تابعي المزيد: شخصيات حصلت على جوائز نوبل في عام 2020
-
رابع جائزة نوبل
يُذكر أن جائزة نوبل في الآداب هي رابع جائزة نوبل تُمنح هذا العام، فقد بدأت الأكاديمية الملكية السويدية في منح جوائز نوبل منذ يوم الاثنين الماضي، فمنحت جائزة علم وظائف الأعضاء والطب لديفيد جوليوس وإيرديم باتبوتيان "لاكتشافهما مستقبلات درجة الحرارة واللمس"، وفاز بجائزة نوبل في الفيزياء سيوكورو مانابي، وكلاوس هاسلمان، وجورجيو باريزي لمساهماتهم الرائدة في فهمنا للأنظمة الفيزيائية المعقدة، كما فاز بجائزة نوبل في الكيمياء ديفيد ماكميلان، وبينيامين ليست لتطويرهما للحفز العضوي غير المتماثل، وهي أداة جديدة ومبتكرة لبناء الجزيئات.
تُقام احتفالات توزيع الجوائز سنوياً في ستوكهولم، السويد (باستثناء حفل جائزة نوبل للسلام، الذي يُقام في أوسلو، النرويج)، ويحصل كل فائز على ميدالية ذهبية وشهادة تقدير. تبلغ قيمة كل جائزة 9 ملايين كرونة سويدية، أو حوالي 935366 دولاراً.